الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية لماذا استدعت إسرائيل سفيرها في السويد ؟ |
2014-10-30 11:50
استدعت إسرائيل مساء اليوم الخميس سفيرها في استوكهولم للتشاور على أثر اعتراف السويد بدولة فلسطين.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون لوكالة "فرانس برس" إن "هذا الأمر يثير فعلاً استياءنا وانزعاجنا حيال قرار لا طائل منه لا يساهم في إمكان العودة إلى المفاوضات". وأضاف الناطق أنه "تم استدعاء السفير اسحق بشمان الذي يتولى منصبه منذ عام 2012 لفترة غير محددة". إلى ذلك، أصبحت السويد الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بدولة فلسطين في مبادرة رحب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفها بـ "الشجاعة والتاريخية"، فيما اعتبرتها واشنطن "سابقة لأوانها". واعترفت حوالى 135 دولة في العالم بدولة فلسطين، وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية، بينها سبع دول أعضاء موجودة حالياً في الاتحاد الأوروبي (تشيخيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص) إلى جانب المملكة الواقعة في الهضبة الاسكندينافية. وكان الإعلان عن هذا الاعتراف في مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، استقبل بالتشكيك من جانب إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم في مقال لصحيفة "داغينز نيهيتر" إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين"، مضيفةً أنها "خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وأشارت إلى أن "الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين استوفيت أي الأرض ولو من دون ترسيم حدود وشعب وحكومة"، خاشيةً أن "يأتي القرار متأخراً". واتخذت السويد هذه المبادرة في وقت تبدو الجهود المبذولة منذ عقود، سعياً لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي في طريق مسدود تماماً، بينما تتساءل العواصم الغربية في شأن كيفية الخروج منه مع وصول إحباط القادة الفلسطينيين إلى أوجه. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أبو ردينة إن "اعتراف السويد بدولة فلسطين جاء رداً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس". وأردف: "يطالب الرئيس دول العالم كافة التي ما زالت مترددة في الاعتراف بحق الشعب بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بأن تحذو حذو السويد". وناقشت بريطانيا خلال شهر تشرين الأول مشروع الاعتراف بدولة فلسطينية رمزياً، واعتبرت فرنسا أن ذلك سيتعين في وقت ما. وقال الباحث في جامعة غوتبورغ والمختص في النزاعات مايكل شولز إنه "من الصعب القول كم دولة ستقوم بالخطوة وتقتفي أثر السويد". وتابع: "بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي تتوجب موافقة كل دوله الأعضاء على ذلك كي يعترف بفلسطين وهذا قليل الاحتمال"، معتبراً أن "قرار استوكهولم لا يتوقع أن يحدث تغييراً كبيراً على المدى القصير". وزاد: "تجب معرفة كيف سيكون رد فعل إسرائيل، إن كانت ستواصل سياستها الاستيطانية أم إنها ستكون أكثر حذراً". واعترفت إلى الآن 113 دولة على الأقل بدولة فلسطين، وفق وكالة "فرانس برس". ورأى أستاذ القانون الدولي أوفي برينغ رداً على سؤال لوكالة الأنباء السويدية "تي تي" أن "المبادرة السويدية سيكون لها تأثير ديبلوماسي، من المحتمل أن يكون بمثابة تأثير كرة الثلج". وخلص إلى القول: "إنه نجاح معنوي سياسي لفلسطين، ولأولئك الذين يدعمون حل الدولتين". واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن "قرار السويد مؤسف من شأنه فقط تعزيز العناصر المتطرفة وسياسة الرفض لدى الفلسطينيين، مؤكداً "أنه لن يساعد في الجهود لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني". وأضاف: "من المشين أن تقوم الحكومة السويدية باتخاذ هذه الخطوة الإعلانية التي تسبب الكثير من الضرر". ولم تعلق الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش في شكل مباشر على قرار السويد، مشيرةً إلى أن "الاتحاد يؤيد قيام دولة فلسطينية ديموقراطية قابلة للاستمرار إلى جانب دولة إسرائيل". وأردفت: "الاتحاد الأوروبي أعلن سابقاً أنه سيعترف بدولة فلسطين عندما يكون ذلك مناسباً، لكن الاعتراف يبقى من صلاحيات الدول الأعضاء". إلى ذلك، قررت السويد زيادة مساعداتها للفلسطينيين بمبلغ 500 مليون كورون (54 مليون يورو) بحيث تصبح قيمتها خلال خمس سنوات 1,5 بليون كورون. ويشار إلى أن "للسويد قنصلية عامة في القدس".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |