2015-06-13 10:42
رأى خبراء ومحلّلون سياسيون شاركوا في مؤتمر ناقش "توجهات دول الخليج الاستراتيجية بعد عاصفة الحزم"، أن العملية العسكرية التي قادها تحالف دول عربية في اليمن غيّرت خارطة المنطقة، معتبرين أن هذه العملية تعبّر عن "أول قرار استراتيجي على قدرٍ عالٍ من الخطورة تتبناه الدول العربية".
وبين المشاركون في المؤتمر الذي نظمه موقع "الخليج أونلاين" في إسطنبول (أنهى أعماله الجمعة 12 يونيو)، أن التحالف العربي "كان بمبادرة خليجية عربية كاملة دون تدخل أي أطراف خارجية".
وأوصى هؤلاء بتعميم تجربة "عاصفة الحزم" على العديد من الأقطار العربية التي "تشهد تدخلاً إيرانياً سافراً" في شؤونها لاسيما سورية والعراق، مؤكدين على أن أمن واستقرار سورية والعراق هو "جزء من الأمن القومي الخليجي، وأن الوضع فيهما لا يقل أهمية عن الوضع في اليمن"، حسب تقديراتهم.
وشدّدوا على ضرورة إطلاق "برنامج نووي خليجي" ترعاه السعودية، على اعتبار أنها "العمق الإستراتيجي لدول مجلس التعاون"، في مسعى لمواجهة مناورات وطموحات إيران النووية التي تنبأوا ببقائها "قائمة" رغم توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
وكشف الباحث التركي محمد زاهد غول خلال احدى جلسات المؤتمر، عن دعم أنقرة لـ "عاصفة الحزم"، قائلاً "إن تركيا لم تتردد في التعبير عن موقفها من عملية عاصفة الحزم بأعلى صوت وصراحة كبيرة، أو في انتقاد السياسة الإيرانية المتسببة للأحداث المضطربة في اليمن والعراق وسورية، ما اضطرها لانتقاد سياسة طهران طوال السنوات الماضية"، وفق قوله.
وأضاف غول "السياسة الإيرانية أدخلت المنطقة في حالة من عدم الاستقرار والحروب الأهلية، وسفك كثير من الدماء لغير سبب مقنع، سوى أحلام الامبراطوريات التي تجاوزها التاريخ الإسلامي".
ووصف الباحث التركي، موقف بلاده من عاصفة الحزم بـ "الشجاع"، مضيفاً "الأمن القومي التركي يرتبط بالأمن الإقليمي والدولي، وبالأخص مع دول الجوار التي سعت الحكومة التركية إلى تصفير المشاكل معها، ويعتبر الأمن القومي العربي جزءاً أساسياً من الأمن القومي التركي، لأن تركيا جزء من هذا المحيط الأمني، ولذلك لا تسعى أنقرة إلى صناعة تحالفات أمنية عسكرية جديدة لتهديد أمن دول أخرى في الإقليم نفسه أو خارجه".
من جانبه، قال المعارض السوري أحمد رمضان "نحن في سورية شعرنا أثناء عملية عاصفة الحزم، بأن هناك تحالفاً عربياً سيواجه التحالف الذي يدعم بشار الأسد، ولاحظنا كيف أن العملية أثرت على الدعم الإيراني للأسد.
لا شك أن عاصفة الحزم كان لها انعكاس إيجابي على الثورة السورية".
وأضاف "دور السعودية في سورية كبير ومؤثر، والرياض كتركيا قطعت مبكراً أي خط اتصال مع النظام السوري، ومن جانبنا لم نطالب أن تكون عاصفة في سورية كما جرت في اليمن، فهناك مقاتلون على الأرض يحتاجون للإمداد بأنواع معينة من السلاح".
وفي سياق آخر، اعتبر الباحث العماني عبد الله الزوادي "أن إيران تعمل على عدد من جبهات الصراع مع العرب، واليمن جزء من جبهة الصراع مع إيران، وللخليج أولوية للتحرك في سورية والعراق والتصدي للنفوذ الإيراني هناك، ولكن اليمن بالنسبة للأمن القومي السعودي خط أحمر"، كما قال.
وتساءل عن ماهية بنود تفاوض الحوثيين مع الأمريكيين في مسقط، مرجحاً أن تهدف المفاوضات إلى التوصل لحل سياسي في اليمن عبر الولايات المتحدة والسعودية وإيران، برعاية عمانية.
وتوقّع الزوادي، أن تشهد المفاوضات بين واشنطن وطهران تنازلاً إيرانياً عن بعض أوراق القوة في اليمن، مضيفاً "ربما نرى في المستقبل القريب تحولاً قوياً وملموساً على الأرض في اليمن".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهة
محتويات مشابهة/ق
الاكثر تفاعلاً
الافضل تقييماً
الاكثر مشاهدةً
الاكثر ترشيحاً
الافضل تقييماً/ق
الاكثر مشاهدةً/ق
الاكثر ترشيحاً/ق
|
الرئيسية
الصور
البطاقات
الأخبار
المقالات
الصوتيات
خبراء يطالبون بإطلاق "نووي خليجي" ردا على نظيره الإيراني
0 | 
0 | 
614 
