الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية باحث أمريكي يكشف خطايا تدخل بلاده عسكريا في الخارج |
2016-02-22 10:28
أكد باحث أمريكي أن القوة العسكرية الأميركية ترتكب العديد من الأخطاء عندما تتدخل في الخارج.وحدد الباحث مارك مويار في مقاله في النيوزويك عدة أخطاء واضحة وقعت فيها الولايات المتحدة أثناء تدخلها في عدد من الدول منذ العام 2001 تعكس مدى العجز الأميركي في تحويل النجاحات التكتيكية إلى انتصارات إستراتيجية. وفي كل حالة كان الخطأ نتيجة مباشرة لقرارات رئاسية تتعلق بالسياسة أو الإستراتيجية، بل إن بعض تلك القرارات جاءت متناقضة تناقضا مباشرا مع نصائح الجيش. وأضاف الباحث: ومع ذلك فإن الجيش يمكن أن يكون مسؤولا عن بعض الأخطاء التكتيكية المهمة كجهله بأساليب "مكافحة التمرد" في أوائل سنوات حرب العراق. بيد أن الجيش تمكّن في نهاية المطاف من تصحيح مشاكله التكتيكية الكبيرة، كما يقول الكاتب. ورأى مويار أن ما سماه "عدم الكفاءة" المتمثل في سوء التقدير وغياب التنظيم ساهم بشكل كبير في ارتكاب إدارتي الرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما تلك الأخطاء. ومن أبرز الأخطاء التي تناولها الكاتب في مقاله الثقة الزائدة في قدرة الولايات المتحدة على إحداث تحول ديمقراطي في الأنظمة الحاكمة في الدول التي تدخلت فيها عسكرياً. فالرئيس بوش ومستشاروه ظنوا أن بمقدورهم تحويل الحكومات المعادية لأميركا في العراق وأفغانستان إلى أنظمة ديمقراطية قادرة على صون الأوضاع الداخلية وكبح جماح "المتطرفين" بنفسها. وتابع الكاتب: خطأ آخر يتمثل في سوء انتقاء الحلفاء المحليين، فلطالما زلَّ بوش وأوباما عند اختيارهما أعوانا من داخل المجتمعات المتنافسة لقيادة الديمقراطيات الحديثة في تلك البلدان. فلو أن الولايات المتحدة اختارت أشخاصا آخرين كحلفاء لها لأصابت تجاربها نجاحاً في تحويل الأنظمة إلى ديمقراطيات، ذلك أن القيادة الجيدة -مثلما حدث في بوتسوانا وكوسوفو وتشيلي- تشكل في أغلب الأحيان عاملا حاسما في نجاح الديمقراطيات الناجحة. وأوضح أنه في العراق أقصت إدارة بوش البعثيين وضباط الجيش من الحكومة التي تشكلت بعد الحرب، ورهنت الأمر في تلك البلاد لسياسيين عراقيين عاشوا بالمنفى وسياسيين "منبوذين وشيعة" اتضح فيما بعد أنهم دون المتوقع من حيث "الاستقامة وطهارة اليد". وزاد: ومن بين أخطاء الجيش الأميركي اعتماده المفرط على الضربات الجوية الجراحية باستخدام الطائرات المسيَّرة (من دون طيار) في حروبه في أفغانستان واليمن وضد تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |