الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية أمريكا في صدمة عقب مجزرة كناتيكيت.. وانقسام حول السلاح |
2012-12-15 11:33
بعد يوم من المذبحة في مدرسة نيوتاون بولاية كناتيكيت استفاقت الولايات المتحدة على الحزن ونقاش قضية السلاح.المهاجم آدم لانزا، شاب في العشرين من العمر قتل أمه أولاً في المنزل، ثم توجّه إلى المدرسة حيث كانت أمّه تعمل، وكان هو تلميذاً منذ سنوات، وهناك قتل 20 تلميذاً لا تتعدى أعمارهم عشر سنوات، بالإضافة إلى عدد من موظفي المدرسة. القاتل والسلاح وأشار عدد من أقرباء العائلة إلى أن لانزا كان يعاني من متلازمة التوحّد، وأنه كان من الصعب على أقربائه وعائلته التعامل معه بسهولة لصعوبة مراسه، ومنذ سنوات انفصل والداه، وغادر شقيقه إلى ولاية نيوجرسي. وحتى الآن لا يعرف أحد كيف بدأ المهاجم حملته الدموية، لكن النقاش تحوّل في الولايات المتحدة إلى قضية انتشار السلاح بين المواطنين، وهو حقّ تضمنته التعديلات الدستورية، لكنه يعود إلى الواجهة كلما وقعت مجزرة مماثلة. كان لانزا يحمل معه مسدسين ورشاشا عندما ارتكب جريمته. وعندما خرج الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى غرفة الصحافيين بدا متأثراً جدا، وقال: "لقد عانينا الكثير من هذه الجرائم"، ووعد باتخاذ خطوات لمنع وقوع مجازر مماثلة. وكان أوباما وعد بوضع قوانين تنظّم حمل السلاح واقتنائه بعد مجزرة في ولاية أريزونا قتل فيها 6 أشخاص، وأصيبت عضو في مجلس النواب الأمريكي، لكنه لم يقدّم أيّة اقتراحات عملية، أما الآن فيستطيع أوباما أن يعرض اتخاذ إجراءات إضافية وسط انقسام في الولايات المتحدة بين مؤيّد لحمل السلاح ومعارض له. الانقسام الأمريكي وتعتبر قوانين اقتناء السلاح وحمله في ولاية كناتيكيت الأمريكية من أكثر قوانين شراء الأسلحة صرامة. ويقول مؤيدو حمل السلاح إنه على رغم هذا التشدد الذي يطالبه به المعارضون وقعت الجريمة. وقال رئيس تحرير مجلة متخصصة في قضايا السلاح إن هذا التشدد بالذات هو المشكلة "لأن المجرمين يملكون السلاح، وكل الأشخاص الآخرين يُحرمون منه". أما آلان غوتليب مؤسس "التعديل الدستوري الثاني" وهي منظمة تدافع عن الحق الدستوري بحمل السلاح، فقال: "عندما تقع المصيبة لا تسمع كم مرّة أنقذ حامل السلاح ذاته أو عائلته وملكه"، ويقصد طبعاً دفاع الأفراد بأيديهم وسلاحهم عن أنفسهم. بالمقابل، يأمل معارضو حمل السلاح أن يتخذ الرئيس الأمريكي إجراءات اتحادية ويحاول إقرار قوانين. وطلب منه رئيس بلدية نيويورك مايك بلومبرغ أن يفعل شيئاً وليس أن يرسل فقط تعازيه، مضيفاً "فقد سمعنا الكثير من قبل". أما ما كتبته الصحف الوطنية، صباح السبت، عن قضية حمل السلاح في الولايات المتحدة فيعكس حقيقة الانقسام؛ افتتاحية "نيويورك تايمز" وكتابها كانوا واضحين في معارضة حمل السلاح، أما "واشنطن بوست" ومقرّها بين ولاية ميريلاند وتؤيّد تقييد السلاح، وبين ولاية فرجينيا وتؤيّد حمل السلاح، فكانت مترددة، فيما أيد كتّابها وضع قوانين متشددة. ولم تلامس صحيفة "كرونيكال" في هيوستن تكساس الجنوبية، قضية منع السلاح، بل أشارت إلى ضرورة توظيف حراس أكثر في المدارس. يبقى أن ما حدث في ولاية كناتيكيت، الجمعة، هو ثاني أسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة بعد مجزرة فيرجينيا تيك العام 2007.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |