الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية لوموند: قتال "حزب الله" بالعراق يدفع المنطقة لمواجهة مدمرة |
2015-02-22 10:09
ذكر تقرير أعدته صحيفة لوموند الفرنسية، أن "حزب الله" اللبناني الشيعي فتح جبهة قتال أخرى في العراق، حيث اعترف زعيم الحزب حسن نصر الله بوجود قواته في العراق، وذلك بعد قتاله بجانب قوات الأسد في سوريا.وذكر التقرير أنه تم كشف هذه المعلومة منذ يوليو تموز، عندما تم ترحيل ودفن رفات أحد قادة "حزب الله"، الذي قتل على يد تنظيم داعش بالقرب من الموصل، في لبنان. وأضاف التقرير: قبل ذلك بشهر، قال نصر الله: إنه مستعد “للتضحية في العراق بعدد من الشهداء أكثر بخمسة أضعاف من الذين سقطوا في سوريا؛ دفاعًا عن البقاع المقدسة الشيعية باعتبار أهميتها البالغة“. واعتبرت صحيفة لوموند أن "حزب الله" اللبناني ذراع إيران في الحرب الطائفية التي تلتهم الشرق الأوسط؛ إذ إن هذه الميليشيا اللبنانية لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتم تهديد الحكومة الشيعية في بغداد، حليفة طهران، من طرف هذا التنظيمات الجهادية. ويبين فيليب سميث، الباحث في جامعة ميريلاند والمتخصص في التطرف الشيعي في الشرق الأوسط، أن وجود "حزب الله" في العراق يتمثل في: “وجود مدربين ووحدات قتالية صغيرة موجودة لدعم الجماعات الشيعية العراقية المسلحة التي أنشأها حرس الثورة الإسلامية الإيراني، ومن بين هذه الجماعات توجد كتائب حزب الله؛ وهي استنساخ لحزب الله اللبناني“. وتابع التقرير: هذا الدور الذي يضطلع به "حزب الله" اللبناني ليس بجديد، فقد أرسل كوادر من الجناح المسلح للعراق في منتصف سنوات 2000، وكان ذلك في ذروة التمرد المناهض للولايات المتحدة؛ لتأطير ما أسمته الولايات المتحدة “بالجماعات الخاصة“. وقد تم تدريب العراقيين في معركتهم ضد الاحتلال الأمريكي باستعمال تقنيات حرب العصابات، التي وضعها "حزب الله" في قتاله ضد القوات "الإسرائيلية"، في جنوب لبنان، بحسب لوموند. وأضاف أنه من بين المجموعات شبه العسكرية التي دربها "حزب الله"، نجد كتائب "حزب الله"، كما نجد أيضًا عصائب أهل الحق التي أصبحت واحدة من بين أقوى الميليشيات الشيعية العراقية. ومن خلال عودته إلى الساحة العراقية، فإن أهمية "حزب الله" ستزداد في هذا البلد. ففي سوريا، كان الدور الذي يقوم به "حزب الله" في البداية سريًّا، وتدخله العسكري كان متواضعًا، قبل أن يعترف حسن نصر الله وتتدفق التعزيزات إلى درجة أن "حزب الله" أصبح الآن “العكاز” الذي لا تستطيع دمشق الاستغناء عنه. لكن الوضع مختلف في العراق؛ إذ إن العديد من الميليشيات الشيعية تشارك بالفعل في القتال. ولكن عدم قدرة التحالف الدولي على التصدي لتنظيم داعش، الذي تزايد نفوذه بسرعة مذهلة، وخاصة في ليبيا؛ دفع بـ"حزب الله" للعب دور إقليمي متزايد الأهمية، بحسب التقرير. وأضاف أن إضفاء الطابع الرسمي على وجود "حزب الله" في العراق قد يكون له تأثير مزدوج؛ إذ إنه سيحشد على حد السواء القوات الشيعية المسرورة بوجود حليف في خبرته، كما أنه سيحشد الجهاديين الحريصين على مقاتلة هذا العدو اللدود. وهكذا فإن هذه المواجهة بين "حزب الله" وتنظيم داعش ستجعل الشرق الأوسط أمام مبارزة مدمرة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |