الرئيسية
الأخبار
|
الأسرة والأبناء |
زهرة البيت كيف تقوين عزيمتك؟ |
2012-08-06 05:28
خواطر فتاة: تقول فتاة: (ما هي أفضل النصائح لمن تريد تغيير شخصيتها تغييرًا جذريًا؟ وما هي أفضل الطرق لتقوية الإرادة والعزيمة خاصة في فترة الامتحانات). دعينا نقول أيتها الفتاة أن الإنسان لا يستطيع تغيير شخصيته وسماته الاجتماعية تغييرًا جذريًا، لأن الشخصية في الأصل يعتمد بناؤها وتكوينها على عوامل مرسبة وعوامل مهيئة، ونقصد بذلك العوامل الفطرية التي ولد بها ومن خلالها يتفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به. وهناك فترتان في الإنسان يمكن له أن يغير من سلوكياته وتصرفاته، الأولى فترة الطفولة وفيها يكون الطفل على استعداد أن يكتسب أي شيء، والفترة الثانية هي فترة المراهقة، فالفتاة تكون على استعداد كامل في أن تغير من عاداتها وتصرفاتها، لأنها تبحث عما يسمى بالهوية الاجتماعية أي أن يكون لها شكل معين وأخلاق معينة. والعزيمة جزء من الصفات التي تكون داخل الفتاة والتي تستطيع أن تقويها أو تضعفها في فترة المذاكرة. تساؤلات محيرة: عزيمتي ضعيفة فأنا لا أقدر على مواصلة المذاكرة؟ ما إن أبدأ لكي أفتح الكتاب لأذاكر، سرعان ما أترك المذاكرة؟ علي أشياء كثيرة لأذاكرها ولكن لا أعرف ماذا أفعل؟ هذه هي التساؤلات التي تدور في بال زهرة هذه الأيام، فالمذاكرة كثيرة، والمواد تحتاج إلى بذل مجهود كبير، وتتساءل عن الأشياء التي تعينها على بذل هذا المجهود الكبير. تخلصي من مضيعات الوقت: فهناك الكثير من المضيعات التي تكون سببًا رئيسًا، في تعطيلك عن المذاكرة، وأمثلة ذلك كثيرة، فمثلًا التكلم مع زميلاتك في التليفون فهذا يعتبر من أكبر مضيعات الوقت، فمثلًا قد تتصلين بزميلتك لتسأليها عن شيء ما، ثم بعد أن تسأليها من الممكن أن يتحول الحديث بعد ذلك عن شيء غير هام ثم تمكثان تتحدثان في هذا الأمر وقت طويل، وبعد أن تغلقي سماعة الهاتف، وتهمين بالذهاب إلى المذاكرة مرة أخرى، تشعرين أنكِ فقدتِ رغبتكِ في المذاكرة، فتفعلين أحد هذه الأمور: ـ تذهبين للنوم. ـ تقولين في نفسك: "أريد أن أتناول الطعام"، فتذهبين لتناول الطعام. ـ تغلقي الكتاب، ثم تذهبي لمشاهدة التلفاز. وهكذا يمر عليكِ الوقت دون الاستفادة منه، وماذا تفعلين لكي تتغلبي على تلك المشكلة؟ أفضل شيء تفعلينه للتغلب على مضيعات الوقت هو أن تقومي بتجميع الأشياء المتشابهة ثم تفعلينها مرة واحدة، فمثلًا إذا أدرتِ أن تتصلي بإحدى صديقاتكِ لتسأليها في مادة من المواد، فقومي بتجميع النقاط التي تريدين أن تسألي فيها، ثم تتصلي مثلًا بصديقتكِ في وقت تتفقين فيه مع زميلتكِ أنكما تتصلان ببعضكما إذا أدرتما شيئًا في المذاكرة حتى لا تعطلان بعضكما. ومن مضيعات الوقت أيضًا، مشاهدة التلفاز، فهذا من أكبر معوقات المذاكرة، فيجب أولًا أن تنجزي عملكِ ثم تقومين بالترفيه عن نفسك فيما أحله الله لكِ، فأن تشاهدي مثلًا الأفلام والمسلسلات بحجة أنكِ ترفهين عن نفسك فهذا فهم خاطئ، يجب أن تصححينه، فالترفيه عن النفس والترويح عنها لا يُنال بشيء يغضب الله تبارك وتعالى. عقلك مركز العزيمة: إن العقل هو المحرك الرئيس للعزيمة، فالإرادة لا تكون قوية إلا إذا كان العقل مقتنع بأهمية الإرادة بتحقيق الأهداف، أضيفي إلى ذلك أن سلامة العقل من أي مؤثرات خارجية لها دور فعَّال في تقوية العزيمة لديكِ، فهناك بعض الأشياء التي من شأنها أن تؤثر على العقل ومنها: الغذاء السليم: الغذاء الصحي لاشك أنه يساعد الفتاة على النمو السليم فإن(نقص الغذاء اللازم يؤدي إلى نقص النمو العقلي، في حين أن توافره يساعد على مقاومة الكلل الذهني, ويساعد على عمل العقل بصورة فعالة ولمدة أطول) [بناء البيت السعيد في ضوء الإسلام، مقداد يالجن، ص(178)]. معايير الغذاء الصحي السليم: يتكون الغذاء الصحي من: الدهون، الكربوهيدرات، البروتينات، الفيتامينات، فإن(إحتوائه على جميع العناصر الغذائية بصورة متوازنة: ـ أن يكون مقدار مناسبًا لعمر الإنسان والعمل الذي يؤديه. ـ يتناسب مع المجهود العقلي والبدني ومراحل النمو. ـ أن يكون نظيفًا خاليًا من التلوث) [مستفاد من قوية الجسم، د/ أكرم رضا ص69]. وهناك بعض الأطعمة تساعدكِ على أن تكوني صاحبة عقل سليم وذاكرة قوية، فإذا أردت ذلك فعليك بالمأكولات, (الغنية بالزنك والحديد الموجودين في اللحوم الحمراء والبازلاء، والسبانخ، وكذلك الفواكه الجافة (التين – الزبيب – التمر)، والفاصوليا الخضراء، وعليك كذلك بالأطعمة الغنية بفيتامين (2) خاصة الموالح كالبرتقال والليمون، بالإضافة إلى البروتينات الموجودة في الفاصوليا والبندق واللحم الخالي من الدهون، والدجاج والسمك والبيض، ومنتجات الألبان بالإضافة إلى القليل من الكافيين الموجود في الشاي أو القهوة. ونصيحة أخيرة لتطوير الأداء العقلي: احرصي على وجبة الغداء (منتصف اليوم) حتى لا يتسبب التهاون فيها في نقص السعرات الحرارية بالجسم وانخفاض معدلات إدراكك في نهاية اليوم) [قوية الجسم، د/ أكرم رضا، ص86]. لا للإثارة الجنسية: ففترة المذاكرة فرصة ذهبية لكي تبتعد كل فتاة عن معصية الله تعالى، فإياك ومعصية الله في هذه الفترة كمشاهدة الأفلام الخليعة, والصور الماجنة فإنها (تعطل وظيفة العقل، وتسبب الشرود، وتقضي على ملكة الاستذكار والتركيز الذهني، فضلًا عن الإلهاء وإضاعة الوقت) [تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان، (1/296، 297)]. وقد يؤدي مشاهدة تلك الأفلام الخليعة إلى تعلم العادة السرية والتي لها ضرر كبير على الإنسان، فهي (تورث السل، وتضعف الذاكرة، وتسبب الخمول الذهني، والشرود العقلي) [الدور التربوي للوالدين، حنان عطية الطوري، ص(218)]. ماذا بعد الكلام؟ ـ إياك ومضيعات الوقت، فتحكمي في وقتك جيدًا فقومي بتجميع الأشياء المتشابهة ثم تفعليها في وقت واحد. ـ لا تهتمي بغيرك من صديقاتك ممن لا يذاكرن ويضيعن أوقاتهن، فلا تلتفتين إليهن وحذار أن تقلديهن. ـ لا تعصي الله تعالى في هذه الأيام، فتجنبي مشاهدة الأفلام أو المسلسلات، وليكن ترفيهك نافعًا كأن تشاهدي برنامجًا مفيدًا على التلفاز. ـ وهذه بعض الوسائل العملية حتى تكون عزيمتك في أعلى نشاط لها: أولًا: احذري: (1-السهر وعدم الراحة: فالكثير من الطالبات يعتقدن أن السهر من أهم أسباب النجاح، وهذا غير صحيح؛ لأن الجسم يحتاج إلى قسط من الراحة، حتى يتمكن الذهن من الاستيعاب. 2- كثرة تناول المنبهات: سواء أكان الشاي أو القهوة أو كان بعض أنواع الحبوب، وكل هذه الأمور لها تأثير سلبي على الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى قلة النوم وكثرة الصداع والتوتر، وزيادة نسبة (النرفزة) وكل ذلك يؤثر في الذاكرة والفهم. 3- الدراسة الجماعية: وهذه من أسوأ العادات التي انتشرت بين الشباب، والذهن حتى يستوعب يحتاج إلى جو هادئ لا توجد فيه مقاطعات من هنا وهناك، والدراسة الجماعية أيام الامتحانات تكثر فيها المقاطعات، فهذه تجر إلى حديث جانبي، وهذه تلقي نكتة، وهكذا ... 4- المذاكرة في أماكن غير مناسبة: مثل غرفة النوم؛ حيث أنها تُذكِّر بالنوم، أو المذاكرة في مكان التليفزيون، وغيرها من الأماكن التي ارتبطت في أذهاننا بقضايا غير المذاكرة) [رسائل سريعة إلى الشباب والشابات، عبد الحميد البلالي، ص(56-57)، بتصرف واختصار]. ثانيًا:لا تنسي أن تفعلي: 1- (قراءة شيء من القرآن قبل المذاكرة؛ فطاعة الله مفتاح العلم، وبركة قراءته نفعها غير محدود. 2- عدم الاستمرار أكثر من ساعة متواصلة أثناء المذاكرة، فلابد من أخذ قسط من الراحة لمدة عشر دقائق، تقومين فيها ببعض الحركات لتنشيط الأطراف وذلك لتحريك الدم. 3- إذا أحسست ببعض النعاس وكان الوقت هو وقت النوم؛ فاذهبي وخذي حقك من النوم، وإذا لم يكن وقت النوم فاذهبي وتوضئي لتنشطي، وغيري مكان دراستك. 4- ضعي خطوطًا حمراء وزرقاء وخضراء تحت العبارات المبهمة، ثم ضعيها في كروت، ملخصة بذلك أهم الأمور في الفصل، وحاولي القيام بذلك في جميع الفصول، لترجعي إلى هذه الملخصات أيام المراجعة الثانية أو قبل يوم الامتحان. 5- اذهبي لمن هي في مرحلتك، واتفقي معها بعد دراسة أي فصل أو الكتاب كله على أن تضع لك أسئلة، وتضعي أنت لها أسئلة، وتقوم كلٌّ منكما باختبار الأخرى شفويًّا أو تحريريًّا. 6- ادرسي أسئلة الاختبارات في الأعوام السابقة دراسة متأنية، وركزي على ما ركز عليه أستاذ المادة أثناء شرحه لها. 7- لا تستسلمي لوساوس الشيطان بأنك نسيت كل ما درست، فإن المعلومات جميعها مخزنة بالذاكرة، فقط ركزي بهدوء تسترجعي المعلومات) [رسائل سريعة إلى الشباب والشابات، عبد الحميد البلالي، ص(58-59)، بتصرف]. المصادر: · الدور التربوي للوالدين، حنان عطية الطوري. · تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان. · قوية الجسم، د/ أكرم رضا. · بناء البيت السعيد في ضوء الإسلام، مقداد يالجن. · رسائل سريعة إلى الشباب والشابات، عبد الحميد البلالي.
خدمات المحتوى
|
تقييم
الاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |