الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال أوبك تتوقع "عودة التوازن" إلى السوق النفطى العام الحالى |
2016-01-18 10:47
ذكرت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" اليوم الاثنين، أنها تتوقع بدء "عملية عودة التوازن" إلى أسعار النفط العام الحالى بعد أن أدى الانخفاض الحاد فى أسعار الخام إلى تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء فى المنظمة، وبينها الولايات المتحدة بشكل كبير بعد سبع سنوات من النمو "الهائل". وفى حال صحت تلك التوقعات، فأنها ستشكل نوعا من الانتصار لإستراتيجية أوبك بالاستمرار فى إنتاج النفط بالمعدلات الحالية رغم انخفاض أسعاره إلى ما دون 30 دولار للبرميل "مقارنة مع 100 دولار فى 2014" لحماية حصتها فى السوق. وأفاد تقرير المنظمة لشهر يناير 2016 أن "التحليلات تشير إلى أن العام 2016 سيكون عام تحرك الإمدادات". وأضاف التقرير، أنه "بعد سبع سنوات متتالية من النمو الهائل للإمدادات من الدول غير الأعضاء فى أوبك، فأن العام 2016 سيشهد انخفاضا فى إنتاجها لأن تراجع الأسعار سيبدأ فى التأثير بشكل كبير". ورفعت المنظمة توقعاتها بانخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء فيها من 270 ألف برميل يوميا إلى 660 ألف برميل يوميا بحيث سيصل إنتاجها إلى 56.21 مليون برميل يوميا. وقال التقرير أن "الإنتاج الهامشى للدول غير الأعضاء فى المنظمة خلال الأشهر الستة المقبلة سيعتمد على استمرار انخفاض أسعار النفط، حيث أنها لن تتمكن من احتمال ظروف الأسعار فى ذلك الوقت". ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمى على النفط هذا العام بنسبة قليلة إلى 1.26 مليون برميل يوميا ليصل إلى 94.17 مليون برميل يوميا. وبالنسبة لشهر ديسمبر قالت أوبك ان الامدادات العالمية للنفط انخفضت 0.34 برميل ليصل الى معدل 95.20 مليون برميل يوميا. وانخفضت امدادات الدول غير الاعضاء فى إوبك بنحو 0.13 مليون برميل يوميا، فيما انخفضت إمدادات أوبك بنحو 0.21 مليون برميل يوميا، ما ادى الى انخفاض حصة المنظمة فى الانتاج العالمى الى 33,8% مقارنة مع 33,9% فى الشهر الذى سبق. وسجلت اسعار النفط انخفاضا شديدا فى الاشهر الاخيرة، حيث وصل سعر البرميل فى تعاملات صباح الاثنين الى 28 دولار، وسط تباطؤ الاقتصاد الصينى واحتمالات عودة إيران إلى السوق مع بدء تنفيذ اتفاق يوليو النووي. ورغم انتعاش طفيف فى سوق لندن، إلا أن أسعار النفط انخفضت دون 30 دولار للبرميل الاثنين بعد ان رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى العقوبات عن إيران. واصبحت ايران حرة الان فى ضخ نفطها فى السوق ما يضيف الى التخمة التى ادت بالاضافة إلى ضعف الطلب وتباطؤ الاقتصاد العالمى، إلى انخفاض الأسعار بنحو 70% منذ منتصف 2014. وكانت أوبك فى السابق تتصدى لانخفاض الاسعار بخفض انتاجها. إلا أنها اختارت هذه المرة الإبقاء على الإنتاج ثابتا. وتهدف هذه الاستراتيجية، التى تقودها السعودية، الى الحفاظ على حصة المنظمة فى السوق واخراج المنتجين الأميركيين للنفط الصخرى منه، بعد ان شهد انتاجهم ازدهارا فى السنوات الاخيرة، ولكنهم يحتاجون الى اسعار اعلى للنفط لكى يحققوا أرباحا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |