شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
كيف تشكر شريك حياتك؟

2012-07-29 06:09
موقف الأول:
تعود هناء منهكة للبيت بعد توصيل جميع الأبناء إلى المدارس, يستقبلها زوجها معلقًا: "لقد تأخرتِ كثيرًا, بالتأكيد ذهبت إلى أكثرمن مكان, ترد عليه قائلة: "تقول هذا بدل قولك, الله يعطيك العافية والحمد لله على السلامة".
بدر: ولماذا هل حدث مكروه؟ ثم إن هذا الدور الذي تقومين به قد اتفقنا عليه من قبل, إنه واجبك.
هناء: أرجوك لا أحتمل الكلام معك, أرجو أن تغلق الموضوع.
بدر: ولماذا لا ترغبين الحديث معي؟ إذًا فأنا خارج الآن.
هناء: أحسن, ويخرج بدر وتجلس هناء وهي متوترة, وساد التوتر علاقتهما طوال اليوم.
الموقف الثاني:
بعد الانتهاء من عزومة أصدقائه وانصرافهم من البيت توجه الزوج إلى زوجته وقال لها: ما شاء الله الأكل كان رائع, أنتِ ممتازة تسلم يديك وجزاك الله عنا كل خير.
أخي الزوج...أختى الزوجة
لماذا اختفت كلمة الشكر من الحياة الزوجية؟
عندما تفد عليك هدية سواء مادية كانت أم معنوية من شخص ما, فإنك تشعر بأن إحسان قد طوَّق عنقك, وأن قلبك يفيض امتنانًا وعرفانًا لهذا الجميل.
لماذا تقابل إحسان شريكك بالجفاء والبرود إن لم يكن منك بالنكران أحيانًا؟
لماذا تكيل لشريكك بغير المكيال الذي تكيل به للآخرين؟
افعل ما يحبه الناس:
الناس يحبون من يشكرهم, وإن كان الأصل في المسلم أنه يعمل العمل ابتغاء رضاء الله, لا ينتظر الشكر الناس, ولكن ذلك طبع في البشر, وذلك لا بأس منه شرعًا.
قال صلى الله عليه وسلم: (من صُنع إليه معروف فقال لصاحبه جزاك الله خيرًا؛ فقد أبلغ في الثناء) [صححه الألباني].
في الحياة ستجد أشخاصًا كثيرين يحبونك ويريدون خدمتك, فإذا ما أدَّى إليك خدمة فهو يحتاج لسماع شكرك لا تفضُّلًا ولا امتنانًا ولكن ليتأكد أن معنى حبه وتقديره لك قد وصل, وإنك سعدت بهذه الخدمة واستفدت منها, وأن أواصر الأخوة بينكما قد زادت, لذا فأنت تقول لشخص مثلًا: "لا أعرف كيف أشكرك؟" أو "لقد أسديت إليَّ صنيعًا لا أنساه أبدًا" مثل هذه الجمل قد تصنع في الشخص فعل السحر, بل تراه بعد ذلك يتحين الفرصة لخدمتك ولصنع المعروف لك ليسمع مثل هذه الكلمات.
(المواقف التي تستحق الشكر في الحياة الزوجية كثيرة, فضحية أحد الزوجين للآخر أو الوقوف بجانبه عند المحنة, أو عند مرضه, أو ترتيب المنزل, أو إصلاح شيء تلف, أو إعانته على أمر أو قضاء حاجة وغيرها كللها أمور تستوجب الشكر من أحد الطرفين, فالحياة الزوجية قائمة على الأخذ والعطاء وعلى تبادل المنافع) [حتى يبقى الحب, محمد محمد بدري]
ولننظر إلى أستاذ البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ففي عز المعركة والمشركون محدقون حوله في غزوة أحد, وليس معه إلا طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص والموقف شديد الصعوبة والخطورة, ويقوم سعد وطلحة ببطولات نادرة, وكان سعد رضي الله عنه ماهرًا في الرماية مهارة كبيرة, فأخذ يرمي بسهمه يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلم ينس المعلم الأعظم صلى الله عليه وسلم التشجيع والشكر في هذا الموقف فقال: (ارم سعد فداك أبي وأمي) [صححه الألباني] وتذكر كتب السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع أبويه في الدعاء لأحد غير سعد.
هنا أختي القارئة أخي القارئ يتبين لنا أهمية الشكر بين الناس عمومًا فكيف يكون الشكر في الحياة الزوجية وبين الأزواج؟
قبل الحديث عن الشكر في الحياة الزوجية نسأل أولًا ما معنى الشكر؟
إن كلمة الشكر هي عرفان بالجميل, وهي ترجمة لمعنى الاستحسان والامتنان, كأن يُقدِّم أحد الأشخاص معروفًا لشخص آخر فيتحسن هذا الشخص المعروف فيشكره, فالشكر هو مكافأة المعروف لأنه لا يمكن أن تشكر أحدًا أسدى إليك مكروهًا.
والشكر يكون باللسان وبالجوارح, فالشكر ليس كلمة فقط وإنما هي معان كثيرة مثل: التقدير والاهتمام والامتنان, فقد تفوق الهدية المعنوية في كثير من الأحيان الهدية المادية.
الشكر في الحياة الزوجية:
"كثيرون هم الأزواج الذين يُشعرون زوجاتهم دائمًا أن ما يقمن به من أعمال منزلية وتصرفات زوجية من صميم واجباتهم, فيتلقى الزوج ما تعمله الزوجة ببرود ولا مبالاة, فتتخاذل الزوجة ولا تجيد, أو كما نقول دائمًا: "تأدية واجب".
والزوج الذكي هو الذي يجعل زوجته تنتظر مكافأة من أي عمل تؤديه, فابتسامة من أجل حجرتك النظيفة, وقبله لرائحة الطعام الشهي, ولمسة رقيقة لرعايتها لابنك المريض, وهمسة حب حالمة لهذا الثوب الرائع الذي ما ارتدته إلا لك, هذه مفردات الشكر التي تريدها منك زوجتك.
(من الزوجات من تبتلى بزوج لا تكاد تظفر منه بكلمة شكر أو ابتسامة رضا أو نظرة عطف وحنان إذا هي أحسنت, ولا إذا قامت بإعداد الطعام الذي فيه لذة للزوجة) [المفتايح الذهبية في احتواء المشكلات الزوجية]
واسأل نفسك لماذا لا تشكر وتمتدح زوجتك؟
هل هو تكبر منك؟ أم تخاف أن تتكبر هي عليك؟
أم هي لا تستحق؟
وعندما تجد إجابة حاول أن تتجاوزها.
امدح زوجتك بصدق, ولا تخلط الجد بالهزل, واجعلها تُصدق مدحك.
لا تتكلف ولا تستخدم الكلمات المنمقة جدًا, فالصدق هو التعبير بأقل كلام [أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا, د/أكرم رضا].
تقول إحدى الزوجات: "إن كل ما ترجوه من زوجها هي كلمة شكر وامتنان لدورها الذي تقوم به من أجل الحفاظ على استقرار بيتها وراحة أسرتها, وتقول: رغم أنني أعمل حتى منتصف اليوم, ومع ذلك لم أشعره يومًا بالتقصير".
أثر الشكر على الحياة الزوجية:
يقول الدكتور أحمد المجذوب أستاذ علم النفس: (إن البعض يستخف بكلمة الشكر وما لها من آثار اجتماعية كبيرة على العلاقات بين الأفراد, فكلمة شكرًا من الزوج لزوجته تعني لديها الكثير, وقد لا يرى أثرها في حين إنما سيكون لها آثارًا تراكمية في علاقتهما كإشعارها بالرضا والطمأنينة.
كذلك الزوج الذي يكد في عمله ليوفر الحياة الكريمة لأسرته رغم صعوبة ذلك على نفسه, إلا أنه بحاجة بأن تشكره زوجته, فبامتنانها له بهذه الكلمة التي لها مفعول السحر, فهي تجعله يشعر بأنه يُثاب على ما يفعله, ولا يشعر وكأن ما يصنعه فرض عليه) [مجلة الفرحة العدد 90].
فكلمة "شكرًا" تترك أثرًا إيجابيًا على نفسية الجميع, وتعمل على إيجاد علاقات اجتماعية سوية, وتترك شعورًا بالرضا والاطمئنان.
فالشكر الزوجي إذن هو أن يحمد الزوج للزوجة الطاعة والمودة والإخلاص وحفظها لنفسه وماله.
وتحمد الزوجة له المعاشرة بالمعروف وأن تعلن له ذلك, ويعلن لها هو ذلك.
وهناك صور للإعلان سواء بشكل مادي أو روحي يشعر به القلب, والحياة الزوجية إذا وجد فيها الشكر الزوجي كانت حياة هادئة فيها قيم ومشاعر جميلة وعلى العكس تمامًا إذا هرب منها الشكر تحولت الحياة الزوجية إلى حياة غير مستقرة.
لا للجحود ونكران الجميل:
من النساء إذا سئلت عن حالها مع زوجها أبدت السخط, وهي في ذات الوقت لا تستغني عن هذا الذي تشكوه وهو الزوج.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه) [صححه الألباني].
فشكر المرأة زوجها والثناء عليه في حضوره وفي غيابه يزيده إعزازًا لها, وفي كتمان الشكر جحود ودخول في كفر النعم.
إن الاعتراف بالجميل من المروءة والنبل ونكران الجميل من الجحود واللؤم.
وقد قال الله تعالى: [هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ] [الرحمن: 60].
وقال تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) (صححه الألباني).
عن زينب رضي الله عنها قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالأُريت النار وأكثر أهلها النساء, قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لكفرهن, قالوا: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن بالإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا, قالت: ما رأيت منك خيرًا قط) [متفق عليه].
وماذا بعد الكلام؟
1. اشكر زوجتك بوجهك وعينيك ولمساتك مع لسانك.
2. امدح زينتها, عطرها, أنوثتها, حياءها.
3. امدح عملها, تعبها, انتاجها, طعامها.
4. اشكرها أمام الآخرين وامدحها في وجودها وغير وجودها, وأخبرها أنك مدحتها أمام الآخرين, فسوف تجد أثر ذلك في حياتكما الزوجية, استقرار وحب وود وامتنان.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 966


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (4 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.