الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية بوتين يكرر تجربة الشيشان في سوريا |
2016-01-22 09:45
أكد الكاتب البريطاني المخضرم "ديفيد هرست" أنه لا ينبغي أن يظن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بإمكانه أن ينجح في إعادة ترتيب البيت المسلم في سوريا أكثر مما نجح في إنجاز ذلك في شمال القوقاز.وأضاف هرست فى مقال له بعنوان "حرب بوتين في سوريا تكرار لحربه في الشيشان" أنه بعد مضي أربعة شهور على تدخلها، أضحت روسيا عنصرا قتاليا فعالا في الحرب الأهلية السورية. ليس هذا مجرد زعم أو فرضية وإنما حقيقة تشهد بها أرقام الضحايا والسيول المتدفقة للاجئين. وتابع الكاتب أنه في آخر إحصائية صادرة عنه، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهجمات الجوية الروسية أزهقت من مقاتلي المعارضة السورية أكثر بكثير مما قتلت من عناصر تنظيم الدولة، إذ تشير الأرقام إلى أن 1141 هم عدد من قتلوا داخل صفوف المعارضة، بينما عدد من قتلوا في صفوف الدولة هو 893، بينما يجمع المرصد السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان على أن عدد المدنيين الذين فتكت بهم الغارات الروسية يتراوح بين 1000 و 1200 شخص. ويضيف هرست : يقول العسكريون الروس إنه إذا ما تحرت طائرة من غير طيار وجود أسلحة مخزنة تحت أي سقف، فإن الموقع يصبح هدفا مشروعا بغض النظر عمن يملك المكان أو يسيطر عليه، لأن السلاح يمكن أن يجد طريقه في نهاية المطاف إلى تنظيم الدولة، ولكن حتى الأهداف المصنفة على أنها إرهابية، ينجم عن قصفها في العادة سقوط عدد كبير من المدنيين، ففي هجوم شنه الروس مؤخرا على سجن تديره جبهة النصرة بالقرب من سوق شعبي في محافظة إدلب، سقط من المدنيين بقدر ما سقط من عناصر جبهة النصرة تقريبا، وكان عدد القتلى بين المدنيين 26 وعدد القتلى بين عناصر النصرة 29. ورأى أن الدافع وراء حسابات بوتين في سوريا ذو علاقة بليبيا مضيفا أن ديمتري ميدفيديف لم يتعاف بعد في مهنته السياسية، منذ قراره بالامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الذي مهد السبيل أمام تدخل الناتو وعندما قتل القذافي (ولقد ادعى الروس أنه قتل بفعل التدخل الفرنسي البريطاني)، تعالى الصياح في موسكو، ونُدد بميدفيديف ووصم بالخيانة وبعد ذلك بقليل انتشر عبر الإنترنيت فيلم عالي الجودة يعبر عن ذلك تماما. لقد تحققت أسوأ مخاوف روسيا عندما انهارت الدولة الليبية، ولذلك يقولون الآن إنهم عازمون على عدم السماح لهذا الأمر بأن يتكرر في سوريا. وأضاف : يقول أحد الخبراء الروس: "بشكل عام، ما كان يخشاه بوتين هو قضية تغيير النظام، إسقاط الأنظمة ونشر الديمقراطية وما إليها. كان ذلك يعتبر شكلا من أشكال الضغط الذي يمارس نيابة عن الغرب فقد كان الشرق الأوسط يشهد نوعا من توازن القوى، وخلع الأسد، لإلحاق الدمار بهذا البلد، كان يعتبر أمرا كارثيا. ولم يكن من المقبول بتاتا تحويل سوريا إلى ليبيا أخرى. كان ذلك هو التفكير السائد." .
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |