الرئيسية
الأخبار
|
أخبار الدعوة والمسلمين علماء دين: الفضائيات تستهين بالشرع.. والأزهر يلتزم الصمت |
2014-10-13 04:00
انتشر في الفترة الماضية التطاول على الدين من الكثير من الإعلاميين عبر الفضائيات والصحف، فبعد أن خرجت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت تستنكر شعيرة الأضحية، خرج الإعلامي إسلام البحيري الباحث في الحركات الإسلامية ومقدم برنامج على إحدى القنوات فضائية، يؤكد أن كل البشر سيدخلون الجنة مسلمين وغير مسلمين، الأمر الذي أثار ردود أفعال كثيرة لعلماء الأزهر والأوقاف حول فوضى الحديث في الدين من غير المختصين.الشيخ محمد رجب أبو تيلج، الأمين العام لرابطة الصحوة الأزهرية، طالب الدولة أن ترفع شعار احترام التخصصات والمؤسسات و أن تعمل على سن قوانين تجرم الكلام فيما يخص مسئولية الأزهر وعمله، وتفعيل هذه العقوبات على أرض الواقع، متسائلاً لماذا نستهين بالكلام في الدين والفتوى فيها بغير علم ولا تخصص. وأضاف «أبو تليج» في تصريحات صحفية خاصة، أنه قد ينتج عن الاستهانة بالدين طامات عظيمة إما التشدد والعنف الذي هو أصل للإرهاب، أو النقيض وهو التشكك الذي يؤدي إلى الإلحاد، ويجب على الأزهر أن يقوم بأداء دوره كما ينبغي فالأزهر الذي كان حصناً حامياً لمصر طوال عصوره الماضية منذ أن أنشئ، ولابد له من دور يعيد فيه ،تصحيح المفاهيم والحفاظ على الأصول والثوابت العلمية وألا يتقوقع داخل جدرانه فلابد من وضع منهجية. وناشد الأزهر والأوقاف إبراز وجود إعلامية في القنوات الفضائية من شباب الدعوة بالأزهر والأوقاف للرد على أصحاب الأفق الضيق الذين يهرفون بما لا يعرفون، وإعداد لجان من الدعاة المهرة للرد على الشبهات بردود مكتوبة أو مسموعة أو مرئية واختيار من يمثلهما في القنوات الفضائية للرد على المبتدعين والمخالفين ممن يحسن الجواب والمناظرة، حتى لا يظهر الأزهر والدعاة في مظهر العاجز عن الرد وهذا مما يفرح به المنافقون ظنا منهم فعلاً أنهم قد عجزوا وأنهم قد أتوا بما لا يستطيع العلماء الرد عليه في حين أن كل هذه الشبهات ليست بالجديدة وهذه التيارات الفكرية أيضا ليست بالجديدة بل لها أصول في تاريخنا ولكنها سنة الله في الخلق في كل عصر وزمان ليميز الله الخبيث من الطيب ويظهر الحق من الباطل وبالضد تظهر محاسن الأشياء. الشيخ خالد أبو عيد الهاشمي القيادي الدعوى بالصعيد قال إن تطاول فاطمة ناعوت على شعائر الإسلام والتهكم على الأضحية بوصفها إياها بأنها مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين تهكما على شعائر الله في عيد الأضحى المبارك. وأضاف في تصريحات خاصة أن هناك عنصرية لإعلامنا خاصة بعد تطاول الإعلامي إسلام البحيري على قناة القاهرة والناس وحديثه بأن الجميع سيدخل الجنة يوم القيامة متسائلاً كيف يترك كل من تسول له نفسه أن يتطاول علي تعاليم وثوابت الدين الإسلامي أو أي أمر معلوم من الدين بالضرورة دون أن يتصد لها الإعلام كما يتصيد الزلات لآخرين لم يخرج منهم تصريحات بمثل هذه التصريحات المزعجة. وأشار إلى أن حديث الإعلاميين في الفضائيات في الدين وهم ليسوا بأهل اختصاص يشوّه عقول الفقراء والبسطاء الذين يبحثون عن معلومة، مطالباً بلجنة متخصصة من الأزهر تتابع الفضائيات وما يحدث فيها من تشويه للدين، لافتاً إلى أن هناك حملة ممنهجة تحارب الإسلام والمسلمين. الشيخ علي بخيت نقيب الأئمة في سوهاج قال إن الأزهر كفيل بالرد على المدعو إسلام البحيري وغيره من الذين يفترون على الإسلام الكذب، مضيفاً أنه إما لكونه لم يرد فهذا احتقار للبحيري، وأمثاله ومن على شاكلتهم، وأنهم لا قيمة لهم في المجتمع ولا وزن ولا ثقل حتى يرد عليهم الأزهر، فالأزهر كفيل بهم وبغيرهم - على حد قوله . وأضاف أن ما ردده الإعلامي إسلام البحيري على إحدى القوات الفضائية وقوله أن جنه الفردوس ليست حكراً على المسلمين، وأن هناك من غير المسلمين سيدخلون الجنة، لم يثبت في أي دين من الأديان أو مله من الملل أن احد من غير المسلمين دخل الجنة، إلا بعد إعلان إسلامه وتوبته النصوح الخالصة. وتابع “أنه من المعروف وفقا لكتاب لله عز وجلا، الكافر في النار والمؤمن في الجنة، متسائلاً كيف لأحد من غير المسلمين يدخل الجنة وهو كافر ولم يؤمن، والنبي يقول النار لمن عصاني ولو كان شريفا قرشياً والجنة لمن أطاعني ولو كان عبدا حبشيا، فلا أحد يدخل الجنة من غير المسلمين إلا بعد إسلامه. الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال إن ما يذكره الباحث الإسلامي إسلام بحيري في برنامجه على فضائية “القاهرة والناس”، كلام لا دليل عليه، مشيرا إلى أنه استخدم عقله فقط في تفسير الآيات دون بحث منه أو التزام بالقواعد التي يلتزم بها العلماء في معرفة معاني وألفاظ القرآن الكريم. وأضاف الجندي، في تصريحات صحفية أن البحيري اتبع هواه وجاء بتفسير آيات القرآن الكريم من عند نفسه، دون الاستناد إلى أي دليل من القرآن أو السنة، متجاهلاً قول الله تعالى “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ”، وقوله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” فالآية الثانية تدل على أن كل من آمن بالله تعالى مصيرهم الجنة، وما عدا ذلك فمصيرهم إلى النار، متسائلاً “كيف نقول لرجل ملحد لا يؤمن بالله تعالى أنه سيدخل الجنة لمجرد أنه يعمل أعمالا صالحة؟ مشيراً إلى أن هذا اعتقاد فاسد.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالاكثر تفاعلاً/قالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |