شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
عجائب وغرائب
مظاهر البذخ بالجنازات تغرق مسلمي أذربيجان بالديون
 
Dimofinf Player
مظاهر البذخ بالجنازات تغرق مسلمي أذربيجان بالديون

2012-07-20 02:46
باتت تكلفة مراسم الجنازات في أذربيجان مرهقة للكثيرين في هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة، في السنوات الأخيرة. حيث غالبا ما تقدم الوجبات لمئات الأصدقاء والأقرباء والجيران في خيام كبيرة تبقى منصوبة الى جانب الطريق طيلة أيام.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الشركات المختصة ترعض توفير الخيم والندل والطباخين، وهذا دليل على أن المآتم أصبحت تشكل فرصة تجارية مربحة.
وقال جاهرامانوف، وهو قصاب في العاصمة باكو، إنه أنفق نحو 3500 مانات (4300 دولار) على المراسم والمأتم.
وأضاف "طبعا، ترتيبات المأتم كلفتنا كثيرا، لكن لا مفر من ذلك. إن توفي أحد أحبائك، وهو طبعا أمر غير متوقع، لن تساوم على الأسعار وستدفع المبلغ الذي يطلب منك. وإن لم تكن تملك ما يكفي من المال، عليك الاقتراض".
ونما الاقتصاد في أذربيجان، الجمهورية السوفيتية السابقة، بشكل سريع خلال العقد الماضي بفضل إيرادات النفط والغاز الهائلة. ومظاهر الثراء الفاحش جلية في باكو المزدهرة.
أما المناطق الريفية فهي أفقر بكثير، إذ يقارب معدل الدخل السنوي للفرد الواحد 2500 مانات (3100 دولار)، والمشرعون يزدادون قلقا بسبب وقوع الكثير من الناس تحت وطأة الديون لتسديد تكاليف المآتم.
وقال هادي رجبلي رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان "مراسم الجنازة غالبا ما تكون شديدة التبذير، وأحيانا يصعب التمييز بين مأتم وحفل زفاف. الفرق الوحيد هو أن المشروبات الروحية لا تقدم في المآتم".
وفي الأشهر الأخيرة، جرت جدالات جدية بين المشرعين بشأن إقرار قوانين جديدة تفرض حدودا على نفقات المآتم، كما يقول رجبلي.
وفي منطقة ناختشيفان النائية، تحظر القوانين الرسمية تقديم الوجبات للضيوف، ولا تسمح سوى بتقديم الشاي والفواكه، لكن تطبيق قيود مماثلة في البلد بأكمله غير عملي.
يقول رجبلي "لا يمكننا إجبار المواطنين على دعوة عدد محدود من الضيوف. ولا يمكننا تحديد أنواع الطعام التي يمكن تقديمها للمعزين".
وهذه الظاهرة أيضا محل اعتراض من رجال دين، بسبب تأثير تكلفة المراسم الباهظة للجنازات على المواطنين غير الميسورين.
يقول سورهاي محمد زاده، وهو رجل دين في مسجد جمعة الواقع في باكو "من المفترض أن يأتي الضيوف لمساعدة عائلة الفقيد، لكن ما يحصل هو عكس ذلك".
يضيف "يواجه الأقرباء مشاكل بسبب عدد الضيوف. أحيانا لا يتمكن الناس من تسديد الديون إلا بعد مرور عام على المأتم".
ويقول عالم الاجتماع رفعت جوليفيف، وهو أيضا رئيس جمعية علم الاجتماع الاذربيجانية، إن بعض الناس يشعرون بضرورة الاستدانة كي يظهروا أنهم قادرون على الوفاء بالمعايير التي حددها أصدقاؤهم أو جيرانهم.
ويشير إلى أن "المآتم المسرفة ليست دليل احترام للمتوفين، الناس يريدون فقط أن يظهروا للآخرين أنهم يتمتعون بمكانة اجتماعية عالية". يضيف "إن قدمت عائلة أحد المتوفين خمسة أطباق مختلفة على موائدها، سيرغب جيرانها بتقديم ستة أطباق".
ويجادل عالم الاجتماع هذا بأن مراسم الجنازات الباهظة لا تدل على التقوى الدينية أيضا، قائلا "بحسب التقاليد، يجب أن يكون هناك ملا واحد في كل مأتم. الآن تدعو العائلات اثنين أو ثلاثة، ويتم تحويل مناسبة جدية الى استعراض".
في مسجد جمعة، يقول محمد زاده للمؤمنين إن القادة الدينيين وجدوا حلا بسيطا للمشكلة يقضي بجعل المآتم أكثر تواضعا، ويدعو الى العودة الى القيم التقليدية مقتبسا آية من القرآن الكريم: "كلوا واشربوا ولا تسرفوا".
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 870


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
5.91/10 (16 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.