الرئيسية
الأخبار
|
أخبار الدعوة والمسلمين "رابطة العلماء" تطالب المسلمين بإعلان البراءة من "وثيقة المرأة" |
2013-03-20 12:41
حذرت "رابطة علماء المسلمين" من وثيقة الأمم المتحدة الداعية إلى القضاء على العنف ضد النساء والصغيرات، معربةً عن أسفها لقيام بعض الدول الإسلامية بإمرار الوثيقة.وأكدت الرابطة في بيان تلقت "مفكرة الإسلام" نسخة منه أن "تحفظ بعض الدول على بعض ما في الإعلان مع إمراره لا يعذرها ولا ينفعها"، موضحةً أن "الإعلان لا يصادق عليه أو يستثنى منه، بل إما أن يقوض أو يمر ليكون عرفا دوليا ترعاه المواثيق الجائرة والقوانين الوضعية الفاجرة". وأوضح بيان الرابطة أن "أخطر ما في الإعلان تضمنه إباحة الزنا، وتشجيعه الانحلال الخلقي والتفكك الأسري، ورفضه أن يكون الإسلام، أو غيره من القوانين والأعراف والأديان مسوغاً للتقصير في تنفيذ ما جاء في الإعلان". وسردت الرابطة العديد من سلبيات هذا الإعلان، قبل أن تدعو "دعو منظمة التعاون الإسلامي وكافة البلدان إلى إعلان البراءة من هذا الإعلان"، كما حثت "الدول الإسلامية للانسحاب من سيداو، ونحوها من مرجعيات هذا الإعلان، وتوعية مجتمعاتها بخطورتها، ومناقضتها لصريح الدين". وفيما يلي نص بيان رابطة علماء المسلمين: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد صدر عن مفوضية وضع المرأة بالأمم المتحدة إعلان يدعو للقضاء على العنف ضد النساء والصغيرات. والأمم المتحدة كدأبها تلبس بالمصطلحات البراقة لتفرض ما يناقض الدين، ويخالف الفطر والعقول، وإزاء هذا الحدث المنكر فقد رأينا أن نبين لأمة الإسلام ما يأتي: أولاً: إن تحفظ بعض الدول على بعض ما في الإعلان مع إمراره لا يعذرها ولا ينفعها؛ فالإعلان لا يصادق عليه أو يستثنى منه، بل إما أن يقوض أو يمر ليكون عرفا دوليا ترعاه المواثيق الجائرة والقوانين الوضعية الفاجرة. ثانياً: أخطر ما في الإعلان تضمنه إباحة الزنا، وتشجيعه الانحلال الخلقي والتفكك الأسري، ورفضه أن يكون الإسلام، أو غيره من القوانين والأعراف والأديان مسوغاً للتقصير في تنفيذ ما جاء في الإعلان. وهذا يفرض على المسلمين تبديل أحكام الشريعة، وتقديم القوانيين الطاغوتية عليها. ثالثاً: يجعل الإعلان العنف ضد النساء نتيجة حتمية للتمييز بين الجنسين، ومن ثم يأمر بإزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وبالمصادقة –دون تحفظ- على (سيداو)، والبروتوكول الملحق بها، والالتزام بهذا يعرض الدول لانتهاك سيادتها، ويلزمها بتغيير التشريعات أياً كان مصدرها لتحقق المساواة التامة بين الجنسين، وهذه ردة عن الإسلام، ومناقضة لمقررات سائر الأديان، وخروج عن الفطرة، ومعارضة للعقل القاضي بالتفريق بين المختلفين. رابعاً: من مخاطر الإعلان كذلك أنه فتح الباب أمام الأمم المتحدة للتمويل واستقبال التقارير الرسمية، والتعامل المباشر مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية الضاغطة على الدولة لتحقيق مقتضى الإعلان. وإن مما يؤسف له إمرار بعض الدول الإسلامية للإعلان ، وانحياز بعض مجموعات حقوق الإنسان العربية، لهذا الضلال داعية لإمراره كما هو رافضة التذرع بالدين في رفضه، فكان موقف هندوراس والفاتيكان خيرا منها! وفي الختام فإننا ندعو منظمة التعاون الإسلامي وكافة البلدان إلى إعلان البراءة من هذا الإعلان، كما ندعو الدول الإسلامية للانسحاب من سيداو، ونحوها من مرجعيات هذا الإعلان، وتوعية مجتمعاتها بخطورتها، ومناقضتها لصريح الدين، كما ندعوها للعمل بمقررات شريعة العدل والحكمة التي كفلت الحقوق في كافة الشؤون، والله نسأل أن يحمي مجتمعات المسلمين من كيد الأعداء الماكرين، وعبث العملاء والجاهلين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |