الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية كيف رد أردوغان على أوباما بشأن سحب القوات من العراق؟ |
2015-12-20 06:39
كشفت تقارير صحافية عن فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وذلك قبل مناقشة مجلس الأمن الأزمة التركية العراقية والتي نشبت بسبب تواجد وحدات من الجيش التركي في مدينة الموصل العراقية.ووفقا لوكالة "ترك برس" فإن أوباما اقترح خلال الاتصال الهاتفي فكرة سحب الوحدات التركية من معسكر بعشيقة بالموصل لإرضاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأشارت الوكالة، في تقرير لها، نقلا عن مصادر إعلامية تركية مطلعة على فحوى المحادثة، فإنّ أوباما قال للرئيس التركي خلال المكالمة الهاتفية، بأنّ مسألة تواجد الوحدات التركية في معسكر بعشيقة، باتت بمثابة شرف وطني بالنسبة للعراق، وأنّ على تركيا والولايات المتحدة إرضاء العبادي من خلال سحب تلك الوحدات. وعلى إثر ذلك ردّ عليه أردوغان قائلا: "إنّ تواجد وحداتنا العسكرية في المعسكر، جاءت تلبية لطلب العبادي والمسؤولين في الحكومة المركزية العراقية، لتدريب وتأهيل الفصائل التي تقاتل عناصر تنظيم داعش، والآن تطلبون من تركيا سحب قواتها من هناك وتريدون في الوقت ذاته مضاعفة جهودنا لمحاربة عناصر التنظيم، فإذا قمنا بسحب قواتنا من هناك، فإنّ داعش سيسيطر على تلك المناطق، وإنني أعتقد أنّ طلب سحب القوات التركية من العراق بالتزامن مع مضاعفة الجهود لمحاربة التنظيم، أمر فيه نوع من التناقض". وأضاف أردوغان في هذا الصدد قائلاً: "تواجدنا هناك لغايات تدريبية، فقد قمنا بتدريب وتأهيل ما يقارب ألفين و400 عنصر من البشمركة والعرب السُنّة، وهم الآن يقاتلون تنظيم داعش، وكان لهم دور كبير في استعادة منطقة سنجار من يد التنظيم. وعقب هذا الحوار، أقرّ الرئيس الأمريكي بأحقية الجانب التركي في الأزمة، حيث قال في هذا الصدد: "أنتم على حق ونحن نشكر الدولة التركية لجهودها في محاربة تنظيم داعش، إلّا أننا نودّ إراحة العبادي من الضغوط السياسية التي يتعرض لها في الداخل، علينا إقناع العراقيين". ودعا أوباما الجانبين التركي والعراقي إلى حل الأزمة بينهما بالطرق السلمية، عبر الجلوس إلى طاولة الحوار، مشيراً أنّ العبادي يتعرض لضغوطات سياسية من الداخل العراقي، وأنّ على تركيا أن تخطو بخطوات من شأنها تخفيف الضغط السياسي عن رئيس الوزراء العراقي. الجدير بالذكر أنّ تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة كان بطلب من المسؤولين العراقيين، ولمهمات تدريبية، وعلى إثر الاعتراض العراقي على تواجد هذه القوات على أراضيها، قامت القيادة التركية بحسب جزء منها باتجاه إقليم شمال العراق، وذلك رعاية لحساسية الحكومة العراقية من هذا الموضوع.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |