2015-03-14 08:11
أظهرت صور ومقاطع مصورة بثتها وسائل التواصل الاجتماعي قيام جنود عراقيين بتعذيب وقطع رؤوس من وصفتهم الصحيفة بأنهم سجناء تابعون لتنظيم "الدولة"، فيما يبدو أنها عمليات انتقامية.
وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، السبت، فإن حسابًا عراقيًّا على الإنستغرام اسمه "Iraqi_lion18"، بث العديد من صور الرؤوس المقطوعة والجثث المشوهة، والتي تبدو أنها عمليات انتقامية بعد مجزرة سبايكر التي يقال: إن تنظيم "الدولة" نفذها بحق جنود عراقيين في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
الصور تأتي عقب تصريحات لقادة مليشيات شيعية تعهدوا فيها بالانتقام لضحايا سبايكر الذين قتلوا قرب مدينة تكريت شمال بغداد، حيث تقوم تلك المليشيات والقوات العراقية بعمليات عسكرية وموسعة لاستعادتها من قبضة التنظيم.
وأظهرت إحدى الصور رجلًا ويداه مكبلتان، وقد تم إلقاؤه من أعلى برج، وقد كان يحيط به عناصر من كتائب شيعية، دون أن يتم التأكد من صدقية تلك الصور.
والصور بحسب الصحيفة، إن ثبتت فإنها ستكون أدلة جديدة على ارتكاب تلك القوات والمليشيات الشيعية جرائم حرب، فقد سبق أن أعلن الكولونيل المتقاعد جيمس غافريل من القوات الخاصة الأمريكية، أن الصور تختلف عن تلك التي تبثها داعش كدعاية لأفعالها.
من جانبها، هددت واشنطن، قبل يومين، بالامتناع عن تمويل وحدات عراقية مقاتلة بسبب ما ارتكبته من فظائع وعمليات انتقامية، في حين تعهد المتحدث باسم القوات العراقية، اللواء سعد معن، بفتح تحقيق حول الموضوع، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يمكن إخفاؤه.
الشيخ عبد الستار عبد الجبار، عضو المجمع الفقهي العراقي، وهو هيئة سنية بارزة، حث السلطات العراقية على منع قيام المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الحكومة، من القيام بعمليات انتقامية، مستشهدًا بقيام تلك المليشيات بعمليات حرق طالت منازل مدنيين سنة في تكريت.
وقال عبد الجبار: إنه إذا فشلت الحكومة في وقف العمليات الانتقامية، فإن ذلك الأمر سيجر البلاد إلى مزيد من التوترات الطائفية كالتي حصلت عام 2006، مطالبًا بإجراءات لمعاقبة تلك الجهات التي تقوم بمثل هذه العمليات، بحسب ما جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها، أمس الجمعة، في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان ببغداد.
وكانت القوات العراقية قد دخلت مناطق في تكريت لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، وتحديدًا شمال وجنوب المدينة، ويخوض مقاتلو التنظيم معارك شرسة مع القوات المهاجمة في شمال تكريت، ولا تزال تلك القوات تستهدف المدينة بصواريخ.
وبحسب مسؤولين عسكريين عراقيين فإنهم يتوقعون أن يصلوا إلى وسط تكريت في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
في هذه الأثناء، دعا نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، الحكومة إلى تكثيف دعمها للمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، ورعاية أسر رجال المليشيات الذين قتلوا في تلك المعارك.
من جهته، دعا المرجع الشيعي علي السيستاني، من خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس المتحدث باسمه أحمد الصافي، إلى ضرورة الإسراع بصرف رواتب المقاتلين، معتبرًا أن هذا التأخير غير مقبول.
وتقوم المليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، بدور حاسم في المعارك التي تخوضها الحكومة العراقية لاستعادة أجزاء واسعة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".
وبحسب الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس الأركان الأمريكية، فإن نحو 20 ألف مقاتل من عناصر المليشيات الشيعية تشارك بمعارك تكريت.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهة
محتويات مشابهة/ق
الاكثر تفاعلاً
الافضل تقييماً
الاكثر مشاهدةً
الاكثر ترشيحاً
الافضل تقييماً/ق
الاكثر مشاهدةً/ق
الاكثر ترشيحاً/ق
|
الرئيسية
الصور
البطاقات
الأخبار
المقالات
الصوتيات
صحيفة بريطانية: الجيش العراقي والمليشيات يرتكبون الفظائع بتكريت
0 | 
0 | 
659 
