شـبـكــة عـمّـــار
إخبارية - ترفيهية
- تعليمية



جديد الصور
جديد الأخبار
جديد المقالات


جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الصوتيات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
الأسرة والأبناء
البيت السعيد
لست أول ولا آخر من تزوج زوجها
 
Dimofinf Player
لست أول ولا آخر من تزوج زوجها

2012-07-29 05:45
إن تعدد الزوجات معروف في الشرائع السابقة, فلم يكن الإسلام أول من شرع تعدد الزوجات, ألم يخبرنا الشرع أنه كان لسليمان عليه السلام تسع وتسعون زوجة؟

وهذا غيلان الثقفي رضي الله عنه أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربع زوجات, وهذا دليل على وجود التعدد في الجاهلية وقبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وردت نصوص الشريعة بضبطه وتهذيبه إقامة للعدل والحق.

موقف عظيم لزوجة عظيمة

قال لها زوجها: أريد الزواج بثانية ... ففكرت الزوجة ثم رأت أنه من دواعي الحكمة والعقل أن تبحث لزوجها عن الزوجة التي تناسبها كند وشريكة في زوجها وتكون أمًّا لأخوة أولادها بعد ذلك ...فبالفعل بحثت له عن زوجة حتى اطمأن قلبها إلى المرأة المناسبة وكانت بالفعل زوجته الثانية.

هذا حقيقة موقف عظيم لزوجة عظيمة ..لأنها فطنت لحال زوجها. فإذا طلب الرجل الزواج الثاني فهو في حاجة حقيقية لهذا الزواج, ومن الغريب أن هناك من النساء من ترضى أن يصاحب زوجها غيرها المهم أن لا يتزوج غيرها.

ومن الظلم الواقع على المرأة في هذا العصر غياب 'التعدد' في كثير من المجتمعات؟ وهنا يبدو الأمر مستغربًا, وغير متوازن, ولكنه يستقيم على الجادة إن رفعنا عن بصائرنا غبش التقاليد الغامضة, والأعراف المتسلطة, وإن خلصنا كذلك من النظرة الذاتية التي تجنح إلى الأثرة والأنانية.

وتتصور المرأة أن التعدد إجحاف في حق ذاتها وحط من شخصيتها, وإلغاء لاستقلالها, وأنه يسلبها كثيرًا من الاحترام والتملك ... وهذا تصور صحيح من زاوية المرأة الفرد، ولكنه في ذات الوقت تصور يُلقي بعدوانه الصارخ على جنس المرأة عمومًا حين تفتش بعض النساء اللائي حُرمن الزوج أو فقدنه عن زوج آخر فلا يجدن.

والإسلام حين يشرع وحين يبيح أمرًا ينظر إلى مصلحة العموم ويقدمها على مصلحة الذات جلبًا للمنافع العامة ودرءًا للمفاسد الهالكة ....وهو في هذه الحالة يتفق والمنطق السليم, والعقل الحكيم.

ولابد أن ينتبه القارئ إلى قاعدة هامة ...وهي أنه ليس معنى أن الأصل في الزواج التعدد أن ذلك واجب على كل الرجال, ولكن الأمر في الآية: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء:3] الأمر فيها الإباحة وهو سنة أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم, كما أن الأمر بالوجوب فيه حرج ومشقة منتفية شرعًا, وقد لا يستطيع الإنسان أن يتزوج بامرأة واحدة فكيف يؤمر بتعدد الزوجات.

وقد تسأل سائلة كيف أتقبل أن يتزوج زوجي وماذا أفعل في مشاعر الغيرة التي تقتلني؟ فنحن نقول أولاً لابد من الإيمان بالقضاء والقدر، والصبر على الابتلاء وفي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: 'عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا المؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له' فلابد من الصبر الجميل على مثل هذه المواقف يقول تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]

ومن المفيد أيضًا أن تشغلي نفسك بأولادك وتربيتهم, وبالاهتمام بالبيت, وحفظ كتاب الله, وصلة الأرحام وبر الوالدين وطلب العلم النافع ومتابعته بالعمل الصالح, وفي كل وجوه العبادة وإن فيها شغلاًَ, وهذا أجدى بكثير من الانشغال بالقيل والقال والكلام عن الضرائر مما يوغر الصدر ولا طائل ورائه ولا نفع.

واعلمي أن هذا حق أعطاه الشرع لزوجك فقفي عند حدود الأدب في التعامل مع الشرع الذي يتفق مع طبيعة البشر قال تعالى {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]

'فلست ِ أول ولا آخر من تزوج زوجها, ولست بأفضل من أم المؤمنين عائشة أو زينب بنت جحش أو أم سلمة رضي الله عنهن.

وقد قرأتِ معنا كيف شاع هذا الأمر في الجاهلية وفي الأمم السابقة، بل صار يطالب الغرب والشرق بإباحته بدلاً من اتخاذ العشيقات والصديقات.
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 790


+++

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
5.99/10 (11 صوت)

محتويات مشابهة

محتويات مشابهة/ق

الاكثر تفاعلاً

الافضل تقييماً

الاكثر مشاهدةً

الاكثر ترشيحاً

الافضل تقييماً/ق

الاكثر مشاهدةً/ق

الاكثر ترشيحاً/ق


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.