الرئيسية
الأخبار
|
العالم العربى "الشورى" السعودي يرفع تعازيه لذوي شهداء "جريمة القديح" |
2015-05-25 04:54
عبَّر مجلس الشورى عن بالغ أسفه للحادث المسلح الذي استهدف مسجدًا في بلدة القديح، وراح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء، حينما أقدّم أحد أفراد الفئة الضالة على تفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؛ رافعًا تعازيه لذوي الشهداء؛ مشيدًا بدور الأمن في كشف تفاصيل الحادثة النكراء في وقت قياسي. جاء ذلك في بيان تلاه نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، أثناء الجلسة العادية الحادية والأربعين، التي عقدها المجلس، اليوم الاثنين؛ معربًا عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسر وذوي الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة؛ سائلًا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويعجل بشفاء المصابين. وأدان المجلس، هذا العمل المسلح الجبان، الذي آلم الجميع وأحزن القلوب؛ منددًا بهذه العملية الدنيئة التي قام بها أرباب الزيغ والضلال والفساد، الذين باعوا أنفسهم للشيطان، ورهنوا تصرفاتهم لأعداء الإسلام، ورضوا أن يكونوا معاول هدم وتخريب في بناء الأمة، يدفعها فكر مختل لا يرى الحق ولا يريد أن يهتدي إليه. وأكد أن هذا الحادث لن يزيد المواطنين -بمختلف مكوناتهم- إلا تلاحمًا وترابطًا وتقوية للعزم على التعاون مع ولاة الأمر ورجال الأمن؛ لتعزيز الأمن ودعم الاستقرار، والحفاظ على اللحمة الوطنية، والوقوف صفًّا واحدًا تجاه كل من يحاول زعزعة أمن هذه البلاد المباركة وبث الفُرقة بين أبناء شعبها. ونوّه مجلس الشورى بالروح الوطنية التي تَحَلّى بها أبناء بلدة القديح ومحافظة القطيف، والمسؤولية الكبيرة التي أظهروها برغم الفاجعة التي أرادها الأعداء حادثة فُرقة وشقاق، وحوّلها أبناء القطيف إلى ملحمة وحدة واتحاد؛ متسامين على مصابهم في سبيل قطع الطريق على مخططات الغدر والخيانة، كما نوّه المجلس بما عبّر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون في مختلف مناطق المملكة، واستنكارهم للعمل المسلح وإدانتهم له، وتأكيدهم على الوحدة الوطنية. وأشاد المجلس بسرعة تعامل رجال الأمن البواسل مع الجريمة الإرهابية، عندما تمكنوا -بتوفيق من الله- من الكشف عن تفاصيل الجريمة النكراء في وقت قياسي، أسهم في وأد الإشاعات المغرضة، وأثبت يقظة قواتنا الأمنية وكفاءتها العالية. وأكد المجلس دعمه وتأييده لكل الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- لمحاربة المسلحين واجتثاث منابعه الفكرية؛ لحفظ أمن واستقرار البلاد، وحماية شباب المملكة من الأفكار الضالة؛ مناشدًا المواطنين، الحفاظ على وحدة الوطن وتعزيز لُحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، والوقوف خلف قيادته سدًّا منيعًا أمام كل عابث ومُغرض، يسعى للنيْل من أمن هذه البلاد وزعزعته. وناشد المجلس -بشكل خاص- أهل العلم والفكر، النهوض بمسؤولياتهم تجاه توعية المواطنين بالمخططات التي تُحاك ضد وحدتهم وأمنهم واستقرارهم، وألا يدخروا جهدًا في سبيل مواجهة أعداء الأمة الذين يتربصون بوحدتها وأمنها واستقرارها.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |