الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية محاولات فتح مطار دمشق تصيب الأسد بهستيريا |
2013-01-12 10:04
كشف مصدر سوري أن الرئيس بشّار الأسد أصرّ الشهر الماضي لدى كبار الضباط المحيطين به على اعادة فتح مطار دمشق الدولي الواقع على بعد نحو 35 كيلومترا من وسط العاصمة، لرغبته في مجيء المبعوث الدولي والعربي الاخضر الإبراهيمي الى دمشق عبر مطارها وليس عبر مطار بيروت الدولي الذي يحمل اسم رفيق الحريري.وذكر المصدر، وهو شخصية سورية غادرت دمشق قبل نحو عشرة ايّام الى بيروت، أن خمس محاولات بذلها ضباط كبار في الحرس الجمهوري بهدف اعادة تشغيل المطار وفتح الطريق التي تربطه بوسط دمشق باءت بالفشل. وأشار في هذا المجال الى ان ضباطا في الحرس الجمهوري كانوا يؤكدون لبشّار أن في استطاعتهم اعادة فتح المطار شرط تأمين عدد معيّن من الرجال لهذه المهمة مع غطاءين جوي ومدفعي مناسبين. وراح الضباط، الذين تباروا في عملية «تبييض الوجه» امام الرئيس السوري، يزايد كلّ منهم على الآخر، خصوصا بعد فشل المحاولة الاولى لفتح الطريق وتكبّد القوة المهاجمة خسائر كبيرة. لكنّ حظ كلّ محاولة من المحاولات الخمس لم تكن افضل من سابقتها، رغم تأمين العدد المطلوب من المقاتلين والغطائين الجوي والمدفعي, وفقا لصحيفة الرأي. وأدّى ذلك، وفق المصدر، الى اصابة الأسد بنوبات هيتيريا كان يصيح خلالها في وجه ضباط الحرس الجمهوري الذين ينادونه عادة بـ «المعلّم». كذلك، كشف المصدر أنّ بشّار حاول طوال شهر ديسمبر الماضي تأجيل زيارة الإبراهيمي، وذلك بعدما وعده ضباطه بأنّهم سيكونون قادرين على اعادة تشغيل مطار دمشق. لكنّه اضطر في أواخر الشهر الى استقبال المبعوث الدولي- العربي بعدما مارست عليه السلطات الروسية ضغوطا كبيرة مؤكدة أنها لا يمكن ان تقبل استمرار تأجيل مجيء الإبراهيمي الى دمشق ناقلا مقترحات معيّنة اليها. وكان لافتا لدى استقبال الرئيس السوري للمبعوث الدولي استفاضة الاخير في الكلام عن الصعوبات التي واجهها في الانتقال الى دمشق من بيروت والمخاطر التي احاطت برحلته. وبدت تلك اشارة واضحة منه الى مدى تراجع قدرة السلطات المعنية في مجال السيطرة على الاراضي السورية، والى ضرورة اخذ ذلك في الاعتبار في اي مفاوضات سياسية تتناول مستقبل النظام. وفسّر المسؤولون السوريون، وعلى رأسهم الأسد، الكلام الصادر عن الإبراهيمي بأنه تلميحات الى ضرورة تقديم تنازلات كبيرة غير مقبولة منهم الى المعارضة المدنية والمسلّحة. وجعل ذلك الرئيس السوري يختصر اللقاء بينه وبين الإبراهيمي الى ابعد حدود، خصوصا بعدما تطرق الإبراهيمي الى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات واسعة تشرف على عملية نقل السلطة بعد تنظيم انتخابات عامة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |