الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية طلعت رميح: الاحتلال الإيراني لسوريا أخطر من احتلالها العراق |
2015-09-13 03:39
أكد الخبير الاستراتيجي المصري طلعت رميح أن الاحتلال الإيراني لسوريا انتقل لمرحلة تمثل خطرا أكبر مما عليه حالة الاحتلال الإيراني للعراق.وقال رميح فى مقال له بموقع شئون خليجية تحت عنوان "هل هناك توافق (إقليمي - دولي) على تقسيم سوريا؟": إن ما يجري أمامنا الآن هو تقسيم سوريا، وهو ما يتطلب تغييرًا في خطط التعامل مع أزمة الثورة في مرحلتها الراهنة. يجب إعادة النظر في الخطط سابق اعتمادها، لتتحول إلى التركيز على مواجهة خطة التقسيم، بنقل تركيز المعارك إلى تلك المناطق التي يستهدف النظام تفريغها من السكان السنة واستبدالهم بسكان شيعة من سوريا ومن غيرها– من هؤلاء المرتزقة الذين أتوا في صورة ميليشيات إيرانية- كما يمكن أن تجري المواجهة عبر توسيع المبادرات العسكرية لإنهاك النظام في المواقع الرئيسية في سوريا المفيدة، وتلك التي تشكل مفاصل حركة وتواصل بين مناطق سوريا المفيدة أو سوريا الشيعية الجديدة. وقد يكون ضروريًا على المستوى السياسي أن يجري توسيع التحالفات السياسية لتضم كل من يقف ضد هذا المشروع الطائفي من أية خلفية فكرية أو أيديولوجية، وهو ما يعني تغيير النظرة التي كان ينظر بها الثوار للتيارات الأخرى. وأوضح أن ما يجري الآن هو النقلة الثانية، فإذ قلبت إيران الثورة إلى حرب طائفية، فهي الآن تقسم سوريا فعليًا على الأرض وفق نمط طائفي، وهو ما لن يتوقف عند حدود سوريا، إذ إزالة حدود بلد مثلها، إنما هو طلقة البداية، وهو فتح لحدود دول أخرى– عبر إحداث الفراغ على حدودها–لإدخالها في دورة التقسيم هي الأخرى. ورأى الكاتب طلعت رميح أن هذه الحالة تبدو تراجعية في جوهرها، باعتبارها إعلانًا إيرانيًا بفشل قواتها وميليشياتها وجيش الأسد في إنجاح خطتها السابقة، وبأن الهدم والتدمير والقتل الذي قامت به في سوريا لم يعد ممكنًا استمراره، وباعتبارها إعلانًا بعدم القدرة على الاستمرار في مواجهة الثوار على مساحات تشكل كل أرض سوريا، غير أن الخطة الجديدة هي حالة انتقال لوضعية جديدة من الخطر على سوريا والدول العربية الأخرى وتركيا. هذه النقلة بالغة الخطر، وأردف أنها تمثل توطينًا للوجود الإيراني في سوريا، بشكل أخطر مما كان عليه النفوذ الإيراني في ظل حكم بشار السابق على الثورة، وبأخطر من النفوذ الإيراني حتى في العراق حاليًا. فهو نفوذ يفرض بقوة السلاح وعلى منطقة يجري إخلاؤها بالحرب من سكانها السنة، وفيها تبسط إيران دورها بشكل علني ومباشر، إلى درجة يتوقع معها عدم استبعاد إرسال قوات رسمية إيرانية، كما هي الحالة الأولى التي تقوم فيها إيران بتقسيم دولة عربية. ولذا فالدور العربي والتركي يبدو حاسمًا، إذ بات مطلوبًا تحرك عربي تركى سياسي وديبلوماسي يمنع تقسيم سوريا، ويمنع سيطرة إيران رسميًا على "سوريا الإيرانية الجديدة".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |