الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية بوتين يفتح النار على الأوروبيين: هذا خياركم! |
2014-12-03 12:05
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين خلال زيارة إلى تركيا تعليق العمل في المشروع الروسي الايطالي المتعلق ببناء خط الغاز ساوث ستريم، وذلك نتيجة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على موسكو بسبب الازمة الاوكرانية.وفي ختام اجتماع طويل عقده في انقرة مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان برر الرئيس الروسي التخلي عن هذا المشروع برفض بلغاريا تحت ضغط الاتحاد الاوروبي السماح بمرور هذا الأنبوب في أراضيها. وقال بوتين في مؤتمره الصحافي مع أردوغان: "بما اننا لم نتلق حتى الان الاذن من بلغاريا، نعتقد انه في الوضع الحالي لا يمكن لروسيا ان تواصل تحقيق هذا المشروع". ونقلت بعد ذلك وكالة انباء روسية عن مدير عام ساوث ستريم الكسي ميلييه قوله في تصريح صحافي "انتهى الامر، والمشروع انتهى". وانتقد بوتين المفوضية الاوروبية التي قال انها شجعت بلغاريا على تعطيل المشروع. وقال "نعتقد ان موقف المفوضية الاوروبية ليس بناء.. في الواقع، بدلا من مساعدة المشروع، تضع المفوضية الاوروبية عقبات". وأضاف: "إذا كانت أوروبا لا تريد بناء الأنبوب، هذا يعني انه لن يتم بناؤه"، مضيفا ان روسيا ستتجه الى اسواق اخرى لتصدير الغاز بما فيه الغاز المسال. وحذر من ان روسيا قد تخفض الان كميات الغاز المصدرة الى اوروبا. وقال "سنوجه مصادر الطاقة لدينا الى مناطق اخرى في العالم (...) وأوروبا لن تتسلم هذه الكميات (التي كانت تتسلمها) من روسيا (...) ولكن هذا خيار أصدقائنا الأوروبيين". واعتبر بوتين انه سيكون من "السخف" المضي في انفاق "ملايين الدولارات" على هذا المشروع الذي يعتبر الاتحاد الاوروبي ان الاتفاقات الموقعة من قبل شركة غازبروم بشأنه تنتهك القواعد الاوروبية للمنافسة. وتبلغ كلفة مشروع ساوث ستريم نحو 16 مليار يورو والهدف منه تموين اوروبا بالغاز الروسي عبر الالتفاف على اوكرانيا. واوقف الاتحاد الاوروبي هذا المشروع في اطار العقوبات التي يفرضها على موسكو بسبب موقف الاخيرة من النزاع في اوكرانيا. وكان العمل في خط الانابيب ساوث ستريم بدأ في كانون الاول/ديسمبر 2012 على ان يربط روسيا ببلغاريا ومنها الى اوروبا الغربية عبر صربيا والمجر وسلوفينيا. وكان من المفترض ان تبلغ طاقته نحو 63 مليار متر مكعب من الغاز. وفي المؤتمر الصحافي نفسه اعلن بوتين زيادة كمية الغاز الروسي المصدر الى تركيا وخفض سعره. وقال بوتين انه تقررت زيادة الصادرات "بثلاثة مليارات متر مكعب (...) لتلبية احتياجات" تركيا. وأضاف: "سنخفض سعر الغاز الطبيعي بنسبة 6% اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير" 2015، للامدادات المصدرة الى تركيا. وتعتبر تركيا من كبار مستوردي الغاز الروسي الذي يؤمن 60 % من حاجاتها للغاز. كما وقعت روسيا وتركيا الاثنين اتفاقا لبناء انبوب غاز يربط بين البلدين عبر البحر الاسود. وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين روسيا وتركيا 32،7 مليار دولار خلال العام 2013. ويعمل البلدان على رفع هذه القيمة لتصل الى مئة مليار دولار بحلول العام 2023. وفي ختام اجتماع طويل للجنة التعاون المشتركة بين البلدين تم التوقيع على سلسلة من الاتفاقات خصوصا في المجال الاقتصادي ما يؤكد رغبة البلدين بتطوير المبادلات التجارية بمعزل عن الخلاف السياسي خصوصا حول اوكرانيا وروسيا. فقد نددت انقرة بضم روسيا لمنطقة القرم وعبرت عن قلقها على مصير الاقلية التتارية في تلك المنطقة. وكان المؤتمر الصحافي لبوتين واردوغان مناسبة للكشف عن خلافاتهما بشأن الملف السوري. وفي حين قال بوتين ان الرئيس السوري بشار الاسد "يتمتع بشعبية واسعة في بلاده"، رد اردوغان بشكل جاف ان "الانقلابيين في العالم غالبا ما يفوزون بالغالبية الساحقة من الاصوات". وعاد بوتين واستدرك قائلا "نحن متفقان على ان الوضع في سوريا ليس طبيعيا" فرد ارودغان بالقول ان لتركيا وروسيا "موقفا موحدا" ازاء خطورة التهديد المتمثل بتنظيم الدولة الاسلامية.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |