الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية تفاصيل محاولة أوباما وبوتين إخراج مسرحية انتخابية بسوريا |
2015-11-07 03:25
تناولت صحف عربية ودولية الأزمة السورية والتداعيات الخطيرة التي تحدث على الساحة وغموض مستقبل سوريا خصوصا بعد التدخل الروسي بشكل مباشر في القضية.فمن جهتها أشارت الصحف العربية عبر افتتاحياتها إلى محادثات فيينا والتي عقدت مؤخرا بخصوص الشأن السوري. مؤكدة أن المفاوضات كانت تبدو وأنها محاولات أميركية وروسية لتمرير المسرحية الانتخابية الهزلية والتي يحاولون فرضها على الشعب السوري. وقالت صحيفة الرياض السعودية في إحدى افتتاحياتها: إن الرسالة كانت واضحة عندما قدم الأسد إلى موسكو ليلتقي سيد الكرملين وأن الأمر أصبح يتعلق برأس النظام السوري ولا شيء آخر، وكأن الرئيس بوتن يريد إطلاع الأسد على كيفية خروجه من المشهد السياسي في سوريا، ويبدو أن منفاه قد تحدد وعنوانه الجديد تم تسجيله في بلدية موسكو. وأضافت الرياض في هذا الإطار: يبدو أن الرئيس الروسي أدرك كلفة مشاركة دولة بحجم بلاده في عمل خارج حدودها الإقليمية وعواقبها السياسية والاقتصادية على روسيا، فمن جهة يبدو أن الخيوط متشابكة وإحداثيات العدو الحقيقي مجهولة المعالم، كما أن أثر الضربة لا يكاد يتضح بعد 4 أسابيع من الحملة العسكرية، إضافة إلى أن الحملة جاءت في وقتٍ يعاني فيه الاقتصاد الروسي أساساً من تبعات هبوط أسعار النفط، لذا فالوقت غير مناسب لتحمل التكاليف خصوصاً أن الذريعة الروسية للحملة، وهي الحرب على الإرهاب مهمة دولية يفترض أن تكون بجهد دولي لا أن تتحمل موسكو أعباءها وحيدة. وتابعت لقد دفعت روسيا بإيران في محادثات فيينا لأنها تدرك أنها جزء من مشكلة عليها أن تسهم في حلها فمليشياتها ومستشاروها متواجدون على الأرض، ومنهمكون في القتال منذ اندلاع الأزمة في 2011، لذا فإن موسكو ملزمة بضبط هذه المشاركة الإيرانية لتغدو مشاركة هادفة ومفيدة في إنهاء المشهد الدموي السوري، ولا شك أن روسيا قادرة على ذلك، فالضغط الذي مارسته موسكو مؤخراً بطلبها من طهران حلّ ما يسمى «قوات الدفاع» رغبة منها في إضعاف المليشيات لصالح الجيش النظامي خطوة إيجابية. وأضافت كما أن روسيا تدرك أن إيران قادرة على فرض هدنٍ عسكرية هنا وهناك، على غرار هدنة الزبداني المتأرجحة. واختتمت الرياض افتتاحيتها بقولها إنه في حديثه أمام النخبة السياسية في واشنطن، قال كيري مخاطباً تجمعاً حضر للاستماع له في معهد كارنيجي: «لا يمكن أن يقف رجل واحد أمام الحل في سوريا». وتابعت هذه الجملة من المهم أن تكون مفهومة لموسكو وطهران التي لا ترى في الأسد حالياً إلا مبرراً للحفاظ على نفوذها والمساومة عليه، وبالتالي يمكن أن نفهم أن شخص الأسد ورقة ربما يحرقها بوتن في موقد مكتبه الرئاسي هذا الشتاء. وفي ذات السياق قالت صحيفة القدس العربي في إحدى افتتاحياتها: إن مشاركة إيران في المفاوضات الدولية التي عقدت في فيينا جاء كتطوّر جديد مهم، وكنتيجة للتطوّر الأهم السابق عليه وهو التدخل العسكري الروسي في سوريا. وتابعت هذه المشاركة لا تتعلق فقط بحجم إيران ودورها المنخرط في الأزمة السورية، عبر مستشاريها وجنرالاتها وعناصر الحرس الثوري الذين قدّر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عددهم بثلاثة آلاف، وكذلك بقوات «حزب الله» اللبناني الموالي لها التي تشارك بدورها في المعارك إلى جانب النظام، فالمقاومة السورية، بكافة تشكيلاتها المسلحة والسياسية، لم تتمثّل، ناهيك عن عدم تمثيل النظام نفسه! وأضافت أن جلوس طهران على طاولة المفاوضات السورية نتيجة لقرار روسيّ لتشغيل معمل حلفائه القريبين والبعيدين للحدّ من تأثير خصومه الأساسيين الحاضرين للاجتماع. وأضافت أن الافتراض الكامن هو أن الخلافات بين الأجندتين الروسية والأميركية حول سوريا قد تقلّصت كثيراً وأن ما يجري في الخفاء من تنسيق لا يتطابق بالضرورة مع التصريحات الدبلوماسية الأميركية عن «ضرورة رحيل الأسد». واختتمت القدس افتتاحيتها بقولها إن الدلائل على فكرة «تلزيم» واشنطن لروسيا بحلّ سياسيّ في سوريا أكثر من أن تحصى، بداية من عدم وجود أي ردّ أميركي، باستثناء الأقوال، على استهداف روسيا لخصوم النظام السوري، بما في ذلك قصفها مؤخرا لمناطق في محافظة درعا القريبة المحاذية للأردن وإسرائيل، مروراً بالتزامها تسليح طرف واحد هو «وحدات الحماية الشعبية» التي شكلها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو طرف قام بانتهاكات بالجملة في المناطق العربية التي احتلها، ويعادي تركيا، الحليف الأساسي للمقاومة السورية، وأخيرا باضطرار السعودية وتركيا للجوء لفرنسا لتأمين دعم دولي للمفاوضات بدلاً من الشريك الأميركي المتخاذل. من جانبه يقول الكاتب راجح الخوري في إحدى مقالاته بصحيفة النهار اللبنانية إنه قبل ساعات من بداية مؤتمر فيينا كانت هناك تقارير ميدانية تتحدث عن سيطرة مفاجئة لتنظيم «داعش» على الطريق الممتد من بلدة خناصر الواقعة في ريف حلب الجنوبي إلى بلدة إثريا في ريف حماه الشرقي، وهو ما قطع طريق الإمداد الوحيد إلى مواقع النظام في حلب ومحيطها. وأضاف أن المثير هنا بالنسبة إلى قياديين في المقاومة، كان غياب الدعم الجوي الروسي وتراجع قوات النظام بما مكن الإرهابيين من تحقيق هذا التقدم، ولكن سرعان ما برزت شكوك في أن الروس تعمّدوا تسهيل الأمر هناك على «داعش»، بدليل أن سيرجي لافروف سارع فور بداية الاجتماع إلى مخاطبة زميليه التركي والسعودي بالقول: «هذا هو بديل الأسد الوحيد، وهو يشكّل خطراً كبيراً، يجب أن نضع أيدينا في يد نظام الأسد لقتال داعش»! وأضاف الخوري: لكن الرد غير المنتظر جاء على لسان جون كيري ليقطع الطريق على محاولة لافروف تحقيق كسب سياسي، فقال له: «هل كثير إذا لاحظنا أن التدخل العسكري الروسي لم ينتج منه حتى الآن إلا المزيد من التقدم على الأرض لتنظيم «داعش»؟».
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |