الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية تحذير من موقف دول الخليج المحايد تجاه أزمة تركيا وروسيا |
2015-11-29 06:47
حذر كاتب سعودي من الموقف المحايد الذي تتخذه دول الخليج من الصراع بين تركيا وروسيا, مشيرا إلى أن ذلك لا يصب في مصالحها.وقال الكاتب الصحفي ومدير قناة "العربية" السابق، عبدالرحمن الراشد إن إسقاط الطائرة الروسية يعمّق الانقسام في المنطقة، ويضع دولاً في صف روسيا وأخرى في صف الغرب وتركيا، مطالباً السعودية ودول الخليج بتحديد موقفها، ومعتبراً أن موقف الحياد قد يعني لها التفريط في مستقبل سوريا واستيلاء إيران عليها مع العراق، الأمر الذي يهدد مصالح الخليج. وأضاف الراشد في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن بعنوان: "إسقاط الطائرة الروسية يقسم المنطقة"، أن الأوضاع في سوريا ستشهد فصلاً جديداً من الحرب بالوكالة، وأن المنطقة ستشهد بناء تكتلات سياسية وتحالفات أخرى، معتبراً أن التحدي الأصعب سيواجه الدول العربية في الخليج لانسجام إيران والعراق وسوريا مع المعسكر الروسي. واستبعد الراشد أن تسوء الأمور إلى حد الاقتتال بين الروس والغرب، أو يكون هناك حرب عالمية ثالثة، معتبرا أننا نشهد الآن "صراع الفيلة من جديد، وإن كان بشكل غير مباشر، مما سيزيد مناطق التوتر توترًا"، بحسب قوله. وتابع الراشد قائلا: "الغرب تعهد بدعم حليفته تركيا وحماية أراضيها، إن قرر الروس استهدافها"، لافتا إلى أن "تركيا ستحارب بالوكالة عن حلف الناتو التي هي عضو فيه"، مرجحا أن يدعم الروس وكلاء يقاتلون الأتراك نيابة عنهم، من ميليشيات إيرانية وكردية معارضة، وأن هذا يعني أن فصلاً جديدًا في الحرب السورية يبدأ الآن. واوضح الراشد أن المنطقة تشهد بناء تكتلات سياسية وتحالفات عديدة، و أن التحدي الصعب يواجه دول الخليج، لأن إيران وسوريا وكذلك العراق تنسجم مع المعسكر الروسي، وتركيا تتمتع بحماية الناتو، أما السعودية، وشريكاتها في مجلس التعاون الخليجي، فتمر بحالة انعدام وزن، ولم تحسم أمرها بعد تاريخيًا، مشيرا إلى أنها محسوبة على المعسكر الغربي، ولا تزال منظوماتها العسكرية مرتبطة به، ولافتا إلى أنه "في نفس الوقت لا ترى في الولايات المتحدة حليفًا يعتمد عليه في حال اتسع الصراع مع المعسكر الآخر وطالها". واعتبر الراشد أن النزاع الحال بين روسيا وتركيا، جاء في "وقت سيئ"، إذ إن دول الخليج بدأت قريبًا علاقة حسنة مع الكرملين، خاصة الإمارات والسعودية، وأن هذه الدول تود ألا تتورط في النزاع بين تركيا والناتو من جهة وروسيا من الجهة الأخرى، إلا أنه أكد على أن الحياد ليس بالخيار اليسير، لأنه يعني "التفريط في مستقبل سوريا وترك الإيرانيين يستولون عليها مع العراق، الأمر الذي يهدد مصالح الخليج بشكل كبير لاحقًا، مشيرا إلى أن الأسابيع المقبلة ستوضح أي رقصة سيفضلون"، بحسب تعبيره. ولفت الراشد إلى أن بشار الأسد نجح في جر قدم الروس للمستنقع، حيث اعتقدوا، لدوافع مختلفة، أنهم قادرون على سد الفراغ في الشرق الأوسط في ظل الغياب الأمريكي، موضحا أنهم أصبحوا "يعانون من الجولة الأولى وكان التوتر قد تصاعد بين تركيا وروسيا إثر إسقاط نركيا لطائرة حربية روسية اخترقت أجواءها.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |