الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية شباب الثورة اليمنية يحيون الذكرى الثانية لمجزرة 18 مارس |
2013-03-18 10:38
في الوقت الذي كان السياسيون اليمنيون يدشنون مؤتمر الحوار الوطني في القاعة الكبرى بدار الرئاسة، كان شباب الثورة السلمية بساحة التغيير بصنعاء يحشدون جموعاً غفيرة للمشاركة في مسيرة حملة (أنا نازل لإحياء ذكرى مجزرة جمعة الكرامة)، في مبادرة شبابية لإحياء الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة التي سقط فيها 52 من شباب الثورة برصاص قوات نظام الرئيس السابق علي صالح في 18 مارس 2011.وانطلقت مسيرة "أنا نازل" من جولة الشهداء بساحة التغيير إلى مقبرة شهداء الثورة السلمية في سواد حنش، شمال شرق ساحة التغيير، وبعد ذلك طافت المسيرة الجماهيرية الحاشدة بعدد من شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى مقر مبنى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بالقصاص لضحايا 18 مارس 2011. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لمشاركة بعض المتهمين بقتل شباب الثورة في مؤتمر الحوار، مؤكدين أن لا حوار مع قتلة شهداء الكرامة. وحمل المتظاهرون صور ضحايا جمعة الكرامة، وتوعّد شباب الثورة بالتصعيد الثوري حتى تتحقق كامل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي راح ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى. وفي بيان صادر عن حملة "أنا نازل"، أكد شباب الثورة ست نقاط، أهمها الإسراع في تشكيل لجنة دولية ومحلية لكشف الجناة المتورّطين في مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس 2011 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن، ومحاسبة كل المتورطين في تلك الجريمة ونشر الحقائق للرأي العام بوصفها واحدة من المجازر التي حصنت التسوية السياسية مقترفيها ولم تحول جرائمهم دون دخول مؤتمر الحوار، كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق في جرائم النظام السابق بحق شباب الثورة السلمية في عام 2011. كما شدّد البيان على ضرورة تشكيل هيئة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان والدفاع عن حريات الرأي والتعبير، وأيضاً تخليد ضحايا مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس بإقامة متحف الكرامة لشهداء الثورة السلمية وإنشاء معهد الصحافي جمال الشرعبي للإعلام الحديث الذي كان أول ضحايا الربيع العربي في اليمن من الصحافيين باعتبار ذلك هو تخليد لضحايا نقل الحقيقة من الصحافيين. وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال القيادي في حركة 15 يناير الشبابية، محمد سعيد الشرعبي، إن التصفية السياسية لشباب الثورة المستقلين من خلال استبعادهم من مؤتمر الحوار الوطني لا تقل خطورة عن التصفية الجسدية لشهداء جمعة 18 مارس 2011. وشدد على أن مقتل 52 محتجاً يوم 18 مارس 2011 مثّل زلزالاً لأركان النظام السابق، وأدى إلى انشقاقات عميقة في قياداته العليا العسكرية والسياسية ومهّد لعملية التغيير التي أوصلت إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان ينبغي أن يكون الحضور الشبابي فيه مناسباً لحجم تضحيات الشباب، وليس أن يتم احتواء ذلك من قبل الأحزاب. وشهدت محافظات يمنية أخرى مسيرات وتظاهرات لإحياء الذكرى الثانية لضحايا 18 مارس وبعضها عبّرت عن التأييد لمؤتمر الحوار الوطني.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |