2015-06-12 03:56
قالت صحيفة "المصدر" الإسرائيلية: إن بشار الأسد بات يخطط لخطواته القادمة ودراسة أماكن اللجوء الممكنة، سواء داخل سوريا في معقل الطائفة العلوية المناصرة له أو خارج سوريا بالهروب إلى دولة داعمة له، مع عائلته المصغرة.
وبحسب الصحيفة، فإن إسبانيا عرضت منذ عام 2011 على الأسد اللجوء السياسي مقابل أن يتنحى الأسد ويسلم السلطة بشكل مؤقت إلى ممثلي الشعب السوري لينتخبوا حكومة جديدة.
وأضافت الصحيفة أن دولاً عربية خلال عام 2011 أيضاً عرضت على الأسد اللجوء مقابل التنحي، فبحسب ما كشفه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه، هيلاري كلينتون، بجلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي، فإن هذا العرض تقدم من عدة دول عربية إلا أن الأسد رفض رفضاً قاطعاً.
ومع مرور الوقت تقلصت خيارات اللجوء كلما أصبح الوضع السوري أكثر تعقيداً، وبعد أن كثر سفك دماء المدنيين على يد جيش الأسد، فالكثير من الدول لم تعد تقف على الحياد. فلم يعد بإمكان أي دولة عربية أن تفتح المجال للجوء الأسد أو أي من أفراد عائلته أو أنصاره.
أما عن إيران، فتقول الصحيفة: إنه ليس من الواضح لو كانت عرضت اللجوء على الأسد من قبل، لكن التقديرات تشير إلى أن هذا لم يحصل لكونها كانت تعوّل على قدرة الأسد الاستمرار بالمعركة لحماية نقطة من أهم نقاط نفوذها في الشرق الأوسط.
أما عن انسحاب الأسد واكتفائه بالسيطرة على معقل الطائفة العلوية في سوريا، فهو بحسب الصحيفة خيار تمت دراسته من قبل الأسد. إلا أن التقديرات تقول: إن هذا خيار من الصعب تحقيقه استناداً إلى أن انتقال الأسد لمناطق الساحل سيعرضها مستقبلاً "للأعمال الانتقامية" ويعرض سكانها للخطر وسينهي وجوده حتى هناك.
وقد يغيب عن الناظر هذا الخيار، إلا أنه -بحسب الصحيفة- خيار مطروح ويبدو منطقياً، ففي عام 2013 أرسل الأسد مبعوثين لفحص إمكانية استقباله وعائلته في كوبا أو فنزويلا أو الأكوادور. ويرى مراقبون في هذا الخيار خياراً منطقياً لكون هذه الدول ستكون بعيدة بالفترة القادمة عن الترتيبات الدولية الجديدة المتعلقة بالشرق الأوسط، على خلاف روسيا.
على الرغم من ذلك، ترى الصحيفة أن روسيا قد تكون الخيار الأكثر منطقية بالنسبة للأسد، وذلك استناداً إلى مصادر قالت للصحيفة: إن روسيا والولايات المتحدة تحدثتا، أمس الخميس، في ألمانيا على خلفية لقاء "الدول الصناعية السبع"، عن السيناريو النهائي للأزمة السورية. وطرح الخيار بأن تقوم روسيات بمنح لجوء سياسي لعائلة الأسد مقابل أن يسلّم الأسد السلطة لحكومة مؤقتة، تتألف من رموز النظام نفسه إلى حين تحديد موعد لانتخابات جديدة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهة
محتويات مشابهة/ق
الاكثر تفاعلاً
الافضل تقييماً
الاكثر مشاهدةً
الاكثر ترشيحاً
الافضل تقييماً/ق
الاكثر مشاهدةً/ق
الاكثر ترشيحاً/ق
|
الرئيسية
الصور
البطاقات
الأخبار
المقالات
الصوتيات
صحيفة تكشف عن الدول التي ستفتح أبواب اللجوء للأسد
0 | 
0 | 
555 
