الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية هل بدأت تركيا برنامجًا سريًّا لإنتاج قنبلة نووية؟ |
2015-04-27 08:58
ذكر مسؤول عسكريّ ألمانيّ سابق أن هناك مؤشرات “قوية” على سعي تركيا إلى إنتاج قنبلةٍ نووية سراً، في ظلّ انشغال العالم ببرنامج إيران النووي.ونشرت صحيفة “العرب” القطرية، في تقريرٍ لها أنه وعقب الاتفاق المبدئي الذي توصّلت إليه القوى الغربية مع إيران مطلع الشهر الجاري، أُثيرت تخوّفات من ردود أفعالٍ عربية وسط طموحٍ إقليميّ متزايد لإعادة التوازن في القوى مع إيران، لكن في ظلّ هذا الزخم، توقّع مراقبون أن تكون تركيا قد بدأت بالفعل برنامجاً سريّاً قد يخطف الأضواء في الأعوام المقبلة. وذكرت الصحيفة بأن قلقاً كبيراً أُثير عقب الإعلان عن قرب التوصّل إلى اتفاقٍ نهائيّ حول الملف النووي الإيراني، من إمكانية سعي دولٍ خليجية وعربية لامتلاك سلاحٍ نوويّ على غرار إيران، لكن على الجانب الآخر لم تشمل هذه المخاوف تركيا. وتنظر تركيا إلى نفسها كإحدى ركائز التوازن في منطقة الشرق الأوسط مع إيران، تعود في الأساس إلى التشابه الديمغرافي والجغرافي بين البلدين، بحسب موقع تركيا بوست. وقال رئيس هيئة التخطيط في وزارة الدفاع الألمانية ما بين عامي 1982 و1988 هانز ريله: “إن الاستخبارات الألمانية تنصّتت على المسؤولين الأتراك على مدى سنوات طويلة”. وفي مقالٍ نُشر بصحيفة “دي فيلت” الألمانية واسعة الانتشار أفاد، بأن نتائج تحريّات أجهزة الاستخبارات وجدت مؤشرات “قوية” على سعي تركيا لامتلاك القنبلة النووية، مشيراً إلى أن الاستخبارات الغربية الأخرى تشاطر ألمانيا هذا التخوّف. وأشارت الصحيفة إلى أن ريله ذكر عدداً من هذه المؤشّرات، ومنها أن تركيا وقّعت عام 2011 اتفاقاً مع شركة روس أتوم الروسية لبناء مفاعلٍ نوويّ كبير على بعد 300 كيلومتر من المدينة الساحلية أنطاليا بقيمة 15 مليار دولار، وألحقته باتفاقٍ آخر قيمته 17 مليار يورو مع شركة يابانية – فرنسية. ورأى الكاتب أن محتوى الاتفاقيات هو ما يثير الشك، إذ تنازلت تركيا عن الشرط المعتاد في مثل هذه الصفقات ولم تلزم الشركات المتعاقدة معها بالتخلّص من قضبان الوقود النووي المستخدمة، وهي عادة ما تحتوي على 90 بالمئة من النفايات النووية و9 بالمئة من اليورانيوم غير النقي و1 بالمئة من البلوتونيوم غير النقي. وقال ريله إن تركيا توّد الاحتفاظ بقضبان الوقود مما يمكنها بواسطة منشأة نووية صغيرة من استخلاص المواد المشعة اللازمة وتخصيبها إلى الدرجة اللازمة لإنتاج القنبلة النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تراقب شروط الاتفاق المزمع بين الوكالة الدولية وإيران. وتقيس أنقرة ردود أفعالها على حسب تطورات الاتفاق الذي يتوقع كثيرون أن يتسبّب في انطلاق سباقٍ نووي في المنطقة. ومن بين المؤشّرات التي ذكرها الكاتب هو طلبُ أردوغان في عام 2011 من قطاع التسليح التركي بتطوير صواريخ بعيدة المدى. وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة فإن تركيا تسعى إلى إنتاج مثل هذه الصواريخ وبمدى 2500 كيلومتر خلال العام الجاري بحسب الخبير الألماني الذي أشار إلى أن مثل هذه الصواريخ التي من الصعب التحكم في أهدافها، يمكن استخدامها في حمل أسلحة الدمار الشامل. وذكرت الصحيفة بأن ساسةً أتراكا ومن بينهم الرئيس السابق عبد الله غول في عام 2013، كانوا قد صرّحوا بأن تركيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تسعى إيران إلى امتلاك القنبلة النووية. وذكرت الصحيفة بأن محاولات التقارب التركية مع السعودية مؤخّراً قد تُسهم في توطيد العلاقات بالتالي مع باكستان، الحليف المهم للرياض. ولا يستبعد مراقبون أن يكون لإسلام آباد دورٌ في تطوير هذا البرنامج النووي الذي قد يعيد صياغة العلاقات الخارجية التركية تجاه أوروبا والشرق الأوسط وروسيا. وتلفتُ الصحيفة إلى أن قوةً نووية في تركيا أيضاً ستساعد على تدعيم المشروع الإسلامي التركي في المنطقة، المنافس التقليدي للمشروع الشيعي الذي تتبناه إيران. لكنه قد يثير قلقاً كبيراً في أوروبا والشرق الأوسط، وقد يدفع باتجاه بدءٍ عمليّ للسباق النووي الذي تخشاه جميع الأطراف في المنطقة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |