الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية روسيا تطالب جميع رعاياها في سوريا بضرورة المغادرة فورًا |
2012-11-28 10:23
طالبت السفارة الروسية في دمشق جميع الرعايا الروس داخل الأراضي السورية، خاصة السوريات المتزوجات من سوريين، بضرورة مغادرتهم سوريا بشكل فوري.ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن "مصادر روسية موثوقة" قولها إن سفارة موسكو في دمشق أعلمت جميع الرعايا الروس بأنها ترحب بخروجهم من سوريا وستقوم بتسهيل ذلك بإمكانيات استثنائية، وعرضت تسهيلات لانتقالهم إلى روسيا بأي وقت يرغبون. وأوضحت المصادر أن السفارة الروسية بدمشق أخبرت الروسيات المتزوجات من سوريين والبالغ عددهن أكثر من ست آلاف وأبنائهن ممن يحملون الجنسية الروسية، والرعايا الروس الباقين في سورية بأنها ترحب بمغادرتهم سورية بأقرب فرصة، وأكّدت لهم أن بإمكانها تقديم تسهيلات للنقل الجوي بحال لم يستطعن تأمين بطاقات سفر أو وسائل للخروج من سوريا. وأشارت المصادر إلى أن السفارة لم تعرض على المواطنين الروس أي تسهيلات بعد وصولهم إلى روسيا، وأكّدت للجميع أن عليهم تدبّر أمورهم في روسيا بأنفسهم. ولم يُعرف سبب إيحاء السفارة الروسية بدمشق للرعايا الروس بضرورة مغادرة سوريا في هذا الوقت بالذات، فيما رجّحت مصادر أن يكون لدى روسيا مخاوف من ازدياد الأوضاع سوءاً في البلاد، وأنها أقدمت على هذه الخطوة حفاظاً على أرواحهم. وأسفرت عمليات القمع الوحشية التي يمارسها نظام بشار الأسد ضد شعبه على مدار 20 شهرًا هي عمر الثورة السورية، عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل بينما يرفض الروس والصينيون، خلافا للغربيين، في مجلس الأمن الدولي، فرض عقوبات على حليفهم نظام بشار الأسد. وفي سياق دعمها لنظام بشار الأسد، أعربت موسكو خلال الأيام الأخيرة عن قلقها من نشر الحلف الأطلسي صواريخ دفاعية من طراز باتريوت في تركيا بناء على طلب أنقرة، واعتبرت موسكو أن ذلك قد يتسبب في نشوب «نزاع مسلح خطير» بينما اعتبرت باريس أنه «ليس لديها أي مبرر» لمعارضته. وبصرف النظر عن عقود تسلح بين نظام بشار وموسكو بقيمة أربعة مليارات دولار، فإن الاستثمارات الروسية في البنية التحتية والطاقة والسياحة السورية بلغت 19.4 مليار دولار عام 2009 ؛ الأمر الذي يكشف بعض الشيء عن إصرار موسكو على دعم نظام بشار رغم بشاعة الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه. ويرى بعض المحللين أن مخاوف روسيا الحقيقية جيوإستراتيجية, إذ تخشى من انتقال عدوى الثورة إلى مقاطعات روسيا نفسها في داغستان ومناطق القوقاز الشمالية. فلو أن ثورة إسلامية مطالبة بالاستقلال شبت في داغستان, فإن الهزات الارتدادية لذلك قد تنفجر كالقنبلة التي تتناثر شظاياها من المعدن الساخن والأشخاص في أرجاء جنوب روسيا.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |