الرئيسية
الأخبار
|
الأسرة والأبناء |
أطفالنا والتربية التبول اللاإرادي .. التشخيص قبل العلاج !! |
2012-08-06 11:50
ليس كل علاج لكل مرض ..ولكن لكل مرض علاج.. عزيزي الأب .. عزيزتي الأم .. أنتم اليوم في عيادة التبول اللاإرادي.. أمامكم العديد من الأطفال الذين يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي.. ولكن العجيب أن الطبيب يكتب لكل مريض دواء على الرغم من أنهم يشكون من نفس الداء !! ومن هنا تبرز أهمية دور الطبيب.. وتظهر أهمية التشخيص للمرض قبل العلاج.. فكما عرفنا من قبل أن التبول اللاإرادي له أسباب عديدة منها ما هو عضوي ومنها ما هو وراثي أو فسيولوجي أو نفسي, ولذلك كان لابد من تشخيص الحالة جيداً قبل كتابة الدواء, لأنه إذا أصاب الدواء الداء بريء بإذن الله, أما إذا لم يصب وكتب دواء لغير الداء الحقيقي فربما يكون ذلك سبباً في زيادة المرض أو ظهور مضاعفات جديدة.. لذلك فنحن ننتقد الآباء والأمهات الذين يتسامرون مع بعضهم البعض ثم يخرجون من هذا السمر أن طفلي يشكو مما يشكو منه طفلك فخذي له هذا الدواء فقد كتبه الطبيب, وهذا أكبر خطأ فربما كان هذا يشكو من غير ما يشكو منه ذاك. على أي شيء يعتمد تشخيص التبول اللاإرادي ؟ يعتمد تشخيص اضطراب التبول على عمر الطفل والظروف المحيطة بمرضه, فمن المعروف أن الطفل عادة ما يتمكن من التحكم في التبول في سن الرابعة ويعتبر فقد التحكم بعد ذلك اضطراباً، كما أنه إذا كان الطفل يتحكم في التبول قبل ذلك (في سن الثانية مثلاً) ثم فقد التحكم في التبول بعد ذلك (ولو قبل سن الرابعة نعتبره اضطراباً)، وعادة لا يشكو أهل الطفل ولا يفكرون في عرضه على الطبيب لعدم وعيهم بطبيعة المرض من ناحية وخجلهم من ناحية أخري ويلجئون إلي عقاب الطفل وتهديده ومحاولة تجربة العلاج الشعبي، وكل ذلك لا يؤدي إلي نتيجة مرضية، وغالباً ما يشفى أغلب الأطفال عند سن البلوغ.. إلا أن استمرار هذا المرض وترك الطفل يعاني منه مدة طويلة يؤثر في تكوين شخصية الطفل ويؤدي إلي تعرض الطفل للإصابة بمرض نفسي وفقد الثقة في ذاته والميل إلى الانعزال. كيف يستطيع طبيب الأسرة تقديم المساعدة لحل هذه المشكلة ؟ 1. سوف يقوم الطبيب بسؤال الوالدين عن عادة الطفل في التبول خلال الفترة النهارية أو الليلية. 2. تكمن المشكلة عند تكرار إفراغ البول نهاراً أو ليلاً في الفراش أو الملابس سواء كان لاإرادياً أو مقصوداً وإذا تكرر ذلك مرتين أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويسبب قلقاً أو خللاً اجتماعياً أو وظيفياً. 3. لا بد ألا يقل العمر الزمني للطفل عن خمس سنوات. 4. فحص الطفل للتعرف على وجود أي سبب عضوي مثل وجود عيب في العمود الفقري. 5. إجراء فحص لعينة البول للتعرف على وجود التهاب على سبيل المثال وفي الغالب تكون نتائج الكشف والفحص طبيعية. 6. في بعض الأحيان السؤال عن الظروف النفسية للطفل في البيت والمدرسة يكون مهماً لوجود علاقة بين الضغوط النفسية والتبول الليلي اللاإرادي. عمل الفحوصات المخبرية الآتية : · تحليل البول الروتيني العادي (خاصة البحث عن البروتين والجلوكوز). · المزرعة البولية (اختبار حساسية البول). · صورة الدم وأملاح الدم والتي توضح نوع الجرثومة التي أدت إلى التهاب مجرى البول والذي ترتب عليه عملية التبول اللاإرادي. 7. الأشعة التلفزيونية الصوتية للبطن والمثانة لمعرفة ما إذا كان هناك بعض العيوب الخلقية أو الالتهابات المزمنة بالمثانة. وبعد ظهور نتيجة هذه التحليلات والفحوصات نستطيع بإذن الله كتابة الدواء، لذلك يجب الأخذ بنظر الاعتبار عدم التعامل مع جميع الحالات بنفس الطريقة والأسلوب فكل حالة تتطلب دراسة خاصة لمعرفة أسبابها ومعالجتها من خلال الأسباب، وهذه هي أول خطوة في العلاج.. وهي معرفة السبب. عزيزي المربي تابع معي لقاءنا القادم وشفا الله وعافا أبناءكم وبناتكم.
خدمات المحتوى
|
تقييم
محتويات مشابهةمحتويات مشابهة/قالاكثر تفاعلاًالافضل تقييماًالاكثر مشاهدةًالاكثر ترشيحاًالافضل تقييماً/قالاكثر مشاهدةً/قالاكثر ترشيحاً/ق |