الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية نظام بشار ينتهك حرمة الموتى ويفتش الجنائز |
2013-02-28 11:56
فيما يعد امتهانًا لحرمة الموتى بحجة الاحتياطات الأمنية، يقوم النظام السوري بتفتيش جنازة كل ميت يشيع وتعريضه للانكشاف.وذكرت العربية نت أنه برغم اعتياد السوريين على التفتيش والإيقاف المستمر طيلة حكم آل الأسد على مدى أربعين عامًا أو يزيد تحت ذريعة الضرورات الأمنية، فإن الجديد في هذه الأيام إيقاف الموتى وتفتيشهم وانتهاك حرمتهم، بل ومنع الجنائز واقتصارها على سيارة دفن الموتى مع سيارة تحمل ذوي الميت. وتقول والدة أحد المتوفين قبل فترة (م. ن): "عندما بدأوا بتفتيش التابوت، اعتقدت أنني سأدفن مع ابني، وتمنَّيت أن أموت لحظتها كي أتجنب رؤية ابني مهانًا حتى في موته". عند الحاجز تستوقف العناصر الموجودة هناك الجنازة، يفتشون السائق والتابوت، يسمعهم السائق وهم يتمتمون: "لا يمكننا أن نحزر ماذا يمكن أن يفعل أولئك الشياطين، ربما سيملئون التابوت بالمتفجرات". ومن ثم يتم تفتيش السيارة الثانية والأشخاص المنكوبين والباكين على فراق ميتهم بطريقة أقرب للهمجية، وعلى اعتبار أن لكل حاجز شبيحته ورجاله وطريقة في التفتيش، فإنه قد يحالف الحظ أهل المتوفى إن مرَّت جنازة فقيدهم دون أن تصفعهم طريقة كلام المسؤول عن رؤية الهويات والتأكد من التابوت ومحتواه. وإن كانت دمشق ما زالت تختص بمنع الجنازات، فهذا لأنها لا تزال تقبع تحت حكم الحواجز التشبيحية المتراكمة في المدينة، بينما المدن الأخرى تخطت موضوع الحواجز إلى مراحل متقدمة من العنف والقصف والقتل والمجازر، وذلك يشمل محافظة ريف دمشق القريبة والملاصقة والمتداخلة مع دمشق. وفي الوقت الذي يضيق النظام السوري الخناق على سكان دمشق في جنائزهم، فإنه يستعرض جنازات رجاله، ويستنفر الشبيحة والمسئولين والجنود لحضور الجنازة لتشيع الجنازات المرصعة بالورود، يتخللها هتافات مؤيدة لبشار الأسد بحضور إعلامي. هذا ولم يعد يطلق السوريون لقب الجنازة، بل تحولت الكلمة لتقتصر على التشييع، فبالنسبة لهم مَنْ مات في الثورة السورية وبرصاص النظام فهو (شهيد)، وهذا الأخير يشيع وتودعه المدينة أو البلدة كلها. ولطالما خاف النظام من أيام الجمعة والسبت، فاختص يوم الجمعة بالتظاهر، واتخذ السبت من التشييع عنوانًا له، وغيرت المدن السورية من طقوس الدفن والجنازات، فحوَّلت مدينة حمص التشييع إلى ما يشبه حفل الزفاف، حيث يتم حمل التابوت ويدور به المشيعون في دوائر كما يحدث في الأعراس بمعظم المدن السورية. وبقي التشييع يشكل كابوسًا بالنسبة للنظام حتى بات عدد قتلى أيام السبت يزيد على أعداد قتلى يوم الجمعة. وبالطبع تحول الكثير من جنازات الناشطين وقتلى أيام الجمعة إلى تظاهرات تعيد يوم الجمعة من جديد، ليدخل النظام والشعب في دائرة، تبدأ بالتظاهر يوم الجمعة، ليُقتل عدد كبير من الناس برصاص النظام، وليتم تشييعهم يوم السبت، وليعود الأمن لمحاولة منع مظاهر التشييع التي تتحول بسرعة لتظاهرة، فيستخدم الرصاص ليقتل عددًا إضافيًّا من الناس المشيعين، ولينتقل التشييع من يوم إلى آخر.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |