الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية ماذا وراء الرياح الودية بين القاهرة وتل أبيب؟ |
2015-07-26 02:57
يتحدث الكاتب جاكي خوجي عن رياح هادئة وعلاقات ودية قوية في الأشهر الأخيرة بين القاهرة وتل ابيب وعزم القاهرة لعب دور الوسيط في محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلطسنية وحماس.ويشير في مقال بصحيفة معاريف إلى ان السطات في القاهرة تجهز بديلا لعباس أبو مازن ليقود السلطة في رام الله حيث ستنتهي ولايته قريبا، كما أنها تستغل قياداتها للدورة الحالية من الجامعة العربية. وإلى نص المقال... المتابع للعلاقات بين إسرائيل ومصر سيرى أن هناك رياحا جديدة في الأسابيع الأخيرة وأنه جاري التخطيط لأمر ما يتعلق بالملف الفلسطيني، ولذلك فقد قرر المصريون ما يمكن وصفه بـوضع الطعام في فم القدس مع ابتسامة. أو أن : الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد استعادة مكانة الوسيط في محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. يتضح أيضا أنه وراء هذه الجهود المصرية تجد القاهرة نافذة لمجموعة فرص تخاف من أن تفوتها،كما أن فترة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن سنتتهي خلال سنة أو سنتين بشكل طبيعي. إن أبو مازن لم يعين وريثا له، وبعد رحيله بشكل مفاجيء أو مرتب، ستبدأ صراعات وراثته في السلطة، اثنان من الورثة،هما جبريل الرجوب و محمد دحلان، يبذلان جهدا كبيرا لتعزيز سيطرتهما عند المواطنين. دحلان يقوم بذلك بتأييد دولة الامارات التي ترعاه، فاختار مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ووجه ملايين الدولارات لإقامة الجمعيات الخيرية التي تعمل فيها، ويحاول العمل بشكل مشابه في قطاع غزة ، كما أن الرجوب في المقابل هو رئيس اللجنة الاولمبية في السلطة الفلسطينية. ما يتيح له الظهور بشكل كبير في بين المواطنين الفلسطينيين. وكانت محاولة اخراج اسرائيل من "الفيفا"جزءً من الحملة الانتخابية التي لم تبدأ بشكل رسمي بعد. هذان الاثنان ليسا المرشحين الوحيدين. كما يوجد مرشحين آخرين في السلطة الفلسطينية، منهم ماجد فرج، وهو أحد المقربين من أبو مازن. المسؤول عن محادثات السلام، وصائب عريقات والذي يقول أنه ليست لدي نية كهذه ولا أبذل أي جهد بهذا الشأن لكنه لا ينفي امكانية ذلك. وعلى الرغم من ذلك فإن المستقبل الغامض للسلطة الفلسطينية ليس هو المحرك الوحيد للمصريين، فلقد تسلمت القاهرة مؤخرا الرئاسة المؤقتة للجامعة العربية ، وهي تمثل بالنسبة للسلطة الفلسطينية الغطاء لكل خطواتها الدبلوماسية. وكانت مصر دائما هي الدولة الاكثر فاعلية في الجامعة العربية ، ومع توليهم رئاسة الجامعة ، أقدمت السلطات المصرية على خطوة مهمة في الشأن الفلسطيني حيث عملوا على حل لجنة المتابعة المشكلة من 13 عضوا، و كان أبو مازن يتوجه إليها من اجل الحصول على الغطاء القانوني لمبادراته في مواجهة حكومة نتنياهو. و نجحوا بذلك في التخلص من قطر، حيث كانت عضوا فعالا في اللجنة، التي عملت كراعية لحماس، وضغطت من اجل اتخاذ قرارات أكثر تطرفا. اضافة إلى ذلك قام المصريون بخطوتين دبلوماسيتين استراتيجييتن في البداية قاموا بتعيين سفير لهم في اسرائيل وهو حازم خيرت، مستشار وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والطاقم الدبلوماسي. وخيرت هو السفير المصري السادس و حصل على تجربة كبيرة في الدبلوماسية الاقليمية. فقد كان في السابق سفيرا لبلاده في دمشق، وفي تشيلي، كمبعوث للجامعة العربية. وبذلك ينهي ثلاث سنوات أديرت فيها السفارة بواسطة الوكلاء فقط، منذ أعادت القاهرة سفيرها من اسرائيل خلال عملية عمود السحاب في غزة. بعد ذلك استدعى المصريون المدير العام الجديد لوزارة الخارجية، الدكتور دوري غولد. حيث ذهب في زيارة لبضع ساعات والتقى مع المسئولين في وزارة الخارجية المصرية، وبعد عودته إلى البلاد مساء 28 يونيو الماضي أعلن المصريون في وسائل الإعلام عن الزيارة. فالمصريون يعرفون جيدا الاشكالية الاسرائيلية وقد تعاملوا معها بلباقة. كذلك فإن مدير عام وزارة الخارجية هو أمريكي الاصل، وله جهود كبيرة في واشنطن ـ لذلك فإن هذه الميزة قد يستغلها المصريون في المستقبل في اطار جهودهم المتواصلة لاحتواء الخلافات التي نشبت مع الادارة الأمريكية منذ عزل محمد مرسي والاخوان المسلمين. كما أن وزارة الخارجية المصرية منفتحة نسبيا على طاقم السفارة الاسرائيلية في القاهرة. بخلاف فترات مختلفة في الماضي، كذلك فإن التوجه الآن إلى السفير حاييم كورن وطاقمه في الشؤون الاقتصادية والإعلامية، أفضل. ويمكننا رؤية ذلك عندما هنأ كورن الشعب المصري في شريط فيديو قصير بالعربية بمناسبة عيد الفطر . كما سبقت هذا كله دراما تلفزيونية. حيث أنتج في مصر مسلسل "حارة اليهود". ويرتكز المسلسل على قصة رومانسية بين رجل مسلم وشابة يهودية. كما أن "حارة اليهود" في القاهرة والمجاورة لسوق خان الخليلي الشهير، تعتبر الاتون الذي انصهر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي. حيث تربى هناك. وفي السنتين الآخرتين ، تحدث بضع مرات في صالح المسيرة السياسية بين البلدين. قبل نصف سنة زار نتنياهو الاردن كضيف الملك عبدالله، واتصل الملك بالرئيس السيسي وجعل الرجلين يتحدثان . و في قطاع غزة واقع آخر تماما بين اسرائيل، مصر، حماس والمنظمة الإرهابية "ولاية سيناء"، وهي عقدة أخرى في وجه كل اتفاق سلام، فاسرائيل ومصر تقاتلان هناك ضد التقارب بين حماس والسلطة وهو ما يعرض استقرار المنطقة للخطر.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |