2016-02-18 05:31
سلطت صحيفة أمريكية الضوء على سياسيات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الفاشلة إزاء منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تركيزه على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد يجر المنطقة لكارثة كبرى وسط تفاقم أزمات المنطقة واستعار الحروب فيها.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في مقال اشترك فيه الكاتبان كينيث بولاك وباربرا وولتر، إن إدارة أوباما تتعامل مع حريق الشرق الأوسط من خلال تركيزها على تنظيم الدولة، بينما عدوى الحروب الأهلية في بعض بلدانه - كما في سوريا - تنذر بالانتشار في المنطقة برمتها كالنار في الهشيم.
ولفت الكاتبان إلى أن مقاتلو تنظيم الدولة لا يعتبرون سوى عرض واحد للمشكلة الأكبر في الشرق الأوسط، وأن تركيز الولايات المتحدة عليه بدلا من التركيز على مصادره وأسبابه، ومن ثم محاولة إقناع الجميع في المنطقة بفعل الشيء ذاته، إنما يعني أننا نتجه نحو الفشل بعينه.
وأشار الكاتبان إلى أن روسيا في المقابل اتخذت موقفا واضحا، له صدى منطقي إزاء شعوب الشرق الأوسط؛ فموسكو اختارت الاصطفاف مع الجانب الشيعي من الصراع الذي يعصف بسوريا، متمثلة في وقوفها إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يلقى الدعم من إيران وحزب الله اللبناني.
وأكد الكاتبان أن الموقف الروسي لا يروق لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين من العرب السنة بكل تأكيد، لكنهم يتفهمونه، وأما الذي لا يتفهمونه فهو الاستراتيجية المخيفة التي يتبناها حاميهم منذ زمن بعيد، وهو المتمثل في الولايات المتحدة.
واختتم الكاتبان مقالهما بالقول إن تنظيم الدولة لا يشكل المشكلة الأساسية للشرق الأوسط، وأوضحا أن مشكلة المنطقة تنبع من فشل نظام الدولة العربية الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، الذي أدى - حسب المقال - إلى انهيار الدولة وإلى الفراغ السياسي والحروب الأهلية كالتي تعصف بسوريا والعراق وليبيا واليمن.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهة
محتويات مشابهة/ق
الاكثر تفاعلاً
الافضل تقييماً
الاكثر مشاهدةً
الاكثر ترشيحاً
الافضل تقييماً/ق
الاكثر مشاهدةً/ق
الاكثر ترشيحاً/ق
|
الرئيسية
الصور
البطاقات
الأخبار
المقالات
الصوتيات
صحيفة أمريكية تكشف "كارثة" أوباما في الشرق الأوسط
0 | 
0 | 
658 
