الرئيسية
الأخبار
|
الأسرة والأبناء |
زهرة البيت جوائز الدراسة الفعالة |
2012-08-06 10:54
الكات:أم عبد الرحمن محمد يوسفإنها تلك المنح والجوائز والعطايا التي ستناليها بإذن الله حينما تشحذي قلمكِ، وتعملي فكركِ، وتتوكلي على ربكِ، وتعدي للمذاكرة عدتها، وتتعلمي الطرق الفعالة، والمهارات المكتسبة، التي تعينكِ بعد الله جل في علاه، في طريقك إلى التفوق ونيل أعلى الدرجات، ومن تلك الجوائز ما يلي: باب من الثواب: فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (3641)]، ولا ريب أنكِ كلما صرتِ أكثر تفوقًا واجتهادًا في استذكار دروسكِ، وكلما وظفتِ ما تعلمتِ في سبيل نجاح بلدكِ، ونهضة أمتكِ، زاد ثوابكِ، ورجحت كفة حسناتكِ. طعم الإتقان: هل جربتِ طعم الإتقان؟ لربما تقولي لي، إنه صعب ثقيل، أقول نعم، إنه ربما يكون كذلك؛ لأنك ما اعتدتيه، ودونكِ التجربة، أتقني عملكِ وستعلمي أنه الثقيل الجميل، ولما كانت هناك بعض النفوس تقبل بالإهمال في العمل وعدم إعطائهِ حقه، كان الإتقان في حاجة إلى معادن ثقيلة، لا ترضى بغير الإتقان بديلًا، ثم يا لها من لذة حينما تنظري إلى عملك، فترين الإتقان يزينه، فتشعري أنكِ أديتِ ما عليك بحق وصدق، ثم ما يلبث هذا الشعور أن يرتد إليكِ بكثير من الرضا والاطمئنان والسعادة، أضيفي إلى ذلك مزيدًا من الاستقرار النفسي. ولذا؛ ما لبث نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا الإتقان، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (1113)] ولذا فأنتي كمسلمة مؤمنة بالله، متبعة للنبي صلى الله عليه وسلم، مطالبة بإتقان عملكِ، وتأدية دوركِ على أكمل وجه، ويكفيكِ شرفًا وفخرًا وسعادة أنكِ فعلت ما يحبه الله ويرضاه. المؤمنة الفعالة: ففي عالم الذرة والتكنولوجيا والأقمار الصناعية، وفي وسط العالم الذي يعج بالتقدم التقني المذهل، أصبحت درجة كبيرة من قيمة أي شخص تعتمد على ما يملك من علم ومعرفة، ولاغرو أن المسلمة بنت الإسلام أولى بني الإنسان بحوز تلك المكانة، ورفع تلك الهامة؛ لأنها حفيدة معلم البشرية، ومن سلالة قادة الأمة المحمدية، وتخيلي معي كم تكون سعادة النبي صلى الله عليه وسلم بكِ حينما ترفعي للإسلام راية بعلمك ومعرفتك وثقافتك، تلك هي الصورة التي يريدها منك الإسلام، صورة المؤمنة الفعالة. شيدي مستقبلكِ بيديك: أحلام وردية، بل إن شتتِ أحلام يقظة تراود كثيرًا من الفتيات، تريد إحداهن، لو اشترى لها والدها السيارة، وعاشت حياة مرفهة ولكن سرعان ما تفيق الفتاة إثر هذه الأحلام، لتعلم أنها كانت مجرد أماني بنتها في عالم الأوهام، وحينها نراهت تندب نصيبها، وتتسخط على القدر. وما سألت نفسها يومًا لماذا لا أبني مستقبلي بيدي؟ لماذا لا أحصل الأدوات، وأجمع بين المجالات، عليكِ أختي أن تعتمدي على نفسك في حياتك، وفي تشييد مستقبلك، فلن يبني أحد لك حياتك، ولن يحقق لك أحد أحلامك، بل أنتِ التي ستحققيها بنفسكِ، وأول خطوات تحقيق الأحلام هو التسلح بالإمكانات التي تؤهلك لذلك، وأولها العلم. رحلة الدراسة الفعالة: وسوف نرحل أختي الفتاة في محطات الدراسة الفعالة، وفيما يلي بعض الأمور التي يجب أن تراعيها أختي الفتاة المسلمة وأنت تقومين بالدراسة: جواز السفر: قبل الانطلاق أختي الفتاة لابد أن تحمل جواز السفر الذي يتيح لكِ الاشتراك في رحلتنا، ولا نعني به مجموعة من الأوراق تحمل بياناتك الشخصية، وصورتكِ وتأشيرة الرحلة، وإنما نعني به مجموعة من القواعد والأسس التي تكفل لكِ الاستفاة بإذن الله. القاعدة الأولى:أنتِ قائدة سفينة حياتك: بمعنى أن تتعلمي تحمل مسئولية أفعالكِ بنفسكِ، تجنب لوم الآخرين: بمعنى أن تعتبري نفسك ضحية لظروفٍ وملابساتٍ عدة، وهذا بالتحديد ما وصف به الدكتور عبد الكريم بكار المخفقين في حياتهم؛ فقال عنهم: (معظم المخفقين في حياتهم يحملون في أنفسهم مشاعر اللوم والعتاب على غيرهم؛ لاعتقادهم أنهم لا يتلقوا الدعم الذي يستحقونه، ومع أن نظرتهم قد تكون صحيحة، إلا أن أنفسهم هي أحق طَرَفٍ يمكن توجيه اللوم إليه) [بصائر في الشخصية، د.عبد الكريم بكار، ص(101)]. الحاضر هدية فحافظ عليها: إن اليوم الذي تعيشينه واللحظة التي تحييها الآن هي حقيقة ما تملكيه في الوجود، ولذا؛ ركِّزي على استغلالها، وهذه هي الحقيقة التي تتجلى لنا من خلال ما يقوله العالم جون سي ماكسويل في كتابه لليوم أهميته، حين يقول: (إن الناس يحققون النجاح في حياتهم بواسطة التركيز على يومهم، وقد تبدو هذه الفكرة بسيطة للغاية، ولكن اليوم هو كل ما تملكه، فقد فات أوان الأمس، ولا يمكنك التعويل على الغد، لهذا؛ فإن اليوم له أهميته) [لليوم أهميته، جون سي ماكسويل، ص(10)]. وحينما ينشغل الواحد منا عن حاضره بماضيه ومستقبله؛ فإنه لا يقدم لنفسه سوى الهم والحزن، ولذلك يقول الشيخ محمد الغزالي: (من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل ... فعش في حدود يومك؛ فذاك أجدر بك وأصلح لك) [جدد حياتك، الشيخ محمد الغزالي، ص (22)]. القاعدة الرابعة: عيشي في دائرة التأثير: بينما أنتِ تعيشين يومكِ، وتدركي قيمته، وتريدي استغلاله أفضل استغلال؛ ستجدي نفسك محاطة بدائرتين، إحداهما بداخل الأخرى: دائرة الهموم: وهي كل الأمور التي تهمنا في الحياة، مثل: الحالة الاقتصادية، غلاء الأسعار، المشكلات الاجتماعية الكبرى، مشكلة البطالة ...إلخ، وكل هذه الأشياء أمور تهمنا في الحياة، وتصنع حولنا دائرة الهموم التي تحيط بنا في حياتنا. (أما دائرة التأثير: فهي دائرة أصغر من دائرة الهموم وبداخلها في الوقت ذاته، حيث أنها تحتوي على تلك الهموم التي نستطيع أن نفعل شيئًا بإزائها، ولنا تحكمٌ تامٌ أو نوعٌ من التحكم فيها، فيدخل فيها تلك الأمور مثلًا تطويرنا الذاتي، وإنجازتنا في الدراسة، أو تلك الأمور التي نستطيع أن نصنع شيئًا ما بإزائها، وإن لم يكن لنا تحكم تامٌّ فيها، مثل: مشاكلنا العائلية، مشاكل أصدقائنا المقربين ... إلخ) [العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفن كوفي، بتصرف واختصار]. والصحيح أن تركزي طاقتك أختي الفتاة في دائرة تأثيركِ، أن تبذلي جهدكِ فيما يمكنكِ إنجازه، وتتركي ما لا يمكنكِ إنجازه، أن تُشغِل نفسكِ بالعمل في تلك الأشياء التي لكِ نفوذ وسيطرة عليها، ولا تُشغِل نفسك بما هو ليس في إمكاناتك ولا قدراتك. لستِ وحدك: كم مرة قررتِ أن تبدئي في الاهتمام بدراستك، وتغيري من ذاتك، فحاولتِ شياطين الجن أن تثني عزمكِ، وحاولت شياطين الإنس أن تثبط همتك، فقاومتِ مرة، ولكنك استسلمتِ أخيرًا؟ هل سألتِ نفسكِ لماذا؟ هل توصلت لذاك السبب الذي وقف حائلًا بينكِ وبين أن تنعمي بسعادة النجاح والتميز والتفوق؟ وهنا يأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم ليقرع آذاننا معلنًا أن الذئب يأكل من الغنم القاصية، ويجلي عن الحقيقة أستارها حين يقول صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2166)]. فاليد الواحدة لا تصفق كما يقول المثل المشهور، ولذا فإن ماري دريسلر تعلن أنه (أبدًا لا يتحقق النجاح بشيءٍ واحدٍ أو شخصٍ واحد، إنه يتطلب عددًا من الأشياء والأشخاص تندمج معًا في كل كاملٍ متوحد) [الانتصار مع فرق العمل، كاثرين كارفلاس، ص(69)]. ماذا بعد الكلام؟ 1. اهتمي بدراستكِ عزيزتي الفتاة، فالامتحانات قد اقتربت وتذكري أنكِ تذاكرين من أجل أن تكوني مثالًا للمسلمة المتفوقة. 2. اتخذي صديقة لكِ تتعاون مع بعضكما البعض في المذاكرة. المذاكرة: · الانتصار مع فرق العمل، كاثرين كارفلاس. · العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفن كوفي. · بصائر في الشخصية، د.عبد الكريم بكار. · جدد حياتك، الشيخ محمد الغزالي. · لليوم أهميته، جون سي ماكسويل.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |