شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

 
Dimofinf Player
حواجز النجاح

2012-08-06 10:58
الكاتب:أم عبد الرحمن محمد يوسف



العدو اللدود:

في الأربعينيات من القرن الماضي، دار مخترع صغير اسمه "تشيستر كارلسون" بفكرته المبتكرة على عشرين شركة مختلفة، كان من بينها بعض كبريات الشركات في البلاد، ولكن كل هذه الشركات خذلته.

وفي عام 1947م، وبعد سبع سنوات طوال من الرفض، نجح "تشيستر" أخيرًا في الاتفاق مع شركة صغيرة في حي "روتشيستر" بمدينة نيويورك، وكانت هذه الشركة تسمى "هالويد"، واتفق معها "تشيستر" على شراء حق تصنيع عملية تصوير المستندات إلكتروستاتيكيًّا، والتي كان قد ابتكرها، وأصبحت شركة "هالويد" فيما بعد مؤسسة زيروكس [النجاح للمبتدئين، زيج زيجلر، ص(185)].

فلو خاف "تشيستر" من الفشل، ذاك العدو اللدود للنجاح، لما تمكن من النجاح أبدًا، فالفشل هو العقبة الكئود التي تعترض طريق الإيجابية.

سعد رضي الله عنه يصف لكِ الطريق:

في يوم من الأيام، أرسل قائد جيش المسلمين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رسولًا إلى كسرى يعرض عليه الإسلام، أو الجزية، أو الحرب، فماذا كان جواب كسـرى على سعد رضي الله عنه؟ لقد حمَّل رسول المسلمين عمرو بن معديكرب مكتلًا فيه تراب، فقال: (خذوا هذا، فليس لكم عندي غيره)، فبسط عمرو بن معد يكرب رداءه فأخذه وخرجوا، فقال له أصحابه: (أخذت ترابًا) [البدء والتاريخ، ابن المطهر، (1/309)].

فكانت رؤية كثير من المسلمين أن مهمة عمرو فشلت، ولكن انظري كيف يُحوِّل سعد رضي الله عنه الفشل إلى نجاح؟ فلما قدم على سعد استبشـر بذلك وقال: (قد ظفرنا والله بهم، ووطئنا أرضهم) [تاريخ اليعقوبي، (1/162)]، يعني أن ذلك التراب فأل حسن، فحوَّل ما ظنَّه الجميع فشلًا إلى نجاح باهر.

فقط لا تنسحبي:

فشل في عمله عام 1831م، وفشل في عمله مرة أخرى عام 1834م، وأصيب بانهيار عصبي عام 1836م، وفشل في الانتخابات في سنة 1838م، وسنة 1846م، وسنة 1847م، وفشل في انتخابات مجلس النواب عام 1855م، وفشل في أن يصبح نائب الرئيس عام 1856م، ثم فشل في انتخابات مجلس النواب عام 1858م.

ولكن وبعد كل هذا العناء والجهد المتواصل، استطاع "إبراهام لنكولن" أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو في الستين من عمره، ويومها قال: "إنك لن تفشل إلا إذا انسحبت [حتى لا تفشل، أحمد سالم بادويلان، ص(28)].

حتى تُحوِّلي الرمال إلى ذهب:

وحتى تُحوِّلي رمال الفشل إلى ذهب النجاح، فلابد من عصا سحرية لذلك؛ ولذا عليكِ بجملة أمور من أهمها ما يلي:

1. العصا الأولى: يقين جازم:

إنه ذلك اليقين الذي يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم إياه، حين يقول: (ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4699)].

2. العصا الثانية: استخارة واستشارة:

فإن استعصى عليكِ شيء، فاستشيرِ غيرك، واستيخري ربك، فما خاب من استخار ولا ندم من استشار.

3. العصا الثالثة: توكل على الله:

فإن الله عز وجل قادر على أن يحيل فشلك نجاحًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم يبشـرك بقوله: (لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما ترزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا) [صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2344)].

4. العصا الرابعة: لعلَّه خير:

ثقي دائمًا أن ما بذلت من الأسباب، سيجازيكِ الله بها، وأن ما قدر الله لكِ، هو الخير لا محالة؛ فالله جل وعلا، يقول: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

وماذا بعد الكلام؟

1. امحي من ذاكرتكِ كلمة الفرار من التحديات خشية الفشل، وتذكري دائمًا قول تشرشل: (إياك ثم إياك ثم إياك والفرار) [إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها، د.شيري كارتر سكوت، ص(221)]، واكتبي هذا القول في مكان بارز من حجرتك.

2. صاحبي الناجحات المتميزات، وتعلَّمي من صفاتهن، ولا تجعلي من حولكِ من يثبط من همتكِ أو يُضعِف من عزيمتكِ.

وتذكري أختي الفتاة (إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار) [حتى لا تفشل، أحمد سالم بادويلان، ص(215)].

التفكير السلبي:

لقد ظل الناس يعتقدون لمئات السنين أنه من غير الممكن جسمانيًّا أن يجري أحد ميلًا كاملًا في أقل من أربع دقائق، بل أعلن المدرب البريطاني في أوليمبياد 1903م أن (الرقم القياسي لمسافة الميل هو 4 دقائق و12.75ثانية، لا يمكن تحطيمه).

وجاء الرجل الذي يدعى "روجر بانيستر"، والذي اعتقد أنه يستطيع تحطيم الرقم القياسي وكسر حاجز الأربع دقائق، وفي يوم 6 مايو 1952م استطاع تحقيق ذلك، وكان قوله بعد ذلك: (كنت واثقًا أنني أستطيع جري الميل في أربع دقائق) [قوة التحكم في الذات، د.إبراهيم الفقي، ص(37)].

والعجيب أنه في خلال ثلاثين يومًا من تحطيم "بانيستر" لحاجز الأربع دقائق، تمكن 32 رجلًا آخر من تحطيمه أيضًا، وفي خلال عام واحد، تمكن 317 من تحقيق نفس الهدف، وقد تمكن العدَّاء النيوزليندي "جون واكر" من تحطيم حاجز الدقائق الأربع 120مرة، واليوم نجد أن تلاميذ المدارس الثانوية يكسرون حاجز الأربع دقائق للميل! [اضغط الزر وانطلق، روبين سبكيولاند، ص(25)].

خطورة الاعتقادات المقيدة:

كم مرة سمعتِ من الآخرين في صغركِ: أنتِ غبية، أنتِ قليلة الأدب، أنت سيئة الخلق، أنتِ فاشلة، أنتِ مُحبِطة، إلى غير ذلك، فمثل هذه الرسائل إضافة إلى حديث نفسكِ السلبي، والذي تكوَّن مع الوقت وتكرر كثيرًا؛ قد ولَّد لدى الكثير اعتقادات وقناعات خاطئة، أنهم لا يستيطعون أن يعيشوا في سعادة، ولا يستطيعون أن يكونوا ناجحين.

ولذا؛ يقول الدكتور إبراهيم الفقي: (إن البرمجة السابقة السلبية تعتبر مثل فرامل اليد، فكلما حاولت أن تتحرك إلى الأمام تشدك بقوة إلى الخلف، أو تجعلك تقف في نفس مكانك لا تستطيع الحركة) [قوة التفكير، د.إبراهيم الفقي، ص(172)].

إنه الضنك:

ولعل ما يطرأ على تفكير البعض من اعتقادات سلبية وأفكار مثبطة، ما هو إلا نتيجة طبيعة لبعد الكثيرين عن الله عز وجل، وحينها يستطيع العدو الأول للإنسان ـ وهو الشيطان، أن يقذف تلك الاعتقادات السلبية في النفس، فتحيل حياة الواحد منا ضنكًا، كما أخبر بذلك المولى تبارك وتعالى فقال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124].

أنتِ تستطيعين:

إذًا؛ فلابد أن تقفي مع نفسكِ وقفة اليوم، تعودي فيها إلى ربك، وتلغي تلك الاعتقادات السلبية السابقة، بأنك لا تستطيعي أن تكوني سعيدة، ولا تقدري على النجاح، واقنعي نفسك اليوم بالقدرة على السعادة والنجاح، وكرِّري هذه القناعات كثيرًا على نفسكِ؛ حتى تصير اعتقادًا راسخًا لا يتزحزح، وسينعكس ذلك على حياتكِ كلها.

وفي هذا الصدد يقول د.صلاح الراشد: (اكتب في كراستك عشـر قناعات بأنك فعلًا تستطيع أن تكون سعيدًا، لا تلتفت إلى المحبطات الآن، ركِّز على القناعات الإيجابية، انظر إلى مواقف سابقة نجحت فيها، أو إلى إنجازات حققتها، ثم اكتب القناعات التي تنص على أنك تستطيع) [مائة فكرة عن السعادة، د.صلاح الراشد، ص(28)].

تمرين لتغيير قناعاتك:

1. اكتبي على الأقل عشرة أشياء جيدة عنكِ، لا تقولي: لا أعرف؛ لأنكِ تعرفي الأشياء التي أنتِ ممتازة فيها، اتركي القلم يكتب وستفاجئي بالمميزات التي تتميزين بها.

2. اقرئي هذه القائمة يوميًّا بأحاسيس متصلة، وأعطِ لنفسكِ الدليل على كل صفةٍ من هذه الصفات، مثلًا: الدليل على أني شخصٌ ملتزمٌة موقف كذا يوم كذا.

3. الآن فكِّري في شيءٍ سلبيٍّ اعتقدتيه عن نفسكِ، مثل: الحزن يسيطر على نفسي، انفصلي عنها بأحاسيسك أي اقرئيها فقط، وكأنكِ تريها من الخارج، وقولي لنفسكِ: هذا غير حقيقي، فأنا سعيدٌ وراضٍ بما قدَّره الله لي، ثم اقرئي قائمة الأشياء الإيجابية التي كتبتيها عن نفسكِ بأحاسيس مرتبطة، وتنفسي تنفسًا عميقًا، وقولي: الحمد لله.

4. ارجعي إلى الشيء السلبي الذي تقوليه عن نفسك، ستجدي أن مخك لن يصدقه، وأن تأكيداتكِ قد قضت عليه تمامًا.

ماذا بعد الكلام؟

1. اكتبي في كراسة لكِ عشر قناعات على أنكِ تستطيعي أن تكوني سعيدًا، ودللي على ذلك بمواقف وتجارب من حياتكِ.

2. مارسي تمرين تغيير القناعات.

3. اقرئي في سِيَر الناجحين والسعداء؛ فإنهم كانوا بشرًا مثلكِ ووصلوا للسعادة والنجاح ببساطة ودون تعقيد للأمور.

4. أكدّيِ على نفسكِ وكرِّري عليها كثيرًا طوال اليوم أنكِ تستطيعي أن تكوني ناجحة وسعيدة، وحاولي أن تجعلي هذه التأكيدات مرتبطة بمشاعر وأحاسيس إيجابية.

المصادر:

· مائة فكرة عن السعادة، د.صلاح الراشد.

· النجاح للمبتدئين، زيج زيجلر.

· حتى لا تفشل، أحمد سالم بادويلان.

· مائة فكرة عن السعادة، د.صلاح الراشد.

· قوة التفكير، د.إبراهيم الفقي.

· اضغط الزر وانطلق، روبين سبكيولاند.

· إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها، د.شيري كارتر سكوت.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1092


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.01/10 (13 صوت)

محتويات مشابهة

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.