الرئيسية
الأخبار
|
الأخبار السياسية "حماس" كلمة السر وراء تطور علاقات دمشق وطهران مع "فتح" |
2015-08-16 03:19
منذ عدة أيام، أعلنت الحكومة السورية موافقاتها على إعادة فتح مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في دمشق، بعد مرور 33 عاماً على إغلاقه.وفي الأسبوع الماضي، زار أحمد مجدلاني عضو اللجنة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية طهران، والتقى وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، وقال لوكالة أنباء فارس الإيرانية، إنه بحث مع المسؤولين الإيرانيين ترتيبات لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إيران، خلال الشهرين المقبلين. وحول هذا التقارب المفاجئ بين حركة فتح وطهران ودمشق، نشرت صحيفة "آفتاب" الإيرانية، تقريراً حول تقرب كل من طهران ودمشق من حركة فتح، وتأثير ذلك على العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرة إلى أن تلك الخطوات، تحمل رسائل سياسية إلى الحركة الفلسطينية التي تأثرت علاقاتها مع إيران وسوريا، إثر الموقف من (الثورة السورية). وعزت صحيفة "آفتاب" تغيير موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح في العلاقة مع سورية و إيران، لعدة أسباب، من بينها أن عباس وبعد الاتفاق النووي الإيراني، كالكثيرين، يرغب في علاقة جيدة مع طهران، بالإضافة إلى أن إيران عثرت على فرصة سياسية جيدة، لإقامة توازن في علاقاتها مع كل من حماس وفتح. ولفتت الصحيفة، إلى أن إيران تطالب بهذا حماس أن تتصرف بشكل أكثر منطقية مع مجموعات أو دول محددة، في إشارة تبدو إلى المملكة السعودية، التي زارها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل نحو شهر، ولاقت انتقاداً إيرانياً. وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن أحمد بخشايش عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) قوله، إن زيارة محمود عبس إلى طهران لا تعني تغييراً في مواقف إيران، مشيراً إلى أن طهران دعمت حماس بشكل دائم وشفاف وصادق. وتابع: "لقد دعمنا حماس في حروب غزة بكل طاقتنا، لكننا شاهدنا أنها اتخذت مواقف في سوريا معاكسة لمواقفنا، وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، اتحدت معه ضد بشار الأسد، لقد تغاضت إيران عن كل هذا، إلا أننا رأينا كيف أن حماس اتخذت موقفاً مؤيداً للسعودية، بينما تقصف الطائرات السعودية الحوثيين و أنصار الله في اليمن". واستطرد النائب الإيراني،قائلًا: "لذا علينا أن نتصرف بشكل يؤثر على حماس، وهذا التأثير ينبع من العلاقة بين فتح وحماس (…) بحضور فتح في طهران نقول لحماس، بأنه ليس عليها أن تغير مواقفها بهذا الشكل، الحمساويون تحت القصف الإسرائيلي، وبالتأكيد يفهمون معنى القصف في اليمن"، مضيفًا: "عليهم ألا يتعاونوا مع السعودية لأجل قضايا مالية". وأوضح "بخشايش" أن لقاء محمود عباس بالمسؤولين الإيرانيين، سيكون مسألة إيجابية، يمكن أن يجعل طهران تتخذ مواقف حركة فتح بعين الاعتبار، نافياً أن يعني ذلك بالضرورة عداءً مع حماس، وقال: "لكننا نأمل أكثر من بعض قادة حماس، ونريد منهم ألا يتخذوا مواقف مخالفة لمواقف إيران". وقال النائب الإيراني إن إيران هي الوحيدة التي تقدم العون لحماس في حربها ضد إسرائيل في حين لم تقدم الدول العربية أية مساعدة، مطالبًا حماس في مقابل ذلك بأن تتبنى حماس مواقف إيران في سوريا واليمن. ووصف بخشايش إعادة فتح مكتب حركة فتح في سوريا بأنها تأتي استكمالاً للسياسة الإيرانية"، مؤكداً أن "بشار الأسد يدرك أنه لولا إيران لانهارت حكومته لذا فهو يتبع السياسات الإيرانية"، وقال: "عندما تغلق حماس مكاتبها في سوريا، من الطبيعي أن ترد سوريا بفتح مكاتب حركة فتح بعد 33 عاماً من إغلاقها". ولفت إلى أن إيران قادرة على خلق التوازن في علاقتها بين فتح وحماس، مشيرًا إلى أن إيران لا تريد استبدال حماس بفتح، لكنها تريد أن تقول لحماس، بأنها دعمتها لوجستياً طيلة هذه السنوات مقابل عدم تقديم أي عون سعودي لها، وحين تغير حماس مواقفها، فإنه يمكن لإيران أن تضم فتح إلى جانبها. وأضاف: "لاتهدف إيران إلى التخلي عن حماس بأي شكل من الأشكال، لكنها ربما تريد تحقيق توزان في الدعم". واختتم بخشايش حديثه للصحيفة، قائلًا: "لا إيران ولا سوريا تريدان أن تفقدا حماس، لأنها المجموعة الوحيدة حالياً التي تحارب و تقاوم في قطاع غزة، إلا أن التطور في العلاقة بين فتح من جهة وإيران وسوريا من جهة أخرى، يحمل رسائل هامة إلى حماس".
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |