الرئيسية
الأخبار
|
المال والأعمال النفط يتعزز فوق 90 دولارا رغم اضطرابات ليبيا والعراق |
2014-09-24 05:41
إلى أين ستصل أسعار النفط مع ارتفاع المعروض حالياً؟ هذا هو السؤال الذي يحاول المحللون التنبأ به هذه الأيام في ظل ارتفاع إنتاج ليبيا وعدم تأثر صادرات العراق النفطية بما يجري في شمال البلاد من مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية. ورغم كل المتشائمين إلا أن الأرجح هو أن تتماسك الأسعار عند مستويات فوق 90 دولاراً خلال ما تبقى من هذا العام أو العام القادم.وهو ما يؤكده الخبير في شؤون النفط وائل مهدي لـ"العربية نت" حيث يوضح بأن العوامل التي تقف خلف هذا الاستنتاج كثيرة أولها وأهمها أن المنتجين لن يدعوا الأسعار تهبط تحت هذا الحد، وبالمنتجين هنا أقصد دول الأوبك أو حتى خارج دول الأوبك مثل روسيا والولايات المتحدة فالسعر العالي من مصلحة جميع المنتجين. أما ثاني هذه العوامل هو تكون قناعة في السوق أن التكاليف العالية لإنتاج النفط الصخري ستكون أرضية تحمي الأسعار من الهبوط. وقال "بالأمس قال ديفيد فايفي وهو رئيس الأبحاث في أحد أكبر شركات تجارة النفط في أوروبا ومحلل سابق في وكالة الطاقة الدولية إنه من غير المحتمل أن تنهار الأسعار وتهبط إلى أقل من 90 دولاراً للبرميل إذ أصبح هذا المستوى أرضية للأسعار. ولم يستبعد فايفي أن يهبط الطلب في العام القادم ولكن هذا لن يؤدي لهبوط الأسعار لمستويات متدنية جداً فأوبك ومنتجو النفط الصخري ستكون لهم ردة فعل حيال ذلك". وذكر أن هذه النظرة من السوق حيث أكدها أكثر من مسؤول في الأوبك آخرهم كان وكيل الطاقة الإماراتي مطر النيادي الذي قال بالأمس في الفجيرة إن الأسعار ستظل فوق 90 دولاراً لأن هذه هي الأسعار التي تدعم إنتاج النفط الصخري والذي أصبحت تكاليف إنتاجه أرضية. هذا المفهوم هو بالضبط ما ذكره مساعد وزير البترول السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الأسبوع الماضي. يشار الى أن هناك جهات بحثية أخرى ترى أن سعر برنت لن يهبط دون 111 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام نظراً لاحتمالية ارتفاعه في الأشهر القادمة مع دخول فصل الشتاء. وتوقعت شركة بيرنستين للأبحاث أن يؤدي انخفاض أسعار النفط حالياً في زيادة الطلب عليه في الأشهر القادمة وهو ما سيدعم الأسعار. من جانب آخر يشير الخبير وائل "بأنه قد يكون هناك قلق حيال العام القادم إلا أن الوضع هذا العام لن يكون سيئاً رغم أنه كان أقل من التوقعات. والعامل الحاسم في موضوع الأسعار هو مدى اتفاق أوبك حول توزيع الإنتاج بين الجميع ومدى المنافسة بين دولها. وإلى الآن نرى منافسة حادة بينهم خاصة وأن الكل يريد زيادة إنتاجه في السنة المقبلة والطلب إلى الآن لا يبدو أنه قادر على تحمل كل هذه الزيادة من أوبك أو من خارجها وبخاصة من الولايات المتحدة. إلى ذلك ورغم تباين أداء العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات اليوم، حيث لا يزال مزيج برنت يعاني من البيانات الاقتصادية الضعيفة في أوروبا التي نُشرت أمس، بينما ارتفعت عقود الخام الأميركي مع انتظار بيانات المخزون في الولايات المتحدة. وبحسب "رويترز" فقد نزل خام برنت لليوم الثالث اليوم الأربعاء منخفضا عن 97 دولارا للبرميل إذ طغى تأثير وفرة الإمدادات وبيانات اقتصادية ضعيفة من أوروبا على تزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط. وقال بن لوبرون محلل الأسواق لدى أوبشنز اكسبرس في سيدني "لم تتمكن أسعار النفط من الاستفادة من الدعم المقدم من بيانات الصناعات التحويلية في الصين أمس إذا صدرت بعدها بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية الأوروبي". وتتعرض أسعار النفط لضغوط ولم تتمكن حتى أنشطة الصناعات التحويلية الأميركية التي بلغت أعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف العام هذا الشهر والتوترات في الشرق الأوسط من تغيير اتجاه السوق. وفي وقت يترقب المحللون بيانات المخزون الأميركي اليوم حيث من المنتظر أن يعلن في وقت لاحق اليوم معهد البترول الأميركي بيانات مخزون النفط للأسبوع المنتهي في التاسع عشر من سبتمبر الجاري، والتي من المتوقع أن تظهر تراجعه بمقدار 6.5 مليون برميل. ارتفعت العقود الآجلة لخام تكساس تسليم نوفمبر بنسبة 0.27% في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس لتصل إلى 91.81 دولار للبرميل، وبعد أن انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.07% لتصل إلى مستوى 96.75 دولار للبرميل، إلا أنها عاودت وارتفعت بنسبة 0.05% لتصل إلى مستوى 96.90 دولار للبرميل.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |