الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية انتخابات عامة بالبوسنة مع استمرار التوتر بين الجماعات العرقية |
2014-10-13 04:19
توجه الناخبون في جمهورية البوسنة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري الأحد، ويغلب عليها الخطاب القومي والأزمة الاقتصادية.وتأتي تلك الانتخابات بعد ما يقرب من عشرين عامًا من انتهاء الحرب الأهلية في البوسنة، والتي أودت بحياة نحو مئة ألف شخص، ولا يزال التوتر بين الجماعات العرقية الثلاث الرئيسة في البوسنة، وهم المسلمون البوشناق والصرب والكروات - قائمًا ويطالب بعض تلك الجماعات بالانفصال. وتعد البوسنة من أفقر الدول الأوروبية، ويصل معدل البطالة فيها إلى 44 في المئة، بل ويرتفع أكثر من ذلك بين فئة الشباب، ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت ظهر الأحد، بينما تعلن النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم ذاته. وتعد هذه الانتخابات هي السابعة منذ توقيع اتفاقية دايتون للسلام، التي رعتها الولايات المتحدة وأنهت الحرب بين الجماعات العرقية الثلاث، والتي استمرت بين عامي 1992 و1995. واندلعت في فبراير/ شباط الماضي احتجاجات عنيفة وواسعة في البوسنة، عكست السخط الشعبي الشديد إزاء النخبة السياسية وتفشي الفساد في البلاد. ويرى محللون أن تلك الاحتجاجات قد تعود مرة أخرى، إذا ما فشلت الحكومة الجديدة في مكافحة الفساد وضبط الاقتصاد المترنح. تنقسم جمهورية البوسنة إلى "كيانين" هما جمهورية الصرب والاتحاد الفيدرالي الذي يضم المسلمين والكروات، ويخضع كلا الكيانين للإشراف الدولي. وتشمل انتخابات الأحد التصويت لاختيار برلمانين محليين لكلا الكيانين، وكذلك برلمان مركزي لدولة البوسنة ككل، كما يصوت الناخبون لاختيار أعضاء الرئاسة المشتركة، والتي تتشكل من ثلاثة أشخاص هم صربي ومسلم وكرواتي. ويقول مراسلون: إن الحملات الانتخابية قامت على أساس النعرات القومية، حيث تتبنى كل جماعة عرقية رؤية مختلفة لمستقبل البلاد. ويطالب صرب البوسنة بالانفصال عن الدولة، ويطالب الكروات بالاستقلال داخل الدولة، بينما يدعو المسلمون البوشناق إلى تعزيز وحدة الدولة المركزية، التي تضم العرقيات الثلاث. وقال زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك: إن سياسته ستسعى إلى أن تكون جمهوية صرب البوسنة "أبعد عن كونها كيانًا، وأقرب إلى الدولة". من جانبه، انتقد زعيم مسلمي البوسنة بكر عزت بيغوفيتش زعيمي الكروات والصرب، بسبب اعتمادهم سياسة "الاستفتاءات والتقسيم". وتسعى دولة البوسنة إلى الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكن فشلها في الوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي في تحقيق الإصلاحات يعوق دون ذلك. من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن أمله في أن "تحقق الحكومة الجديدة المصالحة المجتمعية والسياسية الملحة، وأن تجسر الهوة مع بقية دول المنطقة، وتضمن التقدم نحو الاتحاد الأوروبي".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |