الرئيسية
الأخبار
|
أخبار الدعوة والمسلمين "مصدر" الإماراتية تدعم رحلة أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية فوق المحيط الهادى |
2015-05-31 05:58
أقلعت "سولار إمبلس 2"، أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية وتقوم برحلة حول العالم، من نانجينغ فى الصين والتى انطلقت ليلة أمس (السبت 30 مايو) استعداداً لتحقيق إنجاز جديد عبر التحليق لمسافة 8172 كم على مدى ستة أيام متتالية بلياليها فوق المحيط الهادئ نحو محطتها السابعة فى هاواى. ويشكل عبور المحيط الهادئ الاختبار الأصعب للطائرة التى استغرقت 12 عاماً من دراسات الجدوى والتصميمات وصولاً إلى شكلها النهائى، كما أنه تحد حقيقى لكافة أعضاء فريق العمل بدءاً من الطيارين بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج و80 من الفنيين والشركاء، بمن فيهم مستضيف الطائرة "مصدر". وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر": "يمثل عبور المحيط الهادئ أهم إنجازات سولار إمبلس منذ انطلاقها من أبوظبى قبل شهرين فى رحلتها التاريخية حول العالم. وستشكل هذه الرحلة بلا شك تحدياً بدنياً وذهنياً مرهقاً لقائد الطائرة أندريه بورشبيرج الذى نتمنى له رحلة آمنة وناجحة. كما ستشكل هذه المرحلة اختباراً حقيقياً لقدرات سولار إمبلس 2 وستسلط الضوء على الإمكانات الواعدة التى يمكن تحقيقها عبر الجمع بين الابتكار فى تكنولوجيا الطيران والطاقة المتجددة. وإن ما يجمع بين سولار إمبلس وأبوظبى ومصدر هو الالتزام الراسخ بتطوير التكنولوجيا النظيفة والتأكيد على أهمية الابتكار والطاقة المتجددة لضمان النمو المستدام". وقد استغل فريق سولار إمبلس فترة وجوده فى نانجينغ لتجهيز الطائرة للانطلاق فى هذه المغامرة الجريئة عبر المحيط الهادئ، حيث سيتولى بورشبيرج قيادة الطائرة من مقصورة تتسع لشخص واحد بمساحة 3.8 متر مكعب وغير مجهزة بخاصية التحكم بالضغط الجوى، وسيكون قائد الطائرة عرضة لظروف جوية قاسية خلال فترة التحليق التى تمتد إلى 130 ساعة فوق أكبر مساحة مائية فى العالم. كما سيتخلل الرحلة العديد من التحديات الفنية والتشغيلية والبشرية لقائد الطائرة وكامل الفريق المسؤول عن هذه المبادرة والمكون من 140 فرداً. وعلى الرغم من إنجاز كل ما يلزم من أبحاث واختبارات وتدريبات، إلا أن قائد الطائرة، وهو طيار سابق فى القوات الجوية السويسرية والمهندس وصاحب الرؤية الفنية وراء تطوير الطائرة، سيواجه واحدة من أصعب التجارب التى تتطلب الكثير من الصبر واليقظة والقدرة على التحمل. ويمثل عبور المحيط الهادئ المرحلة السابعة والأكثر صعوبة من أصل 12 مرحلة من المقرر أن تقطعها الطائرة خلال رحلتها التاريخية حول العالم، حيث سيقود بورشبيرج الطائرة، المزودة بأربعة محركات كهربائية و17248 خلية شمسية مثبتة على أجنحة بطول 72 مترا، محلقاً على ارتفاع 9000 متر خلال النهار للاستفادة من أشعة الشمس لشحن بطاريات الليثيوم أيون وتخزين الطاقة لاستخدامها أثناء التحليق ليلاً على ارتفاع منخفض لا يتجاوز 1000 متر. وسيتعرض بورشبيرج خلال الرحلة لدرجات حرارة تتراوح ما بين 35 درجة مئوية فى الصباح إلى ناقص 20 درجة مئوية عند التحقيق على علوٍ مرتفع فى بداية الفترة المسائية. وطوال فترة الرحلة، سيكون بورشبيرج على اتصال دائم عبر الأقمار الصناعية مع مركز المراقبة فى موناكو، والذى يضم 20 خبيراً يتولون وضع كافة السيناريوهات المحتملة وتزويد قائد الطائرة بالمعلومات لمساعدته على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواصلة التحليق بنجاح حتى انتهاء الرحلة. وفيما ترمى هذه الرحلة إلى فتح آفاق جديدة فى عالم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، فإنها تحمل رسالة نبيلة تتمثل فى ضرورة المحافظة على البيئة. وفى هذا الإطار، وبدعم من مصدر أطلقت سولار إمبلس حملة المستقبل النظيف لحشد وتحفيز الأفراد والمنظمات والدول ومشاهير الشخصيات والمنظمات غير الحكومية على اتخاذ خطوات عملية تساهم فى تحقيق مستقبل أفضل للطاقة تمهيداً لانعقاد مؤتمر الأطراف المشاركة فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى باريس (COP21) فى ديسمبر 2015، والذى سيشهد وضع بروتوكول جديد لخفض الانبعاثات الكربونية. وبعد التوقف فى هاواى، سيحلق برتراند بيكارد بطائرة سولار إمبلس شرقاً نحو فينيكس فى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تتجه الطائرة نحو محطتها التالية فى منطقة الغرب الأوسط، قبل أن تتوقف فى مطار جون كنيدى الدولى فى مدينة نيويورك. وبعدها ستعبر الطائرة المحيط الأطلسى نحو محطتها قبل الأخيرة والتى ستكون أما فى جنوب أوروبا أو شمال أفريقيا قبل العودة إلى المدينة المضيفة أبوظبى ختاماً لرحلتها العالمية. وكانت الطائرة قد انطلقت من أبوظبى فى 9 مارس متجهة نحو العاصمة العمانية مسقط التى غادرتها فى اليوم التالى، لتصل إلى أحمد آباد فى الهند بتاريخ مارس 10. وبعد توقف قصير فى فاراناسى فى الهند، اتجهت الطائرة نحو ماندالاى فى ميانمار يوم 19 مارس بقيادة برتراند بيكارد. ثم استكملت الطائرة المرحلة الخامسة والأكثر صعوبة حتى الآن، لتصل إلى تشونجتشنج فى الصين يوم 30 مارس.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |