شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
نصائح غاليات

2012-08-02 04:34
الكاتب:محمد السيد عبد الرازق


لما كانت الهدايا سببًا من أسباب تأليف القولب ونشر المحبة بينها، آثرت أن أجعل هذا المقال هدايا تحملها الكلمات للشباب المسلم الذي يقبل على فترة هامة وخطيرة من فترات الحياة ـ ألا وهي فترة الامتحانات ـ والتي يحتاج فيها كل شاب إلى نصيحة صديق صدوق يدله على الخير ويرشده إليه، فافتح عينيك وسمعك واستقبل هدايا محب لك في الله:
أولًا: نصائح لمراجعة فعالة
وهذه يا شباب بعض النصائح الهامة التي تعينكم بإذن الله على مراجعة فعالة ومفيدة:
· من المهم حينما تجلس للمراجعة أن تعد ورقة وتحدد فيها بدقة المواضيع التي تنوي مراجعتها في ذلك اليوم، سواء كان فصلًا أو بابًا أو ما شابه.
· إذا ما حددت المواضيع ابدأ في وضع وقت محدد لكل موضوع من المواضيع التي اخترتها، وماذا ستراجع في كل ساعة خلال الوقت المحدد؛ وذلك حتى لا ينسحب بساط الوقت من بين يديك سريعًا، ثم عليك أن تجاهد نفسك في إنهاء كل موضوع حسب الوقت الذي حدتته له، واعلم أن أهم ما في الأمر أن تسير وفق الخطة التي حددتها، فليست القضية في وضع خطة وإنما السير عليها فما أكثر الجداول التي نضعها ثم تفشل لأننا لم نبذل جهدًا في السر وفق ما وضعناه فيها.
· ليس معنى أنك في فترة مراجعة قبيل الامتحان ألا تأخذ وقتًا للاسترخاء، فهذا من الشاق عليك، وأنت لاشك تحتاج لفترة من الاسترخاء حتى يتجدد النشاط فيك مرة أخرى، فحدد ذلك الوقت الذي ستسترخي فيه ولا تطلقه لأنك إن لم تحدده ستجد نفسك تحدثك كل فترة تحدثك بالراحة كسلًا لا طلبًا للاسترخاء، (فحدد وقت الاسترخاء).
· بعد المراجعة أحضر ورق الأسئلة والاختبارات السابقة واختر مجموعة من الأسئلة تشعر بأنها هامة، وقم بالإجابة عليها دون الرجوع إلى الكتب أو الملخصات، ثم بعد ذلك قارن إجابتك بالإجابة النموذجية من خلال الكتب أو الملخصات.
· من المهم للغاية أن تحدد الوقت الذي ستقوم فيه بحفظ بعد الأشياء كالمعادلات أو القطع الأدبية أو أبيات الشعر ... إلخ، ومن أفضل هذه الأوقات الصباح الباكر حيث يكون بعد أخذ الجسد لقسط وافر من الراحة ليلًا، وإن لم يناسبك هذا الوقت فاختر وقتًا آخر ترى أن ذهنك يكون حاضرًا فيه.
· إذا ما شرعت في الحفظ، فاعلم أن من المهارات المفيدة في ذلك أن تستخدم أكثر من حاسة عند الحفظ، فلا تكتف بقراءة مقطع معين بل حاول أن تسمعه أو تردده بصوتك.
· ومما أنصحك به في مسألة المراجعة الفعالة أن تعتمد على الصور والألوان، فقم برسم صور تخطيطية للموضوع الذي تريد حفظه، ولون بعضًا من تلك الرسوم بألوان مختلفة، أو ارسم رسمًا يدلل على النقطة التي تذاكرها، فإذا ما تذكرت الرسمة تذكرت الموضوع، وضع خطوطًا تحت الكلمات والجمل المهمة، كما يمكنك تلوين القطع المهمة بألوان شفافة، وقد شهد الكثير بفاعلية هذه الطريقة في المذاكرة.
· أخيرًا: كن متفائلًا، وإن كنت متفائلًا فكن أكثر تفاؤلًا، (ولكي تصبح أكثر تفاؤلًا فهذا اختيار سهل وبسيط، ولعلك تدرك ما يضمنه لك، إنها السعادة وقلة الضغط والعلاقة الحسنة وغاية المرح... إلخ) [لا تهتم بصغائر الأمور، د. ريتشارد كارلسون، (254)]، أقبل على المذاكرة وعلى المراجعة بتفاؤل وثق بأنك إن بذلك جهدًا ستحصل نتيجة طيبة مرضية بإذن الله.
ثانيًا: نصائح يوم الامتحان:
البعض يكون قلقًا يوم الامتحان وخاصة ساعة دخوله إلى اللجنة، وهذا لأنه يعلم أن بعد دقائق معدودة ستكون ورقة الأسئلة بين يديه وعليه أن يستحضر كل ما ذاكره وراجعه؛ ولذا فهذه نصائح هامة كي يكتب الله لك التوفيق بإذنه في هذه المهمة:
· احرص عل صلاة الفجر في جماعة، فما أجمل أن تبدأ يومك ـ وخاصة إذا كان يوم امتحان واختبار ـ بصلاة الفجر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله) [صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (461)].
· احذر من الغش، حذرك من لدغة العقرب، فالغش هو حيلة الفاشلين وصفة ذميمة لا تليق أبدًا بالمؤمنين الذين يطلبون التوفيق والسداد من ربهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا منها أيما تحذير فقال عليه الصلاة والسلام: ((من غش فليس منا)) [رواه مسلم]، فكيف ترجو السداد والنجاح ونبيك يتبرأ من عمل ترتكبه؟!
· إذا وضعت قدمك في لجنة الامتحانات، فابدأ وتبرأ من حولك وقوتك، ولا تغتر بحافظتك أو جهدك، وتوكل على الله، والجأ إليه، فإن الله يحب من عبده كثرة الدعاء والإلحاح عليه في ذلك، وأنت بفضل الله بذلت الأسباب وذاكرتك واجتهدت وسهرت فسلم الأمر الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكلون على الله حق تولكه لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (310)]، والتوكل هو بذل الأسباب مع تعلق القلب بمسبب الأسباب سبحانه وتعالى.
· إذا تسلمت ورقة الأسئلة والإجابة فاحرص على نظافة الورقة ونظافتها واترك هامشًا معقولًا، ومن المهم أيضًا أن تترك فواصل بين النقاط وبين الإجابات، ولا تشطب في الورقة كثيرًا، فكل هذه الأشياء تروق للمصححين.
· ربما يعجزك سؤال في البداية، لأنه صعب، فيستغرق منك وقتًا كبيرًا في التفكير وأنت ترى الوقت يمر، فيزيدك ذلك اضطرابًا؛ ولذا فعليك ألا تتقيد بالترتيب وابدأ بالأسهل ثم الأصعب، ولكن عليك أن تكتب رقم السؤال واضحًا في ورقة الإجابة.
· لا تخرج من اللجنة إلا بعد مراجعة الإجابة ومقارنتها بالأسئلة.
· حذاري أن تشغل بالك بما تسمعه حولك من رأي بعض الطلبة في الامتحان، واعتراضهم على بعض الأسئلة، فلربما يسهل عليك ما يصعب عليهم، وربما تكون واثقًا من إجابتك فيجعلونك تتردد ومن الممكن أن تشطب إجابتك وتكتب ما سمعته منهم فيظهر لك بعد الامتحان خطأ إجاباتهم، فعليك أن تركز في ورقتك (ولا تنشغل بالآخرين).
ثالثًا: نصائح بعد الامتحان:
قد كان ما كان، وأنت قد انتهيت من الامتحان، فلا ترهق نفسك تفكيرًا فيما قد مضى، ولا تشغل نفسك بعد خروجك من اللجنة إذا تبين لك خطأ قد وقعت فيه، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فكن على الحال التي أخبر عنها النبي: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له)) [صححه الألباني في صحيح الجامع، (3980)]؛ فاشكر الله عز وجل على ما وفقك من الإجابات الصحيحة واعلم أن ذلك توفيق منه سبحانه ونعمة من نعمه الجزيله تستوجب الشكر، فليكن لسان حالك ومقالك:
أعطيتني الجليـلا منحتنِي الْجزيلا
سوَّغتنِي الجميلا تفضلاً وطـولا
بأيّ لفظ أشكرك بأيّ حمد أذكرك
الْحمد للرحمـن والشكر للديان
والمدح للمنـان على العطا الهتّان

تذكرة:
· تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وليكن إقبالك إلى الله وحرصك على طاعته في هذه الأيام دافعًا لك للاستمرار والثبات عليها إلى يوم تلقاه، فاحذر ـ أخي ـ أن تكون ممن يدعو الله في شدته وينساه عند رخائه، وكن كما قال تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء: 90].
لمسات تربوية:
مما لاشك في أن الآباء والأمهات جميعًا يبذلون الكثير والكثير من أجل إسعاد أبنائهم، ومن أجل أن يأتي ذلك اليوم الذي يرون فيه أبنًا لهم يحمل شهادة نجاحه وتفوقه، ولهذا كله نرى أنه من المحزن أن تمتلئ بعض البيوت في فترة الامتحانات ـ والتي يحتاج فيها الطلاب إلى الاستقرار والشعور بالأمان والدعم من قبل الآباء ـ بالتوترات والمشكلات وربما تكثر كلمات العتاب اللاذع من المربين لأبنائهم لتقصيرهم في وقت المذاكرة، وربما ينقلب الحرص الزائد إلى ما لا تحمد عقباه فتجدم الأم تصرخ في وجه أبنائها وربما توجه لهم كلمات عنيفة يكون وقعها على الطالب أو الشاب أقوى من وقع العصا، مما يحدث توترًا حادًا في هذه الفترة فهذا ما لا نريده ولذا كانت هذه نصائح عاجلة للآباء والأمهات رجاء أن يضعوها في الحسبان:
· استعمل أيها المربي الفاضل الكلمات الإيجابية البنَّاءة مع ابنك، وابتعد عن الكلمات المثبطة كأن تقول له: (إنك غبي، إنك فاشل، إنك لن تنجح أبدًا)، فهذه الكلمات لها تأثير كبير في حياة شبابنا، (إن الكلمات مؤثرة لسبب بسيط: وهو أن كل جملة أو عبارة تقال للشاب تحمل في طياتها رسالة ضمنية موجهة له بخصوص علاقته بهذا العالم، فعندما يدمج الشاب هذه الرسالة مع ذاته، فسرعان ما تصبح اعتقادًا يحكم تجربته المستقبلية) [قوة الحديث الإيجابي، دوجلاس بلوك، (7)]، فما يسمعه الشاب منك أيها الوالد ـ في كثير من الأحيان ـ هو ما سيحققه، فاختر له ما تريد أن يحققه، واطرحه دومًا على مسامعه.
· المساندة والاهتمام: وهذا أمر في غاية الأهمية أن يشعر الابن أن أباه وأمه يقفان بجواره ويساندانه، يسعون في تهيئة الجو المناسب للمذاكرة يبحثون عن المشكلات والعقبات التي يواجهها ويجتهدان إزالتها (فعلى الرغم من أن أبناءنا مراهقون ويبدو عليهم الاستقلال، إلأا أنهم لا يزالون بحاجة لمساندتنا، ويحتاجون أن يعرفوا أننا نهتم بهم، وأنهم يمكنهم التحدث إلينا عن أي شيء) [المراهقون يتعلمون ما يعايشونه، د. دوروثي لو نولتي، د. راشيل هاريس].
· إذا كنتما تحبان أولادكما، أيها الزوج وأيتها الزوجة فابتعدا في هذه الفترة الحرجة عن الخلافات والمشكلات الزوجية؛ لأنهما يشكلان ضغوطًا نفسية كبيرة على أبنائكم ومع تطور هذه الخلافات ربما يشعر الأبناء بالضياع وفقد الأمان، مما يكون له تأثير بالغ على تحصيلهم ودراستهم وحسن استعدادهم للامتحانات.
همسة أخيرة:
حري بكم أيها الشباب المسلم في هذه الفترة الاجتهاد في التحصيل والمذاكرة وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى؛ حتى تنالوا أعلى الدرجات وتحوزوا أعلى وأسمى الجوائز والتكريمات، وليعلم العالم أنكم ـ يا أحفاد الصحابة ـ أهلٌ للتفوق والابتكارات والاختراعات، وليعلموا العالم أن ديننا مصدر عزنا وصانع تفوقنا عبر الأزمان.
المصادر:
المراهقون يتعلمون ما يعايشونه د. دوروثي لو نولتي، د. راشيل هاريس.
لا تهتم بصغائر الأمور د. ريتشارد كارلسون.
قوة الحديث الإيجابي دوجلاس بلوك.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 792


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
8.22/10 (11 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.