الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار العامة والعالمية رويترز: داعش يخوض الحرب بشروطه.. و"كوباني" نكسة أمريكية |
2014-10-11 05:02
ذكر تقرير إخباري أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا فشلت في منع اجتياح مقاتلي داعش لمدينة كوباني السورية، فإن ذلك يمثل نكسة مبكرة لحملة القصف الجوي التي يقودها الرئيس باراك أوباما والتي مضى عليها ثلاثة أسابيع.وجاء في التقرير الذي أعدته رويترز، أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش حقق السيطرة الكاملة على المدينة، وهو ما يتوقعه مسئولون أمريكان، فإنه سيكون بمقدوره التفاخر بأنه تصدى لسلاح الجو الأمريكي. وقال محللون: إن "تنظيم الدولة" سيستطيع أيضًا إطلاق آلاف من المقاتلين لمتابعة مكاسبه الإقليمية بالاستيلاء على أراض جديدة في مكان آخر في سوريا والعراق، وهو ما سوف يثير تساؤلات بشأن تعهدات أوباما بإبعاد قواته البرية عن المعركة وبشأن قوة تحالفه الدولي. من جهته، قال شاشناك جوشي - من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن -: "ليس من الإنصاف الحكم على التحالف بوجه عام من بلدة واحدة في شمال سوريا، لكنني أعتقد أنه سيضعف عمومًا الثقة في التحالف، وسيثير قلقًا فيما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة حقًّا على إيقاف هذه الحركة". وتابع: "إذا حقق تنظيم الدولة نصرًا في كوباني، فإن ذلك سيتيح للتنظيم أيضًا مادة ثمينة للدعاية. وقد أظهر التنظيم براعته في تقديم مقاطع فيديو مصورة لمقاتليه خلال العمليات، وفي المقابل لا تستطيع الولايات المتحدة سوى إخراج صور غائمة لقنابل تسقطها طائرات أو صاروخ ينفجر في الغالب في أشياء لا يمكن تحديد هويتها على الأرض". وأضاف التقرير أن مصير كوباني سينطوي على أهمية لأكراد سوريا الذين كانوا يتمتعون بمنطقة شبه مستقلة تضم كوباني بعد أن خفت قبضة رئيس النظام السوري بشار الأسد على بلاده. وتابع التقرير: وبالنسبة لتركيا، فإن سقوط كوباني إذا حدث فسوف يبدو وكأنه نعمة ونقمة، فأنقرة تعارض الأسد، وترفض الاستقلال الكردي، ولم تفعل شيئًا للمساعدة في الدفاع عن كوباني، ولكن إذا سقطت المدينة فإن "تنظيم الدولة" سيكون قد أحكم سيطرته على شريط من الأرض طوله 250 كيلومترًا على امتداد الحدود التركية، وفقًا لتقديرات بعض المحللين. ويقول مسؤولون أمريكيون: إن التركيز الشديد على مدينة واحدة ينطوي على تشويه للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة التي ستستغرق بعض الوقت. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه: "تعليق كوباني حول رقبة الجيش يعبر عن سوء فهم لعناصر الإستراتيجية التي نتبعها، ويحد من القوة العسكرية في متابعة تلك الإستراتيجية"، بحسب التقرير. وتقول الحكومة الأمريكية: إنه لن يحدث تغير في إستراتيجية أوباما التي تستبعد مشاركة قوات أمريكية في معارك برية في العراق وسوريا إذا سقطت كوباني. غير أنه تبين أن القوة الجوية للتحالف وحدها كانت عاجزة عن مساعدة الأكراد السيطرة على كوباني. وقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم المتقاعد، جيمس دوبينز: إن ذلك "قد يستتبع إعادة تعريف" تعهد أوباما "بعدم إرسال قوات برية للمشاركة في عمليات برية". وتنبأ دوبينز الذي يعمل في معهد الأبحاث "راند كوربوريشن" أن ضعف القوة الجوية حول كوباني سيعجل بإجراء مناقشات داخل الحكومة الأمريكية بشأن إرسال مستشارين ومراقبين جويين على الأرض، لكن ذلك سيكون في العراق، حيث سيكونون شركاء لقوات الأمن العراقية، وليس في سوريا. وقال وايت من معهد واشنطن: إن الجدول الزمني الممتد لأوباما لمحاربة "تنظيم الدولة" قد تثور حوله أيضًا التساؤلات. وأضاف: "إن تنظيم الدولة يخوض حربًا بشروطه. ولا يمكن أن يتفق جدوله الزمني مع جدولنا الزمني".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |