شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأخبار السياسية
من وراء أحداث تركيا الأخيرة؟من وراء أحداث تركيا الأخيرة؟
 
Dimofinf Player
من وراء أحداث تركيا الأخيرة؟من وراء أحداث تركيا الأخيرة؟

2015-04-21 03:07
يوم الثلاثاء الحادي والثلاثين من شهر مارس 2015 كانت تركيا على موعد مع العديد من الأحداث التي هزت المجتمع التركي وفتحت الأبواب أمام العديد من التنكهات والتحليلات حول من وراء تلك الأحداث؟ وهل هناك ترابطا بينها؟ وهل للتطورات الوضع الإقليمي والصراع الدائر الآن في المنطقة دور فيها؟

في حدث مفاجئ انقطع التيار الكهربائي عن 79 مقاطعة في تركيا من مجموع 80، وهو الأمر الذي يعني توقف المواصلات بشكل شبه كامل وتوقف حركة البنوك والمصارف والمصانع والمستشفيات والملاحة وحجوزات الطيران وهو ما يعني أن البلاد دخلت في شلل كامل وخسائر اقتصادية ضخمة فضلا عن إظهار حكومة حزب العدالة والتنمية بمظهر العجز والفشل.

بعدها بدقائق ظهرت صور المدعي العام التركي وهو محتجز داخل دار القضاء من قبل مجموعة من المسلحين وهي تهدد بقتله وقبل عودة الكهرباء تدريجيا إلى المدن التركية كان خبر إطلاق النار على المدعي التركي قد ملأ وكالات الأنباء وتم حمله إلى المستشفي لكنه فارق الحياة.

في اليوم التالي تم اقتحام مقر حزب العدالة والتنمية، في مدينة كارتال بولاية اسطنبول من قبل مسلح مجهول قام بتحطيم زجاج المبنى، بعد أن أخرج العاملين منه، تحت تهديد السلاح.

لقد علق وزير الطاقة والموارد الطبيعية، تانار يلديز، فور وقوع تلك الأحداث بقوله: "لا أستطيع نفي أو تأكيد وجود عمل إرهابي خلف ذلك". كما أوضح أن الانقطاع لم يكن بسبب نقص في الطاقة.

هل كان الهدف من وراء تلك الأحداث إحداث قدر كبير من الفوضى داخل المجتمع التركي؟، هل أتت تلك الأحداث بفعل قوى داخلية وأحزاب تريد أن تثبت عجز وفشل حكومة العدالة والتنمية تحسبًا للانتخابات القادمة؟، هل كان وراءها قوى خارجية أرادت أن تعاقب أنقرة على مواقفها الإقليمية؟ كل تلك الأسئلة سنحاول أن نجيب عليها في الأسطر القليلة القادمة.

داخليا:
كان الحديث عن انتخابات برلمانية وشيكة ورغبة القوى السياسية المناوئة لحزب العدالة والتنمية في إسقاطه وإنشاء حالة من الفوضى تعصف بالحكومة, وهذه وجهة نظر من ربط تحليل تلك الأحداث بالواقع الداخلي.

ابتداء يمكننا أن نشير إلى القوى الداخلية التي يمكنها الوقوف وراء مثل تلك العمليات:
جبهة التحرر الشعبي الثوري وهي الجماعة التي أعلنت رسميا عن اختطافها للمدعي العام محمد كيزار وقتله توصف بأنها حركة ماركسية لينينية كما تعرّف نفسها، وهي تصنف كجماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي. تأسست عام 1978 على أيدي دورسون قره طاش الذي هرب من السجن عام 1989 ومات في هولندا عام 2006، وتدعو في أدبياتها إلى خروج تركيا من حلف الناتو والابتعاد عن الهيمنة الأمريكية.

اغتالت الجماعة رئيس الوزراء الأسبق نهاد أريم عام 1980، كما قامت باغتيال مسؤولَين عسكريَّين أمريكيين في أوائل التسعينيات اعتراضًا على حرب الخليج، وشاركت في إطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية عام 1992، واستهدفت رجل أعمال مرموق عام 1996 في إطار اعتراضها على سياسات تركيا الرأسمالية آنذاك.

بدأت الجماعة تتبنى عمليات التفجير الانتحاري، مع مطلع القرن الحالي، وقامت بعمليات استهدفت فيها الحافلات العامة ونقاط الشرطة والسفارة الأمريكية والوزارات ومقرات حزب العدالة والتنمية، وقد قامت بمحاولة فاشلة لاغتيال وزير العدل اليساري السابق حِكمَت تُرك عام 2009، كما تبنت محاولة لتفجير قنبلة أمام القصر الأبيض الجديد للرئاسة في أنقرة.

الجماعة الأخرى المناوئة لحزب العدالة والتنمية حركة كولن والاسم الرسمي لها هي جماعة خدمة لكن لما كان كولن هو المؤسس والداعية الأشهر بها فهي تنسب إليه إعلاميا، تملك الحركة قوى بشرية واقتصادية وإعلامية هائلة، منها جريدة "الزمان الأكبر" التي يتجاوز قراؤها المليون.

في الأونة الأخيرة وصف أردوغان كولن وجماعته بالكيان الموازي واتهمها بمحاولة السيطرة على الدولة من خلالها أذرعها داخل مؤسسات الدولة وشرع في إلقاء القبض على كثير من رجال الشرطة الذي تورطوا في التجسس على أردوغان نفسه. لذلك فالحركة في صدام قوي مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وخصومة كاملة مع شخص رئيس الدولة الحالي رجب طيب أردوغان.

حزب العمال الكردستاني وهي جماعة أسسها عبد الله أوجلان وفي عام 1978،وهي جماعة مسلحة كردية يسارية ذات توجهات قومية كردية وماركسية لينينية هدفها إنشاء دولة كردستان المستقلة ولكن حدثت بعض التغييرات في مطلع تسعينيات القرن الماضي، فقد تراجع حزب العمال الكردستاني عن مطلب "استقلال دولة خاصة بهم، وطالب بالمزيد من الاستقلال الثقافي والسياسي.

وفي عام 2012، بدأت محادثات السلام بين الحكومة التركية والحزب، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة سنة، وطلب من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التراجع إلى شمالي العراق، لكن الاشتباكات استمرت، ولا زالت المحادثات مستمرة مع الجانب التركي حتى الآن.

خارجيا:
كانت التصريحات الأخيرة التي هاجم فيها أردوغان إيران بُعيد بدأ عاصفة الحزم وقال حينها إن "إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة، وتحركاتها في المنطقة تتجاوز حدود الصبر". ووصف تصريحات إيران الداعمة لجماعة الحوثي والمناهضة للعمليات طبيعية, وتكشف دورها في سوريا والعراق. وهو الأمر الذي أثار حفظية طهران ودفعها إلى استدعاء القائم بالأعمال التركى لاحتجاج رسميا على تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

لذلك يشير بعض المراقبين إلى أن إيران هي المتهم الأول وراء اختراق شبكة الكهرباء التركية، فبتداءً لديها الدافع وهو الموقف التركي المناوئ لها، والتنافس الاستراتيجي بينهما في المنطقة، خاصة مع التصريحات الأخيرة على خلفية عاصفة الحزم والتي كانت الأقوى في تاريخ علاقات البلدين.

إضافة إلى أن لديها القدرة والإمكانات التي تؤهلها للقيام بمثل هذه العملية. وفقًا لتقرير أعدّه الباحث علي باكير تحت عنوان “الجيش الالكتروني الايراني”، فإيران في المرتبة الخامسة عالميًّا من حيث الدول التي تمتلك قدرات حرب إلكترونيّة مهمة.

أمّا “ريتشارد كلارك” -المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي ومؤلّف كتاب “الحرب الإلكترونية”- فقد كان قد صنّف في كتابه هذا الصادر في عام 2010 إيران على أنّها تقع مباشرة بعد الصين من حيث امتلاك القدرات الهجوميّة في الحرب الإلكترونيّة.

لكن هل إيران وحدها من بين القوى الإقليمية تسعى لتقويض التجربة التركية، أكثر التحليلات ترى أن تركيا أردوغان مستهدفة بنفس القدر الذي استهدف به النظام المصري إبان حكم الدكتور مرسي ومن نفس القوى تقريبا، فهناك من يمول ويدفع لتحريك القوى السياسية والشارع التركي لإحداث أكبر قدر من الفوضى وليس بالضرورة أن يكون الهدف إخراج أردوغان بنفس طريقة إخراج الإخوان في مصر فالنموذج التونسي أقرب للواقع التركي وأقل كلفة.

لذلك لم يكن من المستعجب أن يتم الربط بين انقطاع التيار الكهربائي واحتجاز المدعي العام التركي ، فمن شبه المستحيل أن يتسلل أحد داخل دار القضاء بسلاحه دون الكشف عنه من أجهزة المراقبة إلا في حال انقطاع التيار الكهربي، صحيح أن هناك مولدات بديلة لكن اللحظات بين انقطاع التيار وعمل المولدات البديلة كافية ليدخل هؤلاء المسلحون دون الكشف عنهم.

ويمكننا إجمال القول إن مصالح بعض القوى الإقليمية تلاقات مع تطللعات الداخل. وأن الرغبة في إسقاط النظام توافقت مع من يريد إرسال رسالة تحذريية بعدم مجاوزة الحد، وأن مشهد اقتراب الانتخابات البرلمانية اقترن مع دخول تركيا بقوة في حلبة الصراع الإقليمي ما وضع النظام التركي بين مطرقة الخارج وسندان الداخل.

الأمر الذي يؤشر أن الأشهر القليلة القادمة ستكون الساحة السياسية التركية مليئة بالتجاذبات والأحداث الساخنة.






تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 630


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (1 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.