الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال شركات الإنشاءات الأجنبية تواجه تحديات فى قطر برغم طفرة التشييد |
2015-06-24 02:47
كان من المقرر أن يبدأ هذا العام تنفيذ مشروع معبر الشرق القطرى الذى يتكلف 12 مليار دولار ويتكون من جسر ونفق مائى عبر خليج الدوحة كى يكون جاهزا لكأس العالم لكرة القدم عام 2022 لكن ذلك الموعد مر بالفعل دون أخذ خطوة عملية فى ظل تغير أولويات الحكومة. واستقطبت خطط الحكومة لإنفاق 200 مليار دولار على البنية التحتية فى إطار خطة رؤية قطر الوطنية 2030 شركات الإنشاءات الأجنبية التى داعبتها الآمال بتحقيق أرباح كبيرة لكن تأخر المشاريع ومشاكل العقود والإجراءات عرض الكثير منها لصعوبات وأضفى ضبابية على العوائد.بل إن الحكومة نفسها تعيد النظر على ما يبدو فى خططها وإن كان المسؤولون يتحدثون عن توقف مؤقت لكنه إلى أجل غير مسمى وليس عن إلغاء للمشاريع. ومن بين المشاريع الأخرى التى تقرر تعليقها مصنع كيماويات بمليارات الدولارات شمالى العاصمة الدوحة ومشروع متنزه الدوحة جراند بارك الذى كان سيحاكى حديقة سنترال بارك فى نيويورك. وقال مصدر بشركة إنشاءات تعمل فى قطر لكنه اشترط عدم نشر اسمه "جمدت قطر الكثير من مشاريع التباهى .. إنه مؤشر على الطريقة التى تقلصت بها بعض الشيء التطلعات الكبرى للدولة. " وجددت مزاعم الفساد التى هزت الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) التركيز الإعلامى على قطر وعلى استضافتها لكأس العالم 2022 لكن المسؤولين القطريين يعبرون عن ثقتهم فى أن المناسبة ستمضى قدما كما هو مخطط له. ولا يزيد الإسهام المباشر لمشاريع كأس العالم على حوالى عشرة مليارات دولار من القيمة الإجمالية لبرنامج التنمية البالغ 200 مليار دولار لكن عدم التيقن بشأن البطولة يزيد من أجواء الضبابية بالنسبة للمقاولين الأجانب فى البلد الخليجي. وفى حين تسمح ثروة قطر الهائلة من إنتاج الغاز الطبيعى بالإنفاق بسخاء على البنية التحتية الجديدة فإن ذلك يحدث وفقا لشروط صارمة. وقال المصدر "قطر..تخشى أن تتلاعب بها شركات الاستشارات الأجنبية - يخشون أن يكون الأمر كحمى الذهب أو طفرة استثنائية وأن الشركات ستسلبهم المال قدر المستطاع." وبعض بنود العقود تجعل الشركات الاستشارية مسؤولة مسؤولية مالية لعدة سنوات بعد تسليم المشاريع، وقال المصدر "شركات الإنشاءات والمستشارون يمولون المشاريع لصالح عملائهم"، وتابع:"وقد يستغرق استرداد تلك الأموال وقتا طويلا". وقال المصدر "قيمة الانكشاف على المشاريع تبلغ عشرات الملايين من الدولارات وهو ما لا يمكن تبريره - يربطوننا بإجراءات الحصول على الموافقات إلى ما لا نهاية .. تتدفق الأموال فى نهاية المطاف لكنك تريد أجرك قبل أن يجف عرقك. إنهم (قطر) يحاولون جز المستحقات على مراحل شتى."
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |